ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    90 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى مَكَّةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، دَعَا النَّاسَ إِلَى الْحَجِّ فِي آخِرِهِنَّ ، فَأَجَابَهُ كُلُّ شَيْءٍ سَمِعَهُ ، فَأَوَّلُ مَنْ أَجَابَهُ جُرْهُمُ قَبْلَ الْعَمَالِيقِ ، ثُمَّ أَسْلَمُوا وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى بَلَدِ الشَّأْمِ ، فَمَاتَ بِهِ وَهُوَ ابْنُ مِئَتَيْ سَنَةٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    89 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأَسْلَمَيُّ ، قَالَ : وُلِدَ لإِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ ، وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ سَنَةً ، فَكَانَ بِكْرُ أَبِيهِ ، وَوُلِدَ إِسْحَاقُ بَعْدَهُ بِثَلاَثِينَ سَنَةً ، وَإِبْرَاهِيمُ يَوْمَئِذٍ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِئَة سَنَةٍ ، وَمَاتَتْ سَارَةُ ، فَتَزَوَّجَ إِبْرَاهِيمُ امْرَأَةً مِنَ الْكَنْعَانِيِّينَ يُقَالُ لَهَا : قَنْطُورَا ، فَوَلَدَتْ لَهُ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ : مَاذِي وَزَمْرَانَ وَسَرِحَجَ وَسَبْقَ ، قَالَ : وَتَزَوَّجَ امْرَأَةً أُخْرَى يُقَالُ لَهَا : حجوني ، فَوَلَدَتْ لَهُ سَبْعَةَ نَفَرٍ ، نَافِسَ وَمَدْيَنَ وَكَيْشَانَ وَشَرُّوخَ وَأَمِيمَ وَلُوط وَيَقْشَانَ ، فَجَمِيعُ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    84 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ عَاصِمٌ : أرَاهُ عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : سَأَلَ إِبْرَاهِيمُ رَبَّهُ خَيْرًا ، فَأَصْبَحَ ثُلُثَا رَأْسِهِ أَبْيَضَ ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ لَهُ : عِبْرَةٌ فِي الدُّنْيَا ، وَنُورٌ فِي الآخِرَةِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    85 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُكَنَّى أَبَا الأَضْيَافِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    86 أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالْقَدُّومِ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ وَمِئَة سَنَةٍ ، ثُمَّ عَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ ثَمَانِينَ سَنَةً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    87 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا اتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاَّ وَتَنَّبَأَهُ ، وَلَهُ يَوْمَئِذٍ ثَلاَثُمائَةِ عَبْدٍ أَعْتَقَهُمْ وَأَسْلَمُوا ، فَكَانُوا يُقَاتِلُونَ مَعَهُ بِالْعِصِيِّ ، قَالَ : فَهُمْ أَوَّلُ مَوَالٍ قَاتَلُوا مَعَ مَوْلاَهُمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    88 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وُلِدَ لإِبْرَاهِيمَ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِسْمَاعِيلُ ، وَهُوَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ. وَأُمُّهُ هَاجَرُ ، وَهِيَ قِبْطِيَّةٌ ، وَإِسْحَاقُ وَكَانَ ضَرِيرَ الْبَصَرِ. وَأُمُّهُ سَارَةُ بِنْتُ بثويل بْنِ نَاحُورَ بْنِ سَارُوغَ بْنِ أرغوا بْنِ فَالِخِ بْنِ عَابِرِ بْنِ شَالِخِ بْنِ أَرْفَخَشْدِ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ ، وَمَدَنُ وَمَدْيَنُ وَيَقْشَانُ وَزَمْرَانُ وَأَشْبَقُ وَشَوْخُ ، وَأُمُّهُمْ قَنْطُورَا بِنْتُ مَقْطُورٍ ، مِنَ الْعَرَبِ الْعَارِبَةِ ، فَأَمَّا يَقْشَانُ فَلَحِقَ بَنُوهُ بِمَكَّةَ ، وَأَقَامَ مَدْيَنُ بِأَرْضِ مَدْيَنَ فَسُمِّيَتْ بِهِ ، وَمَضَى سَائِرُهُمْ فِي الْبِلاَدِ ، وَقَالُوا لإِبْرَاهِيمَ : يَا أَبَانَا أَنْزَلْتَ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ مَعَكَ ، وَأَمَرْتَنَا أَنْ نَنْزِلَ أَرْضَ الْغُرْبَةِ وَالْوَحْشَةِ ، قَالَ : بِذَلِكَ أُمِرْتُ ، قَالَ : فَعَلَّمَهُمُ اسْمًا مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ ، فَكَانُوا يَسْتَسْقُونَ بِهِ وَيَسْتَنْصِرُونَ ، فَمِنْهُمْ مَنْ نَزَلَ خُرَاسَانَ ، فَجَاءَهُمُ الْخَزَرُ ، فَقَالُوا : يَنْبَغِي لِلَّذِي عَلَّمَكُمْ هَذَا أَنْ يَكُونَ خَيْرَ أَهْلِ الأَرْضِ ، أَوْ مَلِكَ الأَرْضِ ، قَالَ فَسَمُّوا مُلُوكَهُمْ خَاقَانَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    82 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمَّا هَرَبَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ كُوثَيْ وَخَرَجَ مِنَ النَّارِ ، وَلِسَانُهُ يَوْمَئِذٍ سُرْيَانِيٌّ ، فَلَمَّا عَبَرَ الْفُرَاتَ مِنْ حَرَّانَ ، غَيَّرَ اللَّهُ لِسَانَهُ ، فَقِيلَ : عِبْرَانِيٌّ ، حَيْثُ عَبَرَ الْفُرَاتَ ، وَبَعَثَ نَمْرُوذُ فِي أَثَرِهِ ، وَقَالَ : لاَ تَدْعُوا أَحَدًا يَتَكَلَّمُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ إِلاَّ جِئْتِمُونِي بِهِ ، فَلَقُوا إِبْرَاهِيمَ فَتَكَلَّمَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ فَتَرَكُوهُ ، وَلَمْ يَعْرِفُوا لُغَتَهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    83 قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ : فَهَاجَرَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بَابِلَ إِلَى الشَّأَمِ ، فَجَاءَتْهُ سَارَةُ فَوَهَبَتْ لَهُ نَفْسَهَا ، فَتَزَوَّجَهَا ، وَخَرَجَتْ مَعَهُ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سَبْعٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً ، فَأَتَى حَرَّانَ فَأَقَامَ بِهَا زَمَانًا ، ثُمَّ أَتَى الأُرْدُنَّ فَأَقَامَ بِهَا زَمَانًا ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى مِصْرَ فَأَقَامَ بِهَا زَمَانًا ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّأَمِ ، فَنَزَلَ السَّبْعَ ، أَرْضًا بَيْنَ إِيلِيَاء وَفِلَسْطِينَ ، فَاحْتَفَرَ بِئْرًا ، وَبَنَى مَسْجِدًا ، ثُمَّ إِنَّ بَعْضَ أَهْلِ الْبَلَدِ آذَوْهُ ، فَتَحَوَّلَ مِنْ عِنْدَهُمْ ، فَنَزَلَ مَنْزِلاَّ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَإِيلِيَا ، فَاحْتَفَرَ بِهِ بِئْرًا وَأَقَامَ بِهِ ، وَكَانَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَدَمِ . وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَضَافَ الضَّيْفَ ، وَأَوَّلُ مَنْ ثَرَدَ الثَّرِيدَ ، وَأَوَّلُ مَنْ رَأَى الشَّيْبَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    81 أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : نَهْرُ كُوثَى كَرَاهُ كرنَبَا جَدُّ إِبْرَاهِيمَ مِنْ قِبَلِ أُمَّهِ ، وَكَانَ أَبُوهُ عَلَى أَصْنَامِ الْمَلِكِ نَمْرُوذَ ، فَوُلِدَ إِبْرَاهِيمُ بِهُرْمُزْجِرْدَ ، وَكَانُ اسْمُهُ إِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى كُوثَى مِنْ أَرْضِ بَابِلَ ، فَلَمَّا بَلَغَ إِبْرَاهِيمُ وَخَالَفَ قَوْمَهُ وَدَعَاهُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللهِ ، بَلَغَ ذَلِكَ الْمَلِكَ نُمْرُوذَ ، فَحَبَسَهُ فِي السِّجْنِ سَبْعَ سِنِينَ ، ثُمَّ بَنَى لَهُ الْحَيْرَ بِجصّ ، وَأَوْقَدَهُ بِالْحَطَبِ الْجَزْلِ ، وَأَلْقَى إِبْرَاهِيمَ فِيهِ ، فَقَالَ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ! فَخَرَجَ مِنْهَا سَلِيمًا لَمْ يُكْلَمْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،