أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ
15613 أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ : أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَطَاءٍ : بِاللَّهِ أَبْلُغُ مَا أَسْعَى وَأُدْرِكُهُ لَا بِي وَلَا بِشَفِيعٍ إِلَى النَّاسِ إِذَا يَئِسْتُ وَكَادَ الْيَأْسُ يَقْتُلُنِي جَاءَ الْغِنَى عَجَبًا مِنْ جَانِبِ الْيَأْسِ قَالَ ابْنُ حُبَيْشٍ : فَزِدْتُهُ ثَالِثًا بَيْنَ يَدَيْهِ : أَعُوذُ فِي كُلِّ أَمْرٍ جَلَّ مَطْلَبُهُ عِنْدِي إِلَى كَاشِفِ الضُّرِّ وَالْبَاسِ |
15614 قَالَ : وَأَنْشَدَنِي ابْنُ عَطَاءٍ : دَبُّوا إِلَى الْمَجْدِ وَالسَّاعُونَ قَدْ بَلَغُوا جَهْدَ النُّفُوسِ وَشَدُّوا نَحْوَهُ الْإِزَرَا وَسَاوَرُوا الْمَجْدَ حَتَّى مَلَّ أَكْثَرُهُمْ وَعَانَقَ الْمَجْدَ مَنْ وَافَى وَمَنْ صَبَرَا لَا تَحْسَبُ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ تَأْكُلُهُ لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبْرَا قَالَ : وَأَنْشَدَنِي رَحِمَهُ اللَّهُ : ذِكْرُكَ لِي مُؤْنِسٌ يُعَارِضُنِي يُوعِدُنِي عَنْكَ مِنْكَ بِالظَّفَرِ فَكَيْفَ أَنْسَاكَ يَا مَدَى هِمَمِي وَأَنْتَ مِنِّي بِمَوْضِعٍ مِنَ النَّظَرِ وَسُئِلَ : مَا الْعُبُودِيَّةُ ؟ قَالَ : تَرْكُ الِاخْتِيَارِ وَمُلَازَمَةُ الِافْتِقَارِ وَقَالَ : إِيَّاكَ أَنْ تُلَاحِظَ مَخْلُوقًا وَأَنْتَ تَجِدُ إِلَى مُلَاحَظَةِ الْحَقِّ سَبِيلًا قَالَ الشَّيْخُ : كَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ |
15615 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قال حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَطَاءٍ الصُّوفِيُّ ، قال حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ ، قال حدثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي مُلَيْحٍ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَةِ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَكْثَرُ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ |
15616 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قال حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَطَاءٍ ، قال حدثنا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ ، قال حدثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَضْمُ الْمِلْحِ فِي جَمَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ أَكْلِ الْفَالُوذَجِ فِي فُرْقَةٍ قَالَ الشَّيْخُ : ذِكْرُ جَمَاعَةٍ مِنْ أَعْلَامِ الْبَغْدَادِيِّينَ كَانَ الْمَفْزَعُ إِلَى أَدْعِيَتِهِمْ عِنْدَ الْمِحَنِ وَالنَّوَازِلِ لِصَفَاءِ أَحْوَالِهِمْ وَوَفَاءِ أَقْوَالِهِمْ فَكَانَتْ آثَارُهُمْ فِي الْإِجَابَةِ مَشْهُورَةً ، وَأَوْقَاتُهُمْ بِالْمُشَاهَدَةِ وَالْمُسَامَرَةِ مَعْمُورَةً ، صَحِبُوا بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ الْحَافِي وَأَصْحَابَ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ ، حَمَاهُمُ الْحَقُّ عَنِ التَّبَدُّلِ ، وَحَلَّاهُمْ بِخَلْوَةِ الذِّكْرِ وَالِاشْتِهَارِ ، لَقِينَا أَصْحَابَهُمْ وَكَانُوا عَلَى سَمْتِهِمْ مُشْتَهِرِينَ بِالذِّكْرِ شَاهِدَيْنِ مُغْتَنِمِينَ لِلْوَقْتِ مُجَاهِدِينَ ، مِنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ ، وَبَدْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْمَغَازِلِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْقَلَانِسِيُّ ، وَخَيْرٌ النَّسَّاجُ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ حَمْزَةَ الْبَصْرِيُّ ، عِدَادُهُ فِي الْبَغْدَادِيِّينَ |