الْقَوْلُ فِي تَقْوِيمِ اللَّحْنِ بِإِصْلَاحِ الْخَطَأِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

600 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَزَّاءُ ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ ، مِنْ وَلَدِ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : رَأَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُغَيِّرُ اللَّحْنَ فِي كِتَابِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

601 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيَّ عَنِ الرَّجُلِ يَسْمَعُ الْحَدِيثَ مَلْحُونًا أَيُعْرِبُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

602 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، حدثنا مَذْكُورُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ قَالَ : قَدِمْنَا الْكُوفَةَ ، فَأَقَمْنَا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ، وَمَا رَأَيْنَا بِالْكُوفَةِ لَحْنًا مُجَوَّزًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

603 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْرَبَ مِنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَسْأَلُهُ قَالَ الْقَاضِي : أَمَّا تَغْيِيرُ اللَّحْنِ فَوُجُوبِهِ ظَاهَرٌ ، لِأَنَّ مِنَ اللَّحْنِ مَا يُزِيلُ الْمَعْنَى وَيُغَيِّرُهُ عَنْ طَرِيقِ حُكْمِهِ ، وَكَثِيرٌ مِنْ رُوَاةِ الْحَدِيثِ لَا يَضْبِطُونَ الْإِعْرَابَ وَلَا يُحْسِنُونَهُ ، وَرُبَّمَا حَرَّفُوا الْكَلَامَ عَنْ وَجْهِهِ ، وَوَضَعُوا الْخِطَابَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ ، وَلَيْسَ يَلْزَمُ مَنْ أَخَذَ عَنْ هَذِهِ الطَّائِفَةِ أَنْ يَحْكِيَ أَلْفَاظَهُمْ إِذَا عَرَفَ وَجْهَ الصَّوَابِ ، إِذَا كَانَ الْمُرَادُ مِنَ الْحَدِيثِ مَعْلُومًا ظَاهِرًا ، وَلَفْظُ الْعَرَبِ بِهِ مَعْرُوفًا فَاشِيًا ، أَلَا تَرَى أَنَّ الْمُحَدِّثَ ، إِذَا قَالَ : لَا يَؤُمُّ الْمُسَافِرَ الْمُقِيمُ فَنَصَبَ الْمُسَافِرَ وَرَفَعَ الْمُقِيمَ ، وَكَذَلِكَ : لَا يَؤُمُّ الْمُقَيَّدَ الْمُطْلَقُ فَنَصَبَ الْمُقَيَّدَ وَرَفَعَ الْمُطْلَقَ كَانَ قَدْ أَحَالَ وَكُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عَبْدَانَ يَوْمًا وَهُوَ يُحَدِّثُنَا ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ سُرَيْجٌ حَاضِرٌ ، فَقَالَ عَبْدَانُ : مَنْ دُعِيَ فَلَمْ يَجِبْ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَفَتَحَ الْيَاءَ مِنْ قَوْلِهِ يُجِبْ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ سُرَيْجٍ : إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَقُولَ : يُجِبْ يَعْنِي بِضَمِّ الْيَاءِ فَأَبَى عَبْدَانُ أَنْ يَقُولَ ، وَعَجِبَ مِنْ صَوَابِ ابْنِ سُرَيْجٍ ، كَمَا عَجِبَ ابْنُ سُرَيْجٍ مِنْ خَطَئِهِ فَهَذَا وَنَحْوُهُ يُزِيلُ الْمَعْنَى ، فَلَا يَعْتَدُّ بِأَلْفَاظِ هَذِهِ الطَّائِفَةِ ، وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَى كَرَاهِيَّتِهِمْ لِلْإِعْرَابِ وَذَمِّهِمْ لِأَهْلِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

604 وَإِنِّي سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ بُنْدَارًا ، يَقُولُ : مَنْ أَعْرَبَ لَمْ يَنْبَلْ وَسَمِعْتُ مَنْ يَحْكِي نَحْوًا مِنْ هَذَا ، عَنِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَيَذْكُرُونَ ، أَنَّ ابْنَ وَارَةَ اسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي كُرَيْبٍ ، فَقَالَ : نَحْنُ طُلَّابُ النَّهَارِ ، سَهْلُ اللَّيْلِ ، صَيَارِفَةُ الْعِلْمِ فَقَالَ أَبُو كُرَيْبٍ : وَاللَّهِ لَا حَدَّثْتُكَ وَأَنَا أَعْرِفُكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

605 وَحَدَّثَنِي ابْنُ الْبُرِّيِّ ، حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ ، وَسَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ ، يَقُولَانِ : قَدِمَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ فَجَعَلَ يَقُولُ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ ، وَقَالَ سَلَمَةُ ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ : كُنَّا نُرِيدُ أَنْ نَرُدَّ نَافِعًا عَنِ اللَّحْنِ فَلَا يَرْجِعُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

606 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ ، حدثنا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ ، حدثنا هُشَيْمٌ ، عَنْ بَعْضِ الْمَشْيَخَةَ ، : أَنَّ رَجُلًا أَتَى مَنْزِلَ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ : أَهَاهُنَا أَبَا عِمْرَانَ ؟ فَسَكَتَ إِبْرَاهِيمُ ، فَقَالَ : أَهَاهُنَا أَبِي عِمْرَانَ ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : قُلِ الثَّالِثَةَ وَادْخُلْ وَمِنَ اللَّحْنِ مَا يُسْتَقْبَحُ ، وَلَا يُزِيلُ الْمَعْنَى ، كَقَوْلِ بَعْضِ الْمُحَدِّثِينَ : لَبَّيْكَ بِحَجَّةً وَعُمْرَةً مَعًا بِنَصْبِهِمَا وَمِنْهُ مَا جَاءَتْ بِهِ أَلْفَاظُهُمْ عَلَى غَيْرِ هَيْئَةِ كَلَامِ الْعَرَبِ ، كَقَوْلِهِمْ : نَهَى عَنِ الْإِقْرَانِ وَأَحْرَمَهُ الْعَطَاءَ وَأَشْبَاهُ ذَلِكَ وَمِنْهُ مَا جَاءَ عَلَى وَجْهِ الْحِكَايَةِ ، مِثْلُ قَوْلِهِمْ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنِ { السَّائِحُونَ } ، فَقَالَ : الصَّائِمُونَ كَأَنَّ تَقْدِيرُهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ } ، يَحْكِي اللَّفْظَ فِي التَّنْزِيلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

607 حَدَّثَنَا أَبِي ، حدثنا عَمْرُو بْنُ مَخْلَدٍ التَّيْمِيُّ ، حدثنا عَاصِمُ بْنُ هِلَالٍ الْبَارِقِيُّ ، حدثنا قَتَادَةُ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَعَلَّمُوا الزَّهْرَاوَانِ ؛ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

608 وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو خَلِيفَةَ ، عَلَى هَذَا اللَّفْظِ أَيْضًا قَالَ : حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ ، فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَافِعًا لِأَصْحَابِهِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالزَّهْرَاوَانِ : الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ وَأَمَّا إِصَابَةُ الْمَعْنَى بِتَغْيِيرِ اللَّفْظِ فَأَهْلُ الْعِلْمِ مِنْ نَقَلَةِ الْأَخْبَارِ يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَرَى اتِّبَاعَ اللَّفْظِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَتَجَوَّزْ فِي ذَلِكَ إِذَا أَصَابَ الْمَعْنَى ، وَكَذَلِكَ سَبِيلُ التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ ، وَالزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ ، فَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَعْتَمِدُ الْمَعْنَى ، وَلَا يَعْتَدُّ بِاللَّفْظِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُشَدِّدُ فِي ذَلِكَ وَلَا يُفَارِقُ اللَّفْظَ وَقَدْ دَلَّ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ فِي صِفَةِ الْمُحَدِّثِ مَعَ رِعَايَةِ اتِّبَاعِ اللَّفْظِ عَلَى أَنَّهُ يَسُوغُ لِلْمُحَدِّثِ أَنْ يَأْتِيَ بِالْمَعْنَى دُونَ اللَّفْظِ ، إِذَا كَانَ عَالِمًا بِلُغَاتِ الْعَرَبِ وَوُجُوهِ خِطَابِهَا ، بَصِيرًا بِالْمَعَانِي وَالْفِقْهِ ، عَالِمًا بِمَا يُحِيلُ الْمَعْنَى وَمَا لَا يُحِيلُهُ ، فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ جَازَ لَهُ نَقْلُ اللَّفْظِ ، فَإِنَّهُ يَحْتَرِزُ بِالْفَهْمِ عَنْ تَغْييرِ الْمَعَانِي وَإِزَالَةِ أَحْكَامِهَا ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ كَانَ أَدَاءُ اللَّفْظِ لَهُ لَازِمًا ، وَالْعُدُولُ عَنْ هَيْئَةِ مَا يَسْمَعُهُ عَلَيْهِ مَحْظُورًا ، وَإِلَى هَذَا رَأَيْتُ الْفُقَهَاءَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَذْهَبُونَ وَمِنَ الْحُجَّةِ لِمَنْ ذَهَبَ إِلَى هَذَا الْمَذْهَبِ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَصَّ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ قَصَصًا ، كَرَّرَ ذِكْرَ بَعْضِهَا فِي مَوَاضِعَ بِأَلْفَاظٍ مُخْتَلِفَةٍ ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ ، وَنَقَلَهَا مِنْ أَلْسِنَتِهِمْ إِلَى اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ ، وَهُوَ مُخَالِفٌ لَهَا فِي التَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ ، وَالْحَذْفِ وَالْإِلْغَاءِ ، وَالزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ وَغَيْرِ ذَلِكَ ، وَقَدْ حُكِيَتْ هَذِهِ الْحُجَّةَ بِعَيْنِهَا عَنِ الْحَسَنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

609 حَدَّثَنِي بِذَلِكَ أَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ عَدِيسَ شَيْخٌ لَنَا ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ مَسْعَدَةَ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ رَامَهُرْمُزَ قَالَ : قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَاضِي الْأَهْوَازِ فِي شَيْءٍ جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ : ثَلَاثَةٌ يُشَدِّدُونَ فِي الْحُرُوفِ ، وَثَلَاثَةٌ يُرَخِّصُونَ فِيهَا ، فَمِمَّنْ رَخَّصَ فِيهَا الْحَسَنُ ، وَكَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : يَحْكِي اللَّهُ تَعَالَى عَنِ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ بِغَيْرِ لُغَاتِهَا ، أَفَكَذَبَ هُوَ وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ مُتَّكِئًا ، فَاسْتَوَى جَالِسًا ، ثُمَّ أَخَذَ بِمَجَامِعِ كَفِّهِ ، وَقَالَ : مَا أَحْسَنَ هَذَا أَحْسَنَ الْحَسَنُ جِدًّا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،