سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15311 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ عِنْدَ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ وَقَالَ : يَا أَسْتَاذُ ، أَيُّ شَيْءٍ الْقُوتُ ؟ قَالَ : الذِّكْرُ الدَّائِمُ ، قَالَ الرَّجُلُ : لَمْ أَسْأَلْكَ عَنْ هَذَا إِنَّمَا سَأَلْتُكَ عَنْ قِوَامِ النَّفْسِ ، فَقَالَ : يَا رَجُلُ ، لَا تَقُومُ الْأَشْيَاءُ إِلَّا بِاللَّهِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : لَمْ أَعْنِ هَذَا سَأَلْتُكَ عَمَّا لَا بُدُّ مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا فَتَى لَا بُدَّ مِنَ اللَّهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15312 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَالِمٍ ، يَقُولُ : سُئِلَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سِرِّ النَّفْسِ ، فَقَالَ : لِلنَّفَسِ سِرٌّ مَا ظَهَرَ ذَلِكَ السِّرُّ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ إِلَّا عَلَى فِرْعَوْنَ فَقَالَ : أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ، وَلَهَا سَبْعَةُ حُجُبٍ سَمَاوِيَّةٍ ، وَسَبْعَةُ حُجُبٍ أَرْضِيَّةٍ فَكُلَّمَا يَدْفِنُ الْعَبْدُ نَفْسَهُ أَرْضًا سَمَا قَلْبُهُ سَمَاءً فَإِذَا دُفِنَتِ النَّفْسُ تَحْتَ الثَّرَى وَصَلَ الْقَلْبُ إِلَى الْعَرْشِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15313 قَالَ : وَسَمِعْتُ سَهْلًا ، يَقُولُ : الْقَلْبُ رَقِيقٌ يُؤَثِّرُ فِيهِ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ فَاحْذَرُوا عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَرَاتِ الْمَذْمُومَةِ فَإِنَّ أَثَرَ الْقَلِيلِ عَلَيْهِ كَثِيرٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15314 قَالَ : وَسَمِعْتُ سَهْلًا ، يَقُولُ : كُلُّ شَيْءٍ دُونَ اللَّهِ فَهُوَ وَسْوَسَةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15315 قَالَ : وَسُئِلَ سَهْلٌ عَنْ قَوْلِهِ : مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ ، قَالَ : مَنْ عَرَّفَ نَفْسَهُ لِرَبِّهِ عَرَّفَ رَبَّهُ لِنَفْسِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15316 سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْجَوْرَبِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : الطَّهَارَةُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : طَهَارَةُ الْعِلْمِ مِنَ الْجَهْلِ ، وَطَهَارَةُ الذِّكْرِ مِنَ النِّسْيَانِ ، وَطَهَارَةُ الطَّاعَةِ مِنَ الْمَعْصِيَةَ ، وَقَالَ : جِنَايَةُ الْخَاصِّ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ جِنَايَةِ الْعَامِّ ، وَجِنَايَةُ الْخَاصِّ السُّكُونُ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَالْأُنْسُ بِسِوَاهُ ، وَقَالَ : تَسْتَأْنِسُ الْجَوَارِحُ أَوَّلًا بِالْعَقْلِ ، ثُمَّ يَسْتَأْنِسُ الْعَقْلُ بِالْعِلْمِ ، ثُمَّ يَسْتَأْنِسُ الْعَبْدُ بِاللَّهِ ، وَقَالَ : مَنِ اهْتَمَّ لِلْخَيْرِ لَا يَكُونُ لِلرَّبِّ عِنْدَهُ قَدْرٌ ، وَقَالَ : كُلُّ عُقُوبَةٍ طَهَارَةٌ إِلَّا عُقُوبَةَ الْقَلْبِ فَإِنَّهَا قَسْوَةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15317 قَالَ : وَسَمِعْتُ سَهْلًا ، يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ أُعْطِيتُمِ الْإِقْرَارَ مِنَ اللِّسَانِ وَالْيَقِينَ مِنَ الْقَلْبِ وَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، وَإِنَّ لَهُ يَوْمًا يَبْعَثُكُمْ فِيهِ وَيَسْأَلُكُمْ عَنْ مَثَاقِيلِ الذَّرِّ مِنْ أَعْمَالِكُمْ مِنْ خَيْرٍ يَجْزِيكُمْ بِهِ أَوْ شَرٍّ يُعَاقِبُكُمْ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ أَوْ يَعْفُوَ عَنْهُ ، قَالَ تَعَالَى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ } ، فَإِنَّ الْخَرْدَلَةَ إِذَا كُسِرَتْ يَكُونُ الْبَعْضُ مِنْهَا شَيْئًا ، قَالَ { إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } ، قِيلَ : فَكَيْفَ الْحِيلَةُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ؟ قَالَ : حَقِّقُوهَا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ الْمَرْضِيَّةِ . قِيْلَ وَكَيْفَ لَنَا تَحْقِيقُهَا بِالْأَعْمَالِ الْصَّالِحَةِ ؟ قَالَ : فِي خَمْسَةِ أَشْيَاءَ لَا بُدَّ لَكُمْ مِنْهَا : أَكَلُ الْحَلَالِ ، وَلَبْسُ الْحَلَالِ الَّذِينَ تُؤَدُّونَ بِهِمَا الْفَرَائِضَ وَحِفْظُ الْجَوَارِحِ كُلِّهَا عَمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ وَأَدَاءُ حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا أَمَرَكُمْ بِهَا وَكُفُّ الْأَذَى لِكَيْ لَا تَذْهَبَ أَعْمَالُكُمْ فِي الْقِيَامَةِ وَتَسْلَمَ لَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَالْخَامِسَةُ الِاسْتِعَانَةُ بِاللَّهِ وَبِمَا عِنْدَهُ وَالْيَأْسُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَذِكْرُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ كَيْ يُتِمَّ لَكُمْ ذَلِكَ فَاجْتَهِدُوا فِي ذَلِكَ إِلَى الْمَمَاتِ ، قِيلَ : كَيْفَ تُصْبِحُ لِلْعَبْدِ هَذِهِ الْخِصَالُ ؟ قَالَ : لَا بُدَّ لَهُ مِنْ عَشَرَةِ أَشْيَاءَ يَدَعُ خَمْسًا وَيَتَمَسَّكُ بِخَمْسٍ : يَدَعُ وَسَاوِسَ الْعَدُوِّ وَالْقَبُولَ مِنْهُ ، وَيَتَّبِعُ الْعَقْلَ فِيمَا يَنْصَحُهُ وَيَكُونُ فِيهِ رِضَا اللَّهِ وَيَدَعُ اهْتِمَامَهُ لِلدُّنْيَا وَاغْتِبَاطَهُ بِهَا لِأَهْلِهَا ، وَيَدَعُ اتِّبَاعَ الْهَوَى وَيؤْثِرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ أَحْوَالِهِ وَيَدَعُ الْمَعْصِيَةَ وَالِاسْتِعَانَةَ بِهَا وَيَشْتَغِلُ بِالطَّاعَةِ وَيَرْغَبُ فِيهَا وَيَجْتَنِبُ الْجَهْلَ وَالْقِيَامَ عَلَيْهِ وَلَا يَدْنُو مِنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا حَتَّى يَحْكُمَ عَلَيْهِ فِيهِ وَيَطْلُبَ بَدَلَ الْجَهْلِ الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ بِهِ فَهَذِهِ عَشَرَةُ أَشْيَاءَ ، قِيلَ لَهُ : كَيْفَ لَهُ يَفْهَمُ هَذَا وَيَعْلَمُ إِيشْ عَلَيْهِ وَيَعْمَلُ بِهِ ؟ قَالَ : لَا بُدَّ لَهُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ : لَا يُتْعِبُ نَفْسَهُ وَلَا يُفْنِي عُمْرَهُ فِي جَمْعِ مَالٍ يَصِيرُ آخِرُهُ إِلَى الْمِيرَاثِ وَلَا يُتْعِبُ نَفْسَهُ وَلَا يَشْتَغِلُ بِبِنَاءٍ يَصِيرُ آخِرُهُ إِلَى الْخَرَابِ وَلَا يَرْغَبُ فِي أَكْلِ مَا يَصِيرُ آخِرُهُ إِلَى التَّفْلِ وَالْكَنِيفِ وَلَا فِي لِبَاسٌ يَصِيرُ آخِرُهُ إِلَى الْمَزَابِلِ وَلَا يَتَّخِذُ أَحْبَابًا يَصِيرُ آخِرُهُمْ إِلَى التُّرَابِ وَيُخْلِصُ وُدَّهُ وَحُبَّهَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ الَّذِي لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ حَيًّا قَيُّومًا فَعَّالًا لِمَا يَشَاءُ ، قِيلَ : وَكَيْفَ يَقْوَى عَلَى هَذَا ؟ وَبِمَ يَقْوَى عَلَيْهِ ؟ قَالَ : بِإِيمَانِهِ ، قِيلَ : وكَيْفَ بِإِيمَانِهِ ؟ قَالَ : بِعِلْمِهِ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مَوْلَاهُ وَشَاهِدُهُ عَالِمٌ بِهِ وَبِضَمَائِرِهِ قَائِمٌ عَلَيْهِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } ، وَيَعْلَمُ أَنَّ مَضَرَّتَهُ وَمَنْفَعَتَهُ بِيَدِهِ ، قَادِرٌ عَلَى فَرَحِهِ وَسُرُورِهِ ، قَادِرٌ عَلَى غَمِّهِ وَأَنَّهُ بِهِ رَءُوفٌ رَحِيمً ، فَهَذِهِ خَمْسَةُ أَشْيَاءَ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهَا وَخَمْسَةٌ أُخَرُ لَا بُدَّ لَهُ مِنْهَا : لُزُومُ قَلْبِهِ عَلَى مُشَاهَدَةِ اللَّهِ إِيَّاهُ ، وَقِيَامُهُ عَلَيْهِ مُطَّلِعًا عَلَى ضَمِيرِهِ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } فَيَرَاهُ بِقَلْبِهِ قَرِيبًا مِنْهُ فَيَسْتَحْيِي مِنْهُ وَيَخَافُهُ وَيَرْجُوهُ وَيُحِبُّهُ وَيُؤْثِرُهُ وَيَلْتَجِئُ إِلَيْهِ وَيُظْهِرُ فَقْرَهُ وَفَاقَتَهُ لَهُ وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ ، فَهَذِهِ مَا لَا بُدَّ لِلْخَلْقِ أَجْمَعِينَ مِنْهَا أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا بَعْثَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْبِيَاءَهُ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بِهَذَا ، وَلِهَذَا وَفِي هَذَا وَأَنْزَلَ الْكِتَابَ لِهَذَا وَجَاءَتِ الْآثَارُ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا وَعَنْ أَصْحَابِهِ ، وَالتَّابِعِينَ وَعَمِلُوا بِهِ حَتَّى فَارَقُوا الدُّنْيَا وَكَانُوا عَلَى هَذَا لَا يُنْكِرُهُ إِلَّا جَاهِلٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15318 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ جَدِّيَ يَقُولُ بَلَغَنِي أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ اللَّيْثِ ، اعْتَقَلَ بَطْنُهُ فِي بَعْضِ كُوَرِ الْأَهْوَازِ فَجَمَعَ الْأَطِبَّاءَ فَلَمْ يُغْنُوا عَنْهُ شَيْئًا فَذُكِرَ لَهُ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَأَمَرَ بِإِحْضَارِهِ فِي الْعَمَارِيَّاتِ فَأُحْضِرَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَعَدَ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ : اللَّهُمَّ أَرَيْتَهُ ذُلَّ الْمَعْصِيَةِ فَأَرِهِ عَزَّ الطَّاعَةِ فَفُرِّجَ عَنْهُ مِنْ سَاعَتِهِ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ مَالًا وَثِيَابًا فَرَدَّهَا وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئًا ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى تُسْتَرَ قَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : لَوْ قَبِلْتَ ذَلِكَ الْمَالَ وَفَرَّقْتَهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ فَقَالَ لَهُ : انْظُرْ إِلَى الْأَرْضِ فَنَظَرَ فَإِذَا الْأَرْضُ كُلُّهَا بَيْنَ يَدَيْهِ ذَهَبًا ، فَقَالَ : مَنْ كَانَ حَالُهُ مَعَ اللَّهِ هَذَا لَا يَسْتَكْثِرُ مَالَ يَعْقُوبَ بْنِ اللَّيْثِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15319 سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ عِمْرَانَ الْهَرَوِيَّ يَحْكِي عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْخَوَّاصِ قَالَ : كُنْتُ أُحِبُّ الْوقُوفَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَسْرَارِ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِهِ عَنْ قُوَّتِهِ فَلَمْ يخْبِرْنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْهُ بِشَيْءٍ فَقَصَدْتُ مَجْلِسَهُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَطَلْتُ الْقِيَامَ وَهُوَ قَائِمٌ لَا يَرْكَعُ فَإِذَا أَنَا بِشَاةٍ جَاءَتْ فَرَجَمَتْ بَابَ الْمَسْجِدِ وَأَنَا أَرَاهَا فَلَمَّا سَمِعَ حَرَكَةَ الْبَابِ رَكَعَ وَسَجَدَ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ وَفَتَحَ الْبَابَ فَدَنَتِ الشَّاةُ مِنْهُ وَوَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَسَحَ ضَرْعَهَا وَكَانَ قَدْ أَخَذَ قَدَحًا مِنْ طَاقِ الْمَسْجِدِ فَحَلَبَهَا وَجَلَسَ فَشَرِبَ ثُمَّ مَسَحَ بِضَرْعِهَا وَكَلَّمَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ فَذَهَبَتْ إِلَى الصَّحْرَاءِ وَرَجَعَ هُوَ إِلَى مِحْرَابِهِ ، وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سَالِمٍ : عَرَفْتُ سَهْلًا سِنِينَ مِنْ عُمُرِهِ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ بِفَرْدٍ رَحْلٍ يُنَاجِي رَبَّهُ حَتَّى يُصْبِحَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15320 سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَلِيٍّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عَطَاءٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ سَهْلٌ : أَعْمَالُ الْبِرِّ يَعْمَلُهَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ وَلَا يَجْتَنِبُ الْمَعَاصِي إِلَّا صِدِّيقٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،