بَابُ صِفَةِ النَّارِ
1897 أنا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَنْظُرُ إِلَى عَبْدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ غَضْبَانُ ، فَيَقُولُ : خُذُوهُ ، فَيَأْخُذُهُ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ وَيَزِيدُونَ ، فَيَجْمَعُونَ بَيْنَ نَاصِيَتِهِ وَقَدَمَيْهِ غَضَبًا لِغَضَبِ اللَّهِ ، فَيَسْحَبُونَهُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى النَّارِ ، فَالنَّارُ عَلَيْهِ أَشَدُّ غَضَبًا مِنْ غَضَبِهِ سَبْعِينَ ضِعْفًا ، فَيَسْتَغِيثُ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ ، فَيُسْقَى شَرْبَةً يَسْقُطُ مِنْهَا لَحْمُهُ وَعصَبُهُ ، ثُمَّ يُرْكَسُ فِي النَّارِ ، فَوَيْلٌ لَهُ مِنَ النَّارِ ، وَحُدِّثْتُ عَنْ بَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنَّهُ يَتَقَلَّبُ فِي أَيْدِيهِمْ إِذَا أَخَذُوهُ ، فَيَقُولُ : أَلَا تَرْحَمُونِي ؟ فَيَقُولُونَ : وَكَيْفَ نَرْحَمُكَ وَلَمْ يَرْحَمْكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ؟ |
1898 أَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ : { وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا } قَالَ : مُتَقَطِّعَةً أَعْنَاقُهُمْ مِنَ الْعَطَشِ |
1899 أنا سُفْيَانُ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ نَوْفًا ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : { فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ } قَالَ : كُلُّ ذِرَاعٍ سَبْعُونَ ذِرَاعًا ، وَكُلُّ بَاعٍ سَبْعُونَ بَاعًا ، أَبْعَدُ مِمَّا بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَكَّةَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ |
1900 أنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ : إِنَّ حَلْقَةً مِنَ السِّلْسِلَةِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ : { ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا } أَنَّ حَلْقَةً مِنْهَا مِثْلُ جَمِيعِ حَدِيدِ الدُّنْيَا |
1901 أنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ أَنَّ رَصَاصَةً مِثْلَ هَذِهِ ـ وَأَشَارَ إِلَى الْجُمْجُمَةِ - أُرْسِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ، وَهِيَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ لَبَلَغَتْ إِلَى الْأَرْضِ قَبْلَ اللَّيْلِ ، وَلَوْ أَنَّهَا أُرْسِلَتْ مِنْ رَأْسِ السِّلْسِلَةِ لَسَارَتْ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ، قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ الْأَرْضَ أَصْلُهَا أَوْ قَعْرُهَا سَمِعْتُ سُفْيَانَ فِي قَوْلِهِ : { فَاسْلُكُوهُ } قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهَا تَدْخُلُ فِي دُبُرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ فِيهِ |
1902 أَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِهِ : { تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ } قَالَ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الرَّأْسِ الْمَشِيطِ بِالنَّارِ ، قَدْ بَدَتَ أَسْنَانُهُ وَقَلَصَتْ شَفَتَاهُ |
1903 أنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو شُجَاعٍ ، عَنْ أَبِي السَّمْحِ ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي قَوْلِهِ : { وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ } قَالَ : تَشْوِيهِ النَّارُ فَتَتَقَلَّصُ شَفَتُهُ الْعُلْيَا حَتَّى تَبْلُغَ وَسَطَ رَأْسِهِ ، وَتَسْتَرْخِي شَفَتُهُ حَتَّى تَضْرِبَ سُرَّتَهُ |
1904 أنا حَاجِبُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ الْأَعْرَجِ قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : يُعَظَّمُ الْكَافِرُ فِي النَّارِ مَسِيرَةَ سَبْعِ لَيَالٍ ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ ، وَشِفَاهُهُمْ عِنْدَ سُرُرِهِمْ سُودٌ حُبْنٌ زُرْقٌ مَقْبُوحُونَ |
1905 أَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو هَارُونَ الْغَنَوِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ حِطَّانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ : هَلْ تَدْرُونَ كَيْفَ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : قُلْنَا : هِيَ مِثْلُ أَبْوَابِنَا هَذِهِ قَالَ : لَا ، هِيَ هَكَذَا بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ |