بَابُ تَزْوِيجِ الْبَنَاتِ
131 حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ، قَالَ : كَانَتْ قُرَيْشٌ تَسْتَحْسِنُ مِنَ الْخَاطِبِ الْإِطَالَةَ وَمِنَ الْمَخْطُوبِ إِلَيْهِ التَّقْصِيرَ ، فَشَهِدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ خَطَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أُخْتَهُ أُمَّ عُمَرَ بِنْتَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَتَكَلَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِكَلَامٍ جَازَ الْحِفْظَ فَقَالَ عُمَرُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ذِي الْكِبْرِيَاءِ ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ ؛ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الرَّغْبَةَ مِنْكَ دَعَتْ إِلَيْنَا وَالرَّغْبَةَ فِيكَ أَجَابَتْ مِنَّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنًّا مَنْ أَوْدَعَكَ كَرِيمَتَهُ وَاخْتَارَكَ وَلَمْ يَخْتَرْ عَلَيْكَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ لَمَّا تَزَوَّجَهَا مِنْ مُحَمَّدٍ قَالَ لِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ : عِلِّمِي هَذِهِ الصِّبْيَةَ مَا كُنْتِ تَعْلَمِينَ إِنِّي أَعْجَبُ بِهِ مِنْكِ قَالَتْ أَوَ مَا تَغَارُ ؟ قَالَ : إِنَّمَا الْغِيرَةُ فِي الْحَرَامِ لَيْسَ فِي الْحَلَالِ غِيرَةٌ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ : لَا تَعْجَلَا حَتَّى أَدْخُلَ عَلَيْكُمَا |
132 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَغَيْرُهُمَا ، قَالُوا : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنِي بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ ، أَنَّ أَسْمَاءَ بْنَ خَارِجَةَ زَوَّجَ ابْنَتَهُ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى زَوْجِهَا أَتَاهَا فَقَالَ : يَا بُنَيَّةَ كَانَ النِّسَاءَ أَحَقَّ بِأَدَبِكِ مِنِّي وَلَا بُدَّ لِي مِنْ تَأْدِيبِكِ يَا بُنَيَّةُ كُونِي لِزَوْجِكِ أَمَةً يَكُنْ لَكِ عَبْدًا لَا تَدْنِينَ مِنْهُ فَتَمَلِّينَهُ وَلَا تَبَاعَدِي عَنْهُ فَتَثْقُلِي عَلَيْهِ وَيَثْقُلُ عَلَيْكِ ، وَكُونِي كَمَا قُلْتُ لِأُمِّكِ : خُذِي الْعَفْوَ مِنِّي تَسْتَدِيمِي مَوَدَّتِي وَلَا تَنْطِقي فِي سَوْرَتِي حِينَ أَغْضَبُ وَإِنِّي رَأَيْتُ الْحُبَّ فِي الصَّدْرِ وَالْأَذَى إِذَا اجْتَمَعَا لَمْ يَلْبَثِ الْحُبُّ يَذْهَبُ |
133 حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُوسَى الْبَاهِلِيُّ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْمَرْأَةَ لَا تَسْتَغْنِي إِلَّا بِزَوْجٍ |
134 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ زُفَرَ التَّيْمِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ يَحْيَى بْنُ عَامِرٍ التَّيْمِيُّ ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْحَيِّ خَرَجَ حَاجًّا فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَةٍ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ نَاشِرَةٍ شَعْرَهَا فِي بَعْضِ الْمِيَاهِ قَالَ : فَأَعْرَضْتُ عَنْهَا فَقَالَتْ لِي : هَلُمَّ إِلَيَّ لِمَ تُعْرِضُ عَنِّي ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ قَالَ : فَتَخَلَّيْتُ ثُمَّ قَالَتْ : هِبْتَ مُهَابًا ، إِنَّ أَوْلَى مَنْ شَرَكَكَ فِي الْهَيْبَةِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُشْرِكَكَ فِي الْمَعْصِيَةِ قَالَ : ثُمَّ وَلَّتْ فَتَبِعْتُهَا فَدَخَلَتْ بَعْضَ خِيَامِ الْأَعْرَابِ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رِحَالَ الْقَوْمِ فَوَصَفْتُهَا فَقُلْتُ : فَتَاةٌ كَذَا وَكَذَا مِنْ حُسْنِهَا وَمِنْ مَنْطِقِهَا فَقَالَ شَيْخٌ مِنْهُمُ : ابْنَتِي وَاللَّهُ ، قُلْتَ : هَلْ أَنْتَ مُزَوِّجُنِي ؟ قَالَ : عَلَى الْأَكْفَاءِ قُلْتُ : رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ ، كُفُؤٌ كَرِيمٌ , ثُمَّ قَالَ : فَمَا رُمْتُ حَتَّى تَزَوَّجْتُهَا وَدَخَلْتُ بِهَا ، ثُمَّ قُلْتُ : جَهِّزُوهَا إِلَى قُدُومِي مِنَ الْحَجِّ فَلَمَّا قَدِمْتُ حَمَلْتُهَا إِلَى الْكُوفَةِ فَهَا هِيَ ذِهِ عِنْدِي لِي مِنْهَا بَنُونَ وَبَنَاتٌ قَالَ : قُلْتُ لَهَا : وَيْحَكِ مَا كَانَ تَعَرُّضُكِ لِي حِينَئِذٍ ؟ قَالَتْ : يَا هَذَا لَا تَكْذِبَنَّ لَيْسَ لِلنِّسَاءِ خَيْرٌ مِنَ الْأَكْفَاءِ وَلَا تُعْجَبَنَّ بِامْرَأَةٍ تَقُولُ : هَوَيْتُ ، فَوَاللَّهِ لَوْ عَجَّلَ لَهَا بَعْضُ السُّودَانِ مَا تُرِيدُهُ مِنْ هَوَاهَا لَكَانَ هُوَ الْهَوَى عِنْدَهَا دُونَ هَوَاهَا |
135 قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي مَوْلَاةٌ لَنَا قَدِيمَةٌ قَالَتْ : قَالَتْ هِنْدُ بِنْتُ الْمُهَلَّبِ : مَا رَأَيْتُ لِصَالِحِي النِّسَاءِ وَشِرَارِهِنَّ خَيْرًا مِنْ إِلْحَاقِهِنَّ بِإِسْكَانِهِنَّ ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا ابْتَعَلَتْ هَدَتْ وَسَكَنَتْ وَإِذَا سَكَنَتْ قُهِرَتْ وَإِذَا قُهِرَتْ أَقْبَلَتْ عَلَى مَا يُصْلِحُهَا |
137 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَوْلَى مِكْتَلٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فُضِّلَتِ النِّسَاءُ عَلَى الرِّجَالِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ جُزْءًا مِنَ الشَّهْوَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلْقَى عَلَيْهِنَّ الْحَيَاءَ |
138 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الْجَلِيلِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ النِّسَاءَ يَجِدْنَ سَبْعَةَ أَضْعَافِ مَا يَجِدُ الرَّجُلُ ، فَلِذَلِكَ يُكْتَبُ لِمَنْ صَبَرَ مِنْهُنَّ سَبْعَةُ أَضْعَافِ مَا لِلرِّجَالِ |
139 وَحَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّهُ قَالَ : فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَزَّلِ فَضْلُ مَا بَيْنَ لَذَّةِ الرَّجُلِ وَلَذَّةِ الْمَرْأَةِ كَأَثَرِ الْمِخْيَطِ فِي الطِّينِ وَأَثَرِ الْكُرْزُزِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَتَرَهُنَّ بِالْحَيَاءِ |
140 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَبُو حَاتِمٍ ، قال حدثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ ، عَنْ الضَّحَّاكِ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لِلْمَرْأَةِ سِتْرَانِ الزَّوْجُ وَالْقَبْرُ قِيلَ : فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْقَبْرُ |