بَابُ أَخْبَارِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ أَخْبَارِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

870 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدُ الْمَلِكِ : يَا مُغِيرَةُ ، قَدْ يَكُونُ مِنَ الرِّجَالِ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ صَلَاةً وَصَوْمًا مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَلَكِنْ لَمْ أَرَ رَجُلًا مِنَ النَّاسِ قَطُّ كَانَ أَشَدَّ فَرَقًا مِنْ رَبِّهِ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، كَانَ إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي مَسْجِدِهِ ، فَلَا يَزَالُ يَبْكِي ، وَيَدْعُو حَتَّى تَغْلِبَهُ عَيْنَاهُ ، ثُمَّ يَسْتَيْقِظُ ، فَيَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ لَيْلَتَهُ أَجْمَعَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

871 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ : شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ يُحَدِّثُهُ ، فَرَأَيْتُ عُمَرَ يَبْكِي حَتَّى اخْتَلَفَتْ أَضْلَاعُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

872 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حُمَيْدٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَرَ يَعْنِي ابْنَهُ : أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رُشْدُهُ وَصَلَاحُهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رُشْدِكَ وَصَلَاحِكَ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ وَالِيَ عِصَابَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ ، يَكُونُ لَهُمْ فِي صَلَاحِهِ مَا لَا يَكُونُ لَهُمْ فِي غَيْرِهِ ، أَوْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ مِنْ فَسَادِهِ مَا لَا يَكُونُ عَلَيْهِمْ مِنْ غَيْرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

873 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُغِيرَةُ بْنُ حَكِيمٍ قَالَ : قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ : كُنْتُ أَسْمَعُ عُمَرَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ ، أَخْفِ عَلَيْهِمْ مَوْتِي وَلَوْ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ، قَالَتْ : فَقُلْتُ لَهُ يَوْمًا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلَا أَخْرَجُ عَنْكَ عَسَى أَنْ تُغْفِيَ شَيْئًا ، فَإِنَّكَ لَمْ تَنَمْ ، قَالَتْ : فَخَرَجْتُ عَنْهُ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، قَالَتْ : فَجَعَلْتُ أَسْمَعُهُ يَقُولُ : { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } يُرَدِّدُهَا مِرَارًا ، ثُمَّ أَطْرَقَ فَلَبِثَ طَوِيلًا لَا أَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا ، فَقُلْتُ لِوَصِيفٍ لَهُ كَانَ يَخْدُمُهُ : وَيْحَكَ انْظُرْ ، فَلَمَّا دَخَلَ صَاحَ ، قَالَتْ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَوَجَدْتُهُ مَيِّتًا ، قَدْ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ عَلَى الْقِبْلَةِ ، وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى فِيهِ ، وَالْأُخْرَى عَلَى عَيْنِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

874 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ أَنَّهُ سَمِعَ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ قَالَ : قَالَ لِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَمَا دَخَلْتَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ ؟ يَعْنِي ابْنَهُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ الْبَابَ ، فَإِذَا وَصِيفٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : اسْتَأْذِنْ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : ادْخُلْ ، وَإِنَّ عِنْدَهُ النَّاسَ ، أَوَ أَمِيرٌ هُوَ ؟ فَدَخَلْتُ ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ ، فَعَرَفَ ، ثُمَّ حَضَرَ طَعَامُهُ ، فَأُتِيَ بِقَلِيَّةٍ مَدِينِيَّةٍ ، وَهِيَ عِظَامُ اللَّحْمِ ، ثُمَّ أُتِيَ بِثَرِيدَةٍ قَدْ مُلِئَتْ خُبْزًا وَشَحْمًا ، ثُمَّ أُتِيَ بِتَمْرٍ وَزُبْدٍ ، فَقُلْتُ : لَوْ كَلَّمْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَخَصَّكَ مِنْهُ بِخَاصَّةٍ ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنَّهُ يَكُونُ أَوْفَى حَظًّا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ ، إِنِّي فِي أَلْفَيْنِ ، كَانَ سُلَيْمَانُ أَلْحَقَنِي فِيهِمَا ، وَاللَّهِ لَوْ كَانَ إِلَى أَبِي فِي نَفْسِهِ مَا فَعَلَ ، وَلِي غَلَّةٌ بِالطَّائِفِ ، إِنْ سَلِمَتْ لِي أَتَانِي غَلَّةٌ أَلْفُ دِرْهَمٍ ، فَمَا أَصْنَعُ بِذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : أَنْتَ لِأَبِيكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

875 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الصَّبَّاحِ قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَدَقَةَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ خَاصَّةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ حِينَ أَفْضَتْ إِلَيْهِ الْخِلَافَةُ ، سَمِعُوا فِي مَنْزِلِهِ بُكَاءً عَالِيًا ، فَسُئِلَ عَنِ الْبُكَاءِ ، فَقِيلَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ خَيَّرَ جَوَارِيَهُ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي أَمْرٌ قَدْ شَغَلَنِي عَنْكُنَّ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ أُعْتِقَهُ أَعْتَقْتُهُ ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ أُمْسِكَهُ أَمْسَكْتُهُ ، لَمْ يَكُنْ مِنِّي إِلَيْهَا شَيْءٌ ، فَبَكَيْنَ يَأْسًا مِنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

876 أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ نَافِعٍ الْقُرَشِيِّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَقَالَ لَهَا : أَلَا تُخْبِرِينِي عَنْ عُمَرَ ؟ فَقَالَتْ : مَا أَعْلَمُ أَنَّهُ اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ ، وَلَا مِنِ احْتِلَامٍ مُنْذُ اسْتَخْلَفَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

877 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، اسْتَعْمَلَ سَعِيدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ حِذْيَمٍ عَلَى بَعْضِ الشَّامِ ، فَكَانَتْ تُصِيبُهُ غَشْيَةٌ ، وَهُوَ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ الْقَوْمِ ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ ، قِيلَ لَهُ : إِنَّ الرَّجُلَ مُصَابٌ ، فَسَأَلَهُ عُمَرُ فِي قَدْمَةٍ قَدِمَهَا عَلَيْهِ ، وَقَالَ : يَا سَعِيدُ ، مَا هَذَا الَّذِي يُصِيبُكَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا بِي مِنْ بَأْسٍ ، وَلَكِنِّي كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ خُبَيْبَ بْنَ عَدِيٍّ حِينَ قُتِلَ ، وَسَمِعْتُ دَعْوَتَهُ ، وَاللَّهِ مَا خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِي ، وَأَنَا فِي مَجْلِسٍ قَطُّ إِلَّا غُشِيَ عَلَيَّ ، فَزَادَهُ ذَلِكَ عِنْدَ عُمَرَ خَيْرًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،