بَابُ الْقَوْلِ فِي أَوْصَافِ الطَّالِبِ وَالْحَدِّ الَّذِي إِذَا بَلَغَهُ صُلُحَ يَطْلُبُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

62 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْآمُلِيُّ ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَعْمَرِيُّ ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدٍ الْإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، حدثنا هَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَبْدِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ غَيْلَانَ الْأَسْلَمِيُّ ، حدثنا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعَافِرِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : قَدِّمُوا إِلَيْنَا أَحْدَاثَكُمْ ، فَإِنَّهُمْ أَفْرَغُ قُلُوبًا وَأَحْفَظُ لِمَا سَمِعُوا ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُتِمَّ ذَلِكَ لَهُ أَتَمَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

63 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، وَحَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حدثنا طَالُوتُ قَالَا : أنا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ قَالَ : قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ، وَلِابْنِ عَمٍّ لِي وَلِآخَرَ مَعَنَا : لَا تَسْتَحْقِرُوا أَنْفُسَكُمْ لِحَدَاثَةِ أَسْنَانِكُمْ ؛ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا أَعْيَاهُ الْأَمْرُ الْمُعْضَلُ دَعَا الْأَحْدَاثَ ، فَاسْتَشَارَهُمْ لِحِدَّةِ عُقُولِهِمْ وَأَنْشَدَنَا أَصْحَابُنَا الْبَغْدَادِيُّونَ :
إِنَّ الْحَدَاثَةَ لَا تَقْصُرُ
بِالْفَتَى الْمَرْزُوقِ ذِهْنَا

لَكِنْ تُذَكِّي قَلْبَهُ
فَيَفُوقُ أَكْبَرَ مِنْهُ سِنَّا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

64 حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الزُّهْرِيُّ ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو خَالِدٍ ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْأَعْمَشِ ، وَنَحْنُ حَوْلَهُ نَكْتُبُ الْحَدِيثَ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مَا هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانُ حَوْلَكَ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ دِينَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

65 حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، حدثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، حَدَّثَنِي بَعْضُ الْبَصْرِيِّينَ قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ بِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَحَوْلَهُ صِبْيَانُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَلَمَةَ مَا هَذَا ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ أَمْرَ دِينِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

66 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ الْأَصْبَحِيُّ قَالَ : كُنْتُ أَسْبِقُ إِلَى حَلْقَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ بِلَيْلٍ مَعَ أَقْرَانِي ، لَا يَسْبِقُنِي أَحَدٌ ، وَيَجِيءُ هُوَ مَعَ الْأَشْيَاخِ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ غَلَبَنَا عَلَيْكَ هَؤُلَاءِ الصِّبْيَانُ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ أَرْجَى عِنْدِي مِنْكُمْ ، أَنْتُمْ كَمْ تَعِيشُونَ ؟ وَهَؤُلَاءِ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَبْلُغَ بِهِمْ قَالَ : قَالَ سَعِيدٌ : فَمَا بَقِيَ أَحَدٌ غَيْرِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

67 حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ح وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، حدثنا عَفَّانُ ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ الْمَعْنِيَّ قَالَ : كَانَ أَبِي يَقُولُ : أَيْ بُنَيَّ كُنَّا صِغَارُ قَوْمٍ فَأَصْبَحْنَا كِبَارَهُمْ ، وَإِنَّكُمُ الْيَوْمَ صَغَائِرُ قَوْمٍ وَيُوشِكُ أَنْ تَكُونُوا كِبَارَهُمْ ، فَمَا خَيْرٌ فِي كَبِيرٍ ، وَلَا عِلْمَ لَهُ ، فَعَلَيْكُمْ بِالسُّنَّةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

68 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيِّ ، حدثنا ابْنُ فُضَيْلٍ ، حدثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ : أَنَّهُ كَانَ يَجْمَعُ غِلْمَانَ الْمَكَاتِبِ وَيُحَدِّثُهُمْ لِكَيْلَا يَنْسَى حَدِيثَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

69 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَهْوَازِيُّ وَيُعْرَفُ بِالشَّعْرَانِيِّ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ ، بِجَبَلَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَيَّاشٍ يَقُولُ : كَانَ ابْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ يُدْنِينِي فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ : نَرَاكَ تُقَدِّمُ هَذَا الْغُلَامَ الشَّامِيَّ ، وَتُؤْثِرُهُ عَلَيْنَا ، فَقَالَ : إِنِّي أُؤَمِّلُهُ فَسَأَلُوهُ يَوْمًا عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ عَنْ شَهْرٍ : إِذَا جَمَعَ الطَّعَامُ أَرْبَعًا فَقَدْ كَمُلَ فَذَكَرَ الثَّلَاثَةَ وَنَسِيَ الرَّابِعَةَ ، فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ لِي : كَيْفَ حَدَّثْتُكُمْ ؟ فَقُلْتُ : حَدَّثَتْنَا عَنْ شَهْرٍ أَنَّهُ إِذَا جَمَعَ الطَّعَامُ أَرْبَعًا فَقَدْ كَمُلَ ، إِذَا كَانَ أَوَّلُهُ حَلَالًا ، وَسُمِّيَ عَلَيْهِ اللَّهُ حِينَ يُوضَعُ ، وَكَثُرَتْ عَلَيْهِ الْأَيْدِي ، وَحَمِدَ اللَّهَ حِينَ يَرْفَعُ فَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ ، فَقَالَ : كَيْفَ تَرَوْنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

70 سَمِعْتُ أَبَا إِسْمَاعِيلَ الْأَصْبَهَانِيَّ ، يَحْكِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْأَصْبَهَانِيِّ ، أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ قَالَ : كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى الزُّهْرِيِّ ، وَأَنَا حَدِيثُ السِّنِّ وَلِي ذُؤَابَتَانِ ، فَأَمْلَى يَوْمًا حَدِيثًا عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسَعِيدٍ ، فَلَمَّا فَرَغْنَا جَلَسْنَا نُقَابِلُ ، فَاخْتَلَفَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ عَنْ سَعِيدٍ ، وَابْنُ شِهَابٍ يَسْمَعُ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُ أَنْتَ يَا صَبِيُّ ؟ فَقُلْتُ : عَنْ كِلَاهُمَا فَضَمَمْتُ الْكَافَ ، فَجَعَلَ يَعْجَبُ مِنْ ضَبْطِي وَيَضْحَكُ مِنْ لَحْنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

71 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ ، حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمِسْوَرِ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : قُلْتُ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ : كَمْ سَمِعْتَ مِنَ الزُّهْرِيِّ ؟ قَالَ : أَمَّا مَعَ النَّاسِ فَمَا لَا أُحْصِي ، وَأَمَّا وَحْدِي فَحَدِيثٌ وَاحِدٌ قُلْتُ : مَا هُوَ ؟ قَالَ : دَخَلْتُ يَوْمًا بَابَ بَنِي شَيْبَةَ ، فَإِذَا أَنَا بِهِ جَالِسٌ إِلَى عَمُودٍ مِنْ أَسَاطِينِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : هَذَا أَبُو بَكْرٍ ، وَلَا أَجِدُهُ أَخْلَى مِنْهُ السَّاعَةَ ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، حَدِّثْنِي حَدِيثًا أَوْ حَدِيثَيْنِ ، فَقَالَ : سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ قُلْتُ : حَدِّثْنِي حَدِيثَ الْمَخْزُومِيَّةَ ، الَّتِي قَطَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهَا ، قَالَ : فَضَرَبَ وَجْهِي بِالْحَصَا ، ثُمَّ قَالَ : قُمْ ، لَا أَقَامَكَ اللَّهُ ، فَمَا يَزَالُ عَبْدٌ يَقْدِمُ عَلَيْنَا بِمَا نَكْرَهُ قَالَ : فَقُمْتُ مُنْكَسِرًا نَادِمًا ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْهُ ، فَمَرَّ رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ ، لِابْنِ شِهَابٍ إِلَيْهِ حَاجَةٌ ، فَسَبَّحَ بِهِ فَلَمْ يَسْمَعْ ، فَرَمَاهُ بِالْحَصَا ، فَلَمْ يَبْلُغْهُ ، فَاضْطَرَّ إِلَيَّ ، فَقَالَ : قُمْ فَادْعُهُ لِي ، فَدَعَوْتُهُ لَهُ ، فَأَتَاهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ ، وَعُدْتُ إِلَى مَجْلِسِي ، فَنَظَرَ إِلَيَّ فَدَعَانِي ، فَجِئْتُهُ فَقَالَ : أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ جَمِيعًا ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ وَالْبِئْرُ جُبَارٌ ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنَ الَّذِي أَرَدْتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،