الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ وَمِنْهُمُ الْوَاعِظُ النَّاصِحُ الْمُنَقَّى مِنَ الْعَارِ الْفَاضِحُ ، كَانَ يُلَاحِظُ الْإِكْسَابَ وَلَا يَنْشَرِحُ لِلِانْتِحَابِ ، الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8589 حَدَّثَنَا أَبِي ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، حدثنا عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيُّ ، حدثنا مَحْبُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّمَيْرِيُّ النَّحْوِيُّ ، حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْمُغِيرَةِ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الدَّارَ الَّتِي أَصْبَحْنَا فِيهَا دَارٌ بِالْبَلَاءِ مَحْفُوفَةٌ وَبِالْفَنَاءِ مَوْصُوفَةٌ ، كُلُّ مَا فِيهَا إِلَى زَوَالٍ وَنَفَادٍ بَيْنَا أَهْلُهَا مِنْهَا فِي رَخَاءٍ وَسُرُورٍ إِذْ صَيَّرَتْهُمْ فِي وَعْثَاءٍ وَوُعُورٍ ، أَحْوَالُهَا مُخْتَلِفَةٌ وَطَبَقَاتُهَا مُنْصَرِفَةٌ ، يُضْرَبُونَ بِبَلَائِهَا ، وَيُمْتَحَنُونَ بِرَخَائِهَا ، الْعَيْشُ فِيهَا مَذْمُومٌ ، وَالسُّرُورُ فِيهَا لَا يَدُومُ ، وَكَيْفَ يَدُومُ عَيْشٌ تُغَيِّرُهُ الْآفَاتُ ، وَتَنُوبُهُ الْفَجِيعَاتُ ، وَتُفْجِعُ فِيهَا الرَّزَايَا ، وَتَسُوقُ أَهْلَهَا الْمَنَايَا ، إِنَّمَا هُمْ بِهَا أَعْرَاضٌ مُسْتَهْدَفَةٌ ، وَالْحُتُوفُ لَهُمْ مُسْتَشْرِفَةٌ تَرْمِيهِمْ بِسِهَامِهَا وَتَغْشَاهُمْ بِحِمَامِهَا ، وَلَا بُدَّ مِنَ الْورُودِ بِمَشَارِعِهِ وَالْمُعَايَنَةِ لِفَظَائِعِهِ ، أَمْرٌ سَبَقَ مِنَ اللَّهِ فِي قَضَائِهِ وَعَزَمَ عَلَيْهِ فِي إِمْضَائِهِ ، فَلَيْسَ مِنْهُ مَذْهَبٌ وَلَا عَنْهُ مَهْرَبٌ ، أَلَا فَأَخْبِثْ بِدَارٍ يَقْلِصُ ظِلُّهَا وَيَفْنَى أَهْلُهَا ، إِنَّمَا هُمْ بِهَا سَفْرٌ نَازِلُونَ وَأَهْلُ ظَعْنٍ شَاخِصُونَ ، كَأَنْ قَدِ انْقَلَبَتِ الْحَالُ وَتَنَادَوْا بِالِارْتِحَالِ فَأَصْبَحَتْ مِنْهُمْ قِفَارًا ، قَدِ انْهَارَتْ دَعَائِمُهَا وَتَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهَا وَاسْتَبْدَلُوا بِهَا الْقُبُورَ الْمُوحِشَةَ الَّتِي اسْتُبْطِنَتْ بِالْخَرَابِ وَأُسِّسَتْ بِالتُّرَابِ ، فَمَحَلُّهَا مُقْتَرِبٌ وَسَاكِنُهَا مُغْتَرِبٌ بَيْنَ أَهْلٍ مُوحِشِينَ وَذَوِي مَحِلَّةٍ مُتَشَاسِعِينَ ، لَا يَسْتَأْنِسُونَ بِالْعُمْرَانِ ، وَلَا يَتَوَاصَلُونَ تَوَاصُلَ الْإِخْوَانِ ، وَلَا يَتَزَاوَرُونَ تَزَّاوَرَ الْجِيرَانِ ، قَدِ اقْتَرَبُوا فِي الْمَنَازِلِ وَتَشَاغَلُوا عَنِ التواصلِ ، فَلَمْ أَرَ مَثَلَهُمْ جِيرَانُ مَحِلَّةٍ لَا يَتَزَاوَرُونَ عَلَى مَا بَيْنَهُمْ مِنَ الْجِوَارِ وَتَقَارُبِ الدِّيَارِ ، وَأَنِّي ذَلِكَ مِنْهُمْ وَقَدْ طَحَنَهُمْ بِكَلْكَلِهِ الْبِلَى ، وَأَكَلَتْهُمُ الْجَنَادِلُ وَالثَّرَى ، وَصَارُوا بَعْدَ الْحَيَاةِ رُفَاتًا ، قَدْ فُجِعَ بِهِمُ الْأَحْبَابُ وَارْتُهِنُوا فَلَيْسَ لَهُمْ إِيَابٌ ، وَكَانَ قَدْ صِرْنَا إِلَى مَا صَارُوا فَنُرْتَهُنُ فِي ذَلِكَ الْمَضْجَعِ ، وَيَضُمُّنَا ذَلِكَ الْمُسْتَوْدَعُ ، يُؤْخَذُ بِالْقَهْرِ وَالِاعْتِسَارِ وَلَيْسَ يَنْفَعُ مِنْهُ شَفَقُ الْحِذَارِ ، وَالسَّلَامُ . قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَأَيُّ شَيْءٍ كَتَبْتَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : لَمْ أَقْدِرْ لَهُ عَلَى الْجَوَّابِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8590 حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَوْهَرِيُّ ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمُقْرِئُ ، حدثنا الْأَصْمَعِيُّ ، وَالْعُتْبِيُّ ، قَالَا : حدثنا عُتْبَةُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : مَرَّ فَضْلٌ الرَّقَاشِيُّ وَأَنَا مَعَهُ ، بِمَقْبَرَةٍ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا الدِّيَارُ الْمُوحِشَةُ الَّتِي نَطَقَ بِالْخَرَابِ فَنَاؤُهَا ، وَشُيِّدَ فِي التُّرَابِ بِنَاؤُهَا فَمَحَلُّهَا مُقْتَرِبٌ وَسَاكِنُهَا مُغْتَرِبٌ فِي مَحِلَّةِ الْمُتَشَاغِلِينَ لَا يَتَوَاصَلُونَ تُوَاصَلَ الْإِخْوَانِ وَلَا يَتَزَاوَرُونَ تَزَاوُرَ الْجِيرَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8591 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانُ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرِ بْنِ أَبَانَ ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَالَ فَضْلٌ الرَّقَاشِيُّ : مَا تَلَذَّذَ الْمُتَلَذِّذُونَ وَلَا اسْتَطَارَتْ قُلُوبُهُمْ بِشَيْءٍ كَحُسْنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ ، وَكُلُّ قَلْبٍ لَا يَجِبُ عَلَى حُسْنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ فَهُوَ قَلْبٌ مَيِّتٌ . قَالَ الْفَضْلُ : وَأَيُّ عَيْنٍ لَا تَهْمِلُ عَلَى حُسْنِ الصَّوْتِ إِلَّا عَيْنُ غَافِلٍ أَوْ لَاهٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8592 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَكِيمٍ ، حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ أَبَانَ ، قَالَ : قَالَ الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى : إِذَا احْتُضِرَ ابْنُ آدَمَ قِيلَ لِلْمَلَكِ الَّذِي كَانَ يَكْتُبُ لَهُ كُفَّ ، قَالَ : لَا وَمَا أَدْرِي لَعَلَّهُ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَأَكْتُبُهَا لَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8593 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ الْفَضْلُ الرَّقَاشِيُّ : إِذَا كَمَدَ الْحُزْنُ فَتَرَ ، وَإِذَا فَتَرَ انْقَطَعَ أَسْنَدَ الْكَثِيرَ ، وَأَكْثَرُ رِوَايَتِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ أَحَادِيثُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ، فَمِنْهَا مَا :

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8594 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدِينِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَا : حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، حدثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ ، حدثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَدْعُو اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ فَيُعْرِضُ عَنْهُ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُعْرِضُ عَنْهُ ، فَيَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ أَبَى عَبْدِي أَنْ يَدْعُوَ غَيْرِي فَقَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ يَدْعُونِي وَأُعْرِضُ عَنْهُ ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدِ اسْتَجَبْتُ لَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8595 حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حدثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَدْعُو بِعَبْدِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ : إِنِّي قُلْتُ : { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } فَهَلْ دَعَوْتَنِي ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَقُولُ : أَرَأَيْتَ يَوْمَ نَزَلَ بِكَ أَمْرُ كَذَا وَكَذَا مِمَّا كَرِهْتَ فَدَعَوْتَنِي فَعَجَّلْتُ لَكَ فِي الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، وَيَقُولُ : دَعَوْتَنِي فِي كَذَا وَكَذَا فَلَمْ أَقْضِهَا فَادَّخْرُتَهَا لَكَ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى يَقُولَ الْعَبْدُ لَيْتَهُ لَمْ يُسْتَجَبْ لِي فِي الدُّنْيَا دَعْوَةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8596 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الشَّامِيُّ ، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّلَّالُ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبِي ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَصْرِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ ، قَالَا : حدثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَيْنَا أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي نَعِيمِهِمْ إِذْ سَطَعَ لَهُمْ نُورٌ غَلَبَ عَلَى نُورِ الْجَنَّةِ فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ فَإِذَا الرَّبُّ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ - وَهَذَا فِي الْقُرْآنِ { سَلَّامٌ قَوْلًا مِنْ رَبِّ رَحِيمٍ } سَلُونِي ، قَالُوا : نَسْأَلُكَ الرِّضَا عَنَّا ، فَقَالَ : رِضَائِي أَدْخَلَكُمْ دَارِي وَأَنَالَكُمْ كَرَامَتِي وَهَذَا أَوَانُهَا فَسَلُونِي ، قَالُوا : نَسْأَلُكَ الزِّيَارَةَ إِلَيْكَ فَيُؤْتَوْنَ بِنَجَائِبَ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَزِمَّتُهَا مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ فَيُحْمَلُونَ عَلَيْهَا تَضَعُ حَوَافِرَهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرَفِهَا حَتَّى تَنْتَهِي بِهِمْ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ وَهَى قَصَبَةُ الْجَنَّةِ وَيَأْمُرُ اللَّهُ بِأَطْيَارٍ عَلَى أَشْجَارِهَا يُجَاوِبْنَ الْحُورَ الْعِينَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ تَسْمَعِ الْخَلَائِقُ مِثْلَهَا ، تَقُلْنَ نَحْنُ النَّاعِمَاتُ فَلَا نَبْؤُسُ نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَمُوتُ إِنَّا أَزْوَاجٌ كِرَامٌ لِكِرَامٍ طِبْنَا لَهُمْ وَطَابُوا لَنَا ، قَالَ : وَيَأْمُرُ اللَّهُ بِكُثْبَانِ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ فَيَنْثُرُهَا عَلَيْهِمْ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } ثُمَّ تَجِيئُهُمْ رِيحٌ يُقَالُ لَهَا الْمِثَيرَةُ ثُمَّ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : رَبَّنَا قَدْ جَاءَ الْقَوْمُ ، فَيَقُولُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ : مَرْحَبًا بِالطَّائِعِينَ مَرْحَبًا بِالصَّادِقِينَ ، فَقَالَ : ادْخُلُوهَا { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } ، قَالَ : فَيُكْشَفُ لَهُمْ عَنِ الْحِجَابِ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ فَيَنْصَرِفُونَ فِي نُورِ الرَّحْمَنِ حَتَّى لَا يُبْصِرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَيَقُولُ اللَّهُ ارْجِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ بِالتُّحَفِ فَيَرْجِعُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ بِالتُّحَفِ وَقَدْ أَبْصَرَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : { نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } وَقَالَ ابْنُ أَبِي الشَّوَارِبِ فِي حَدِيثِهِ : لَا يَزَالُ اللَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَلَا يَلْتَفِتُونَ إِلَى نَعِيمِهِمْ مَا دَامُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ حَتَّى يَحْتَجِبَ عَنْهُمْ وَيَبْقَى نُورُهُ وَبَرَكَتُهُ عَلَيْهِمْ وَفِي دِيَارِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

8597 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حدثنا أَبُو عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ ، عَنِ الْفَضْلِ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى تَدَافُعِ أُمَّتِي بَيْنَ الْحَوْضِ وَالْمَقَامِ فَيلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ ، فَيَقُولُ يَا فُلَانُ أَشَرِبْتَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، وَيلْقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ : يَا فُلَانُ أَشَرِبْتَ ؟ فَيَقُولُ : لَا وَاللَّهِ صُرِفَ وَجْهِي فَمَا قَدَرْتُ أَنْ أَشْرَبَ فَيَرْجِعُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،