بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ لِلنَّاسِ بَعْدَمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ : سَوُّوا صُفُوفَكُمْ ، وَتَرَاصُّوا ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4912 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ بَعْدَمَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ ، فَقَالَ : أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ , وَتَرَاصُّوا ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي قَالَ قَائِلٌ : كَيْفَ تَقْبَلُونَ مِثْلَ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ رَوَيْتُمْ عَنْهُ فِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ قَوْلَهُ : فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ، وَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرَةَ جَاءَ يَسْعَى وَهُوَ فِيهَا ، وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ : أَيُّكُمُ الَّذِي رَكَعَ دُونَ الصَّفِّ ؟ قَالَ أَبُو بَكْرَةَ : فَقُلْتُ : أَنَا , قَالَ : زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ ، فَهَذَا قَدْ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ خَلْفَهُ مَا لَمْ يَرَهُ حَتَّى اسْتَعْلَمَهُ مِنْ غَيْرِهِ ، وَقَدْ رَوَيْتُمْ أَيْضًا ، فَذَكَرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4913 مَا قَدْ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَجَاءَ رَجُلٌ بَعْدَ قِيَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ ، فَانْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ ، وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ ، فَقَالَ حِينَ انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ : الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ : مَنِ الْمُتَكَلِّمُ ، أَوِ الْقَائِلُ ، الْكَلِمَاتِ ؟ ، فَسَكَتَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ مِثْلَهَا قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا ، أَوْ قَالَ : إِلَّا خَيْرًا ، فَقَالَ الرَّجُلُ : جِئْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ ، وَقَدِ انْبَهَرْتُ أَوْ حَفَزَنِي النَّفَسُ ، فَقُلْتُ الَّذِي قُلْتُ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا ، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا ، ثُمَّ قَالَ : إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ ، وَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ ، وَلْيَقْضِ مَا سُبِقَ بِهِ قَالَ : فَفِي هَذَا أَيْضًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ عَلِمَ قَائِلَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ مَنْ هُوَ ؟ حَتَّى اسْتَعْلَمَهُ مِنْ غَيْرِهِ ، وَهَذَا تَضَادٌّ شَدِيدٌ . فَكَانَ جَوَابَنَا لَهُ فِي ذَلِكَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقُلْ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي بَدَأْنَا بِذِكْرِهِ فِي هَذَا الْبَابِ : إِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي بِعَيْنَيَّ , وَالرُّؤْيَةُ قَدْ تَكُونُ بِالْعَيْنِ ، وَقَدْ تَكُونُ بِالْعِلْمِ ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } ، أَيْ عَلِمْتُمُوهُ ، وَإِنْ كُنْتُمْ لَمْ تُعَايِنُوهُ بِأَعْيُنِكُمْ ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا حَكَاهُ عَنْ عَبْدِهِ وَنَبِيِّهِ شُعَيْبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ قَوْلِهِ لِقَوْمِهِ : { إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ } وَشُعَيْبٌ قَدْ كَانَ أَعْمَى ، فَكَانَ ذَلِكَ لَهُ رُؤْيَةَ عِلْمٍ ، فَدَلَّ ذَلِكَ : أَنَّهُ قَدْ تَكُونُ الرُّؤْيَةُ بِالْعَيْنِ ، وَقَدْ تَكُونُ الرُّؤْيَةُ رُؤْيَةَ عِلْمٍ ، وَكَانَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ خَلْفِ ظَهْرِي ، أَيْ : لِمَا يُلْقِي اللَّهُ فِي قَلْبِهِ مَا هُمْ عَلَيْهِ فِي صَلَوَاتِهِمْ مِنَ الْخُشُوعِ فِيهَا , وَمَا سِوَاهُ مِمَّا يَكُونُونَ عَلَيْهِ فِيهَا خَلْفَهُ ، فَبَانَ بِحَمْدِ اللَّهِ أَنْ لَا تَضَادَّ فِي شَيْءٍ مِمَّا تَوَهَّمَهُ هَذَا الْمُتَوَهِّمُ أَنَّهُ تَضَادٌّ فِي آثَارِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،