ذِكْرُ حُضُورِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم هَدْمَ قُرَيْشٍ الْكَعْبَةَ وَبِنَاءَهَا

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    338 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَبٍ ، عَنِ ابْنِ مَرْسَا ، مَوْلًى لِقُرَيْشٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَقُولُ : كَسَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي حَجَّتِهِ الْبَيْتَ الْحِبَرَاتِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    336 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّ قَوْمَكِ اسْتَقْصَرُوا مِنْ بُنْيَانِ الْكَعْبَةِ ، وَلَوْلاَ حَدَاثَةُ عَهْدِهِمْ بِالشِّرْكِ أَعَدْتُ فِيهِ مَا تَرَكُوا مِنْهُ ، فَإِنْ بَدَا لِقَوْمِكِ مِنْ بَعْدِي أَنْ يَبْنُوهُ فَهَلُمِّي أُرِيكِ مَا تَرَكُوا مِنْهُ فَأَرَاهَا قَرِيبًا مِنْ سَبْعِ أَذْرُعٍ فِي الْحِجْرِ ، قَالَتْ : وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي حَدِيثِهِ : وَلَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ مَوْضُوعَيْنِ فِي الأَرْضِ شَرْقِيًّا وَغَرْبِيًّا ، أَتَدْرِينَ لِمَ كَانَ قَوْمُكِ رَفَعُوا بَابِهَا ؟ فَقُلْتُ لَهُ : لاَ أَدْرِي قَالَ : تَعَزُّزًا أَلاَّ يَدْخُلَهَا إِلاَّ مَنْ أَرَادُوا وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَرِهُوا أَنْ يَدْخُلَ يَدَعُونَهُ حَتَّى إِذَا كَادَ أَنْ يَدْخُلَ دَفَعُوهُ حَتَّى يَسْقُطَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    337 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : رَأَيْتُ قُرَيْشًا يَفْتَحُونَ الْبَيْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَكَانَ حُجَّابُهُ يَجْلِسُونَ عَلَى بَابِهِ فَيَرْقَى الرَّجُلُ ، فَإِذَا كَانُوا لاَ يُرِيدُونَ دُخُولَهُ دُفِعَ فَطُرِحَ ، فَرُبَّمَا عَطِبَ وَكَانُوا لاَ يَدْخُلُونَ الْكَعْبَةَ بِحِذَاءٍ ، يُعَظِّمُونَ ذَلِكَ ، يَضَعُونَ نِعَالَهُمْ تَحْتَ الدَّرَجِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ حُضُورِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم هَدْمَ قُرَيْشٍ الْكَعْبَةَ وَبِنَاءَهَا

335 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْهُذَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ (ح) وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ أَبِي غَطَفَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ (ح) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ ، قَالُوا : كَانَتِ الْجُرْفُ مُطِلَّةً عَلَى مَكَّةَ ، وَكَانَ السَّيْلُ يَدْخُلُ مِنْ أَعْلاَهَا حَتَّى يَدْخُلُ الْبَيْتَ فَانْصَدَعَ فَخَافُوا أَنْ يَنْهَدِمَ ، وَسُرِقَ مِنْهُ حِلْيَةٌ وَغَزَالٌ مِنْ ذَهَبٍ كَانَ عَلَيْهِ دُرٌّ وَجَوْهَرٌ ، وَكَانَ مَوْضُوعًا بِالأَرْضِ ، فَأَقْبَلَتْ سَفِينَةٌ فِي الْبَحْرِ فِيهَا رُومٌ ، وَرَأْسُهُمْ بَاقُومُ ، وَكَانَ بَانِيًا فَجَنَحَتْهَا الرِّيحُ إِلَى الشُّعَيْبَةِ ، وَكَانَتْ مَرْفَأَ السُّفُنِ قِبَلَ جُدَّةَ فَتَحَطَّمَتِ السَّفِينَةُ ، فَخَرَجَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى السَّفِينَةِ فَابْتَاعُوا خَشَبَهَا ، وَكَلَّمُوا الرُّومِيَّ بَاقُومَ فَقَدِمَ مَعَهُمْ ، وَقَالُوا : لَوْ بَنَيْنَا بَيْتَ رَبِّنَا ، فَأَمَرُوا بِالْحِجَارَةِ تُجْمَعُ وَتُنَقَّى الضَّوَاحِي مِنْهَا ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَنْقُلُ مَعَهُمْ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ خَمْسٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً ،وَكَانُوا يَضَعُونَ أُزُرَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ وَيَحْمِلُونَ الْحِجَارَةَ ، فَفَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَلُبِطَ بِهِ وَنُودِيَ : عَوْرَتُكَ ، فَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ مَا نُودِيَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : يَابْنَ أَخِي اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَأْسِكَ ، فَقَالَ : مَا أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إِلاَّ فِي تَعَرِّي ، فَمَا رُئِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَوْرَةٌ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَلَمَّا أَجْمَعُوا عَلَى هَدْمِهَا ، قَالَ بَعْضُهُمْ : لاَ تُدْخِلُوا فِي بِنَائِهَا مِنْ كَسْبِكُمْ إِلاَّ طَيِّبًا مَا لَمْ تَقْطَعُوا فِيهِ رَحِمًا وَلَمْ تَظْلِمُوا فِيهِ أَحَدًا ، فَبَدَأَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ بِهَدْمِهَا وَأَخَذَ الْمِعْوَلَ ، ثُمَّ قَامَ عَلَيْهَا يَطْرَحُ الْحِجَارَةَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَمْ تُرَعْ إِنَّمَا نُرِيدُ الْخَيْرَ ، فَهَدَمَ ، وَهَدَمَتْ مَعَهُ قُرَيْشٌ ، ثُمَّ أَخَذُوا فِي بِنَائِهَا وَمَيَّزُوا الْبَيْتَ ، وَأَقْرَعُوا عَلَيْهِ فَوَقَعَ لِعَبْدِ مَنَافٍ وَزُهْرَةَ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الأَسْوَدِ إِلَى رُكْنِ الْحِجْرِ وَجْهُ الْبَيْتِ ، وَوَقَعَ لِبَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَبَنِي عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ مَا بَيْنَ رُكْنِ الْحِجْرِ إِلَى رُكْنِ الْحِجْرِ الآخَرِ ، وَوَقَعَ لِتَيْمٍ وَمَخْزُومٍ مَا بَيْنَ رُكْنِ الْحِجْرِ إِلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ ، وَوَقَعَ لِسَهْمٍ وَجُمَحٍ وَعَدِيٍّ وَعَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ إِلَى الرُّكْنِ الأَسْوَدِ ، فَبَنَوْا ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى حَيْثُ يُوضَعُ الرُّكْنُ مِنَ الْبَيْتِ ، قَالَتْ كُلُّ قَبِيلَةٍ : نَحْنُ أَحَقُّ بِوَضْعِهِ ، وَاخْتَلَفُوا حَتَّى خَافُوا الْقِتَالَ . ثُمَّ جَعَلُوا بَيْنَهُمْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ فَيَكُونُ هُوَ الَّذِي يَضَعُهُ ، وَقَالُوا : رَضِينَا وَسَلَّمْنَا فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا : هَذَا الأَمِينُ ، قَدْ رَضِينَا بِمَا قَضَى بَيْنَنَا ، ثُمَّ أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رِدَاءَهُ وَبَسَطَهُ فِي الأَرْضِ ، ثُمَّ وَضَعَ الرُّكْنَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ : لِيَأْتِ مِنْ كُلِّ رُبُعٍ مِنْ أَرْبَاعِ قُرَيْشٍ رَجُلٌ ، فَكَانَ فِي رُبُعِ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ فِي الرُّبُعِ الثَّانِي أَبُو زَمْعَةَ ، وَكَانَ فِي الرُّبُعِ الثَّالِثِ أَبُو حُذَيْفَةَ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، وَكَانَ فِي الرُّبُعِ الرَّابِعِ قَيْسُ بْنُ عَدِيٍّ .ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِزَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَا الثَّوْبِ ، ثُمَّ ارْفَعُوهُ جَمِيعًا فَرَفَعُوهُ ، ثُمَّ وَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِيَدِهِ فِي مَوْضِعِهِ ذَلِكَ فَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ لِيُنَاوِلَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَجَرًا يَشُدُّ بِهِ الرُّكْنَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ : لاَ ، وَنَحَّاهُ وَنَاوَلَ الْعَبَّاسُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَجَرًا فَشَدَّ بِهِ الرُّكْنَ ، فَغَضِبَ النَّجْدِيُّ حَيْثُ نُحِّيَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّهُ لَيْسَ يَبْنِي مَعَنَا فِي الْبَيْتِ إِلاَّ مِنَّا قَالَ : فَقَالَ النَّجْدِيُّ : يَا عَجَبًا لِقَوْمٍ أَهْلِ شَرَفٍ وَعُقُولٍ وَسِنٍّ وَأَمْوَالٍ ، عَمَدُوا إِلَى أَصْغَرِهِمْ سِنًّا وَأَقَلِّهِمْ مَالاَّ فَرَأَسُوهُ عَلَيْهِمْ فِي مَكْرُمَتِهِمْ وَحِرْزِهِمْ كَأَنَّهُمْ خَدَمٌ لَهُ ، أَمَا وَاللَّهِ لَيَفُوتَنَّهُمْ سَبْقًا وَلَيَقْسِمُنَّ بَيْنَهُمْ حُظُوظًا وَجُدُودًا ، وَيُقَالُ : إِنَّهُ إِبْلِيسُ ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ : إِنَّ لَنَا أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ... فِي الْحُكْم وَالْعَدْلِ الَّذِي لاَ نُنْكِرُهُ. وَقَدْ جَهَدْنَا جَهْدَهُ لِنَعْمُرَهُ ... وَقَدْ عَمَرْنَا خَيْرَهُ وَأَكْثَرَهُ. فَإِنْ يَكُنْ حَقًّا فَفِينَا أَوْفَرَهُ ، ثُمَّ بَنَوْا حَتَّى انْتَهَوْا إِلَى مَوْضِعِ الْخَشَبِ فَكَانَ خَمْسَةَ عَشَرَ جَائِزًا سَقَفُوا الْبَيْتَ عَلَيْهِ وَبَنَوْهُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ ، وَأَخْرَجُوا الْحِجْرَ مِنَ الْبَيْتِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،