بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّخَاءِ وَالْكَرَمِ وَالْبَذْلِ مِنَ الْفَضْلِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

543 حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّهُ قَالَ لِخَازِنٍ لَهُ : أَكِلْتَ لِأَهْلِنَا قُوتَهُمْ ؟ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الْإِثْمِ أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

544 حَدَّثَنَا الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا كَامِلٌ وَهُوَ ابْنُ الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْأَرْذَلُونَ ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

545 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدُّولَابِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَّادِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ذَكْوَانَ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ هُرْمُزَ ، مَوْلَى رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ ، وَيَدُ اللَّهِ مَلْأَى ، لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ ، سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

546 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الزِّنَّادِ ، عَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : أَنْفِقُوا أُنْفِقْ عَلَيْكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

547 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِمُنْفِقٍ خَلَفًا ، وَمَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : اللَّهُمَّ عَجِّلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

548 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَتْ : كُنْتُ امْرَأَةً مُحْصِيَةً ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْفِقِي وَأَنْقِحِي وَارْحَمِي ، وَلَا تُحْصِي ؛ فَيُحْصَى عَلَيْكِ ، أَوْ : لَا تُوعِي ؛ فَيُوعِي اللَّهُ عَلَيْكِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

549 حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، أَنْبَأَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدٍ بَاعَ أَرْضًا لَهُ بِسَبْعِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَبَاتَ لَيْلَةً عِنْدَهُ ذَلِكَ الْمَالُ ، فَبَاتَ أَرِقًا مِنْ مَخَافَةِ ذَلِكَ الْمَالِ حَتَّى أَصْبَحَ ، فَفَرَّقَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

550 حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْيَشْكُرِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ وَاقِفًا بِبَابِ أَبِي دُلَفَ الْعِجْلِيِّ فِي الْكَرْخِ ، فِي نَاسٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَالْمُسْتَرْفِدِينَ ، قَدْ أَخَذْنَا ظُهُورَ دَوَابِّنَا مَسَاطِبَ ، نُطَالِبُ بِالْإِذْنِ لَنَا عَلَيْهِ ، إِذْ خَرَجَ خَادِمٌ لَهُ ، فَسَلَّمَ عَلَيْنَا ، ثُمَّ قَالَ : الْأَمِيرُ يُقْرِئُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : إِنَّهُ لَا شَيْءَ لَكُمْ عِنْدَنَا ؛ فَانْصَرِفُوا فَوَرَدَ عَلَيْنَا جَوَابٌ لَا نَحِيرُ عَنْهُ جَوَابًا ، فَإِنَّا لَكَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ غُلَامٌ آخَرُ ، فَقَالَ : ادْخُلُوا فَدَخَلْنَا ، فَأَلْفَيْنَاهُ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيٍّ ، يَنْكُتُ بِخَيْزُرَانَةٍ الْأَرْضَ ، فَسَلَّمْنَا ، فَرَدَّ ، وَأَشَارَ إِلَيْنَا ، فَجَلَسْنَا ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَجَبْتُكُمْ بِالْجَوَابِ عَلَى لِسَانِ الْخَادِمِ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ ضِيقَةٍ قَدْ عَلِمَهَا اللَّهُ ، وَبَعْدَ أَنْ خَرَجَ الْخَادِمُ بِالْجَوَابِ إِلَيْكُمْ ذَكَرْتُ بَيْتًا ، وَهُوَ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَقَدْ نُبِّئْتُ أَنَّ عَلَيْكَ دَيْنًا
فَزِدْ فِي رَقْمِ دَيْنِكَ وَاقْضِ دَيْنِي
وَاللَّهِ لَأَزِيدَنَّ فِي رَقْمِ دَيْنِي ، وَلَأَقْضِيَنَّ دَيْنَكُمْ وَقَالَ : يَا غُلَامُ ، أَحْضِرْنِي تُجَّارَ الْكَرْخِ فَحَضَرُوا ، فَعَامَلَهُمْ عَلَى مَالٍ أَرْضَانَا بِهِ عَنْ آخِرِنَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

551 أَنْشَدَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُغَلِّسِ الْيَشْكُرِيُّ :
يَقُولُ رِجَالٌ قَدْ جَمَعْتَ دَرَاهِمًا
وَكَيْفَ وَلَمْ أُخْلَقْ لِجَمْعِ الدَّرَاهِمِ

أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ دَرَاهِمِي
بِذَا الدَّهْرِ نَهْبًا فِي طَرِيقٍ عَادِمِ

وَمَا النَّاسُ إِلَّا جَامِعٌ أَوْ مُضَيِّعٌ
وَذُو نَصَبٍ يَسْعَى لَآخَرَ نَائِمِ

يَلُومُ أُنَاسٌ فِي الْمَكَارِمِ وَالْعُلَى
وَمَا جَاهِلٌ فِي أَمْرِهِ مِثْلَ عَالِمِ

لَقَدْ أَمِنَتْ مِنِّي الدَّرَاهِمُ جَمْعَهَا
كَمَا أَمِنَ الْأَضْيَافُ مِنْ بُخْلِ حَاتِمٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

552 حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ هِشَامٍ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ ، فَقَالَ : أَصْبَحْتَ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
فَإِنْ تُصِبْكَ مِنَ الْأَيَّامِ جَائِحَة
لَمْ تَبْكِ مِنْكَ عَلَى دُنْيَا وَلَا دِينِ
قَالَ : وَمَا ذَاكَ يَا أَعْرَجُ ؟ قَالَ : هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ يُفَقِّهُ النَّاسَ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ يُطْعِمُ النَّاسَ ، فَمَا بَقَّيَا لَكَ فَأَحْفَظَهُ ذَلِكَ ، فَأَرْسَلَ صَاحِبَ شُرْطَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ إِلَى ابْنَيْ عَبَّاسٍ ، فَقُلْ لَهُمَا : بَدِّدَا عَنِّي جَمْعَكُمَا ، وَمَنْ ضَوَى إِلَيْكُمَا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : قُلْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ : يَقُولُ لَكَ ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللَّهِ مَا يَأْتِينَا مِنَ النَّاسِ غَيْرُ رَجُلَيْنِ : رَجُلٌ طَالِبُ عِلْمٍ ، وَرَجُلٌ طَالِبُ فَضْلٍ ، فَأَيُّ هَذَيْنِ تَمْنَعُ ؟ فَأَنْشَأَ أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَائِلَةَ يَقُولُ :
لِلَّهِ دَرُّ اللَّيَالِي كَيْفَ تُضْحِكُنَا
فِيهَا خُطُوبٌ أَعَاجِيبٌ وَتُبْكِينَا

وَمِثْلُ مَا تُحْدِثُ الْأَيَّامُ مِنْ عِبَرٍ
وَابْنُ الزُّبَيْرِ عَنِ الدُّنْيَا يُلَهِّينَا

كُنَّا نَجِيءُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَيُقْبِسُنَا
فِقْهًا وَيُكْسِبُنَا أَجْرًا وَيَهْدِينَا

وَلَا يَزَالُ عُبَيْدُ اللَّهِ مُتْرَعَةٌ
جِفَانُهُ مُطْعِمًا ضَعْفًا وَمِسْكِينَا

فَالْيُمْنُ وَالدِّينُ وَالدُّنْيَا بِدَارِهِمَا
نَنَالُ مِنْهُ الَّذِي نَبْغِي إِذَا شِينَا

إِنَّ النَّبِيَّ هُوَ النُّورُ الَّذِي كُشِفَتْ
بِهِ عَمَايَاتُ مَاضِينَا وَبَاقِينَا

وَرَهْطُهُ عِصْمَةٌ فِي دِينِنَا وَلَهُمْ
فَضْلٌ عَلَيْنَا وَحَقٌّ وَاجِبٌ فِينَا

فَفِيمَ تَمْنَعُنَا مِنْهُمْ وَتَمْنَعَهُمْ
مِنَّا وَتُؤْذِيهِمُ فِينَا وَتُؤْذِينَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،