مَوَاعِظُهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

573 قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ زِدْنِي ، قَالَ : يَرُدُّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْرِفُ مِنْ نَفْسِكَ ، وَلَا تَجِدُ عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي ، وَكَفَى بِهِ عَيْبًا أَنْ تَعْرِفَ مِنَ النَّاسِ مَا تَجْهَلُ مِنْ نَفْسِكَ ، أَوْ تَجِدُ عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ ، وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ السِّيَاقُ لِلْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ وَرَوَاهُ الْمُخْتَارُ بْنُ غَسَّانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ . وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ . وَرَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ الْحَسْحَاسِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ . وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، بِطُولِهِ . وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، بِطُولِهِ . تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْشَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قال حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَبْشَمِيُّ ، مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ تَيْمٍ ، قال حدثنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسٌ ، فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَزَادَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِي فِي الدُّنْيَا شَيْءٌ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ مِمَّا كَانَ فِي صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ؟ قَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ اقْرَأْ : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى : وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُلَازِمًا وَجَلِيسًا ، وَعَلَى مُسَاءَلَتِهِ وَالِاقْتِبَاسِ مِنْهُ حَرِيصًا ، وَلِلْقِيَامِ عَلَى مَا اسْتَفَادَ مِنْهُ أَنِيسًا ، سَأَلَهُ عَنِ الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ ، وَسَأَلَهُ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْإِحْسَانِ ، وَسَأَلَهُ عَنْ رُؤْيَةِ رَبِّهِ تَعَالَى ، وَسَأَلَهُ عَنْ أَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ، وَسَأَلَهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ : أَتُرْفَعُ مَعَ الْأَنْبِيَاءِ أَمْ تَبْقَى ؟ وَسَأَلَهُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى عَنْ مَسِّ الْحَصَا فِي الصَّلَاةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

574 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، حدثنا أَبِي ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ ، حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسِّ الْحَصَا ، فَقَالَ : مَسَّهُ مَرَّةً أَوْ دَعْ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : تَخَلَّى مِنَ الدُّنْيَا ، وَتَشَمَّرَ لِلْعُقْبَى ، وَعَانَقَ الْبَلْوَى ، إِلَى أَنْ لَحِقَ بِالْمَوْلَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

575 حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ السِّرَاجُ ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، يَقُولُ : حَدَّثَنِي بُرَيْدَةُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنِ الْقُرْطُبِيِّ ، قَالَ : خَرَجَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى الرَّبَذَةِ فَأَصَابَهُ قَدَرُهُ ، فَأَوْصَاهُمْ أَنِ اغْسِلُونِي وَكَفِّنُونِي ثُمَّ ضَعُونِي عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ، فَأَوَّلُ رَكْبٍ يَمُرُّونَ بِكُمْ فَقُولُوا : هَذَا أَبُو ذَرٍّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعِينُونَا عَلَى غُسْلِهِ وَدَفْنِهِ فَأَقْبَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رَكْبٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

576 حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حدثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قَالَا : حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْأَشْتَرِ ، عَنْ أَبِيهِ الْأَشْتَرِ ، عَنْ أُمِّ ذَرٍّ ، قَالَتْ : لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَفَاةُ بَكَيْتُ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : أَبْكِي أَنَّهُ لَا يُدْلِي بِتَكْفِينِكَ ، وَلَيْسَ لِي ثَوْبٌ مِنْ ثِيَابِي يَسَعُكَ كَفَنًا ، وَلَيْسَ لَكَ ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا ، قَالَ : فَلَا تَبْكِي ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِنَفَرٍ ، أَنَا فِيهِمْ : لَيَمُوتَنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَتَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ رَجُلٌ إِلَّا وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلَاةٍ ، وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِّبْتُ ، فَانْظُرِي الطَّرِيقَ ، فَقَالَتْ : أَنِّي وَقَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ . فَكَانَتْ تَشْتَدُّ إِلَى كَثِيبٍ تَقُومُ عَلَيْهِ تَنْظُرُ ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَيْهِ فَتُمَرِّضُهُ ، ثُمَّ تَرْجِعُ إِلَى الْكَثِيبِ ، فَبَيْنَمَا هِيَ كَذَلِكَ إِذَا بِنَفَرٍ تَخُبُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ عَلَى رِحَالِهِمْ ، فَأَلَاحَتْ بِثَوْبِهَا ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا قَالُوا : مَا لَكِ ؟ قَالَتِ : امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُكَفِّنُونَهُ يَمُوتُ ، قَالُوا : مَنْ هُوَ ؟ قَالَتْ : أَبُو ذَرٍّ ، فَغَدَوْهُ بِإِبِلِهِمْ وَوَضَعُوا السِّيَاطَ فِي نُحُورِهَا يَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ ، حَتَّى جَاءُوهُ وَقَالَ : أَبْشِرُوا ، فَحَدَّثَهُمْ وَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ : لَيَمُوتَنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، تَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَلَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا وَقَدْ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِالْفَلَاةِ . أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ إِنَّهُ لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَنًا لِي أَوْ لِامْرَأَتِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلَّا فِي ثَوْبٍ لِي أَوْ لَهَا ، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ إِنِّي أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَالْإِسْلَامَ أَنْ لَا يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا أَوْ عَرِيفًا أَوْ نَقِيبًا أَوْ بَرِيدًا . فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا قَارَفَ بَعْضَ مَا قَالَ إِلَّا فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : يَا عَمُّ أَنَا أُكَفِّنُكَ ، لَمْ أُصِبْ مِمَّا ذَكَرْتَ شَيْئًا ، أُكَفِّنُكَ فِي رِدَائِي هَذَا الَّذِي عَلَيَّ ، وَفِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي حَاكَتْهُمَا لِي ، قَالَ : أَنْتَ فَكَفِّنِّي ، فَكَفَّنَهُ الْأَنْصَارِيُّ ، وَفِي النَّفَرِ الَّذِي شَهَدُوهُ مِنْهُمْ حُجْرُ بْنُ الْأَدْبَرِ ، وَمَالِكُ بْنُ الْأَشْتَرِ ، فِي نَفَرٍ كُلُّهُمْ يَمَانٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،