ذِكْرُ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى الشَّامِ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ خُرُوجِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى الشَّامِ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ

278 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ ، عَنْ عَمِيرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدِ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ نَفِيسَةَ بِنْتِ مُنْيَةَ أُخْتِ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ قَالَتْ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً قَالَ لَهُ أَبُو طَالِبٍ : أَنَا رَجُلٌ لاَ مَالَ لِي وَقَدِ اشْتَدَّ الزَّمَانُ عَلَيْنَا ، وَهَذِهِ عِيرُ قَوْمِكَ وَقَدْ حَضَرَ خُرُوجُهَا إِلَى الشَّأْمِ ، وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ تَبْعَثُ رِجَالاَّ مِنْ قَوْمِكَ فِي عِيرَاتِهَا ، فَلَوْ جِئْتَهَا فَعَرَضْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهَا لأَسْرَعَتْ إِلَيْكَ ، وَبَلَغَ خَدِيجَةَ مَا كَانَ مِنْ مُحَاوَرَةِ عَمِّهِ لَهُ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ فِي ذَلِكَ ، وَقَالَتْ لَهُ : أَنَا أُعْطِيكَ ضِعْفَ مَا أُعْطِي رَجُلاَّ مِنْ قَوْمِكَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    279 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمَلِيحِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو طَالِبٍ : يَابْنَ أَخِي ، قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ خَدِيجَةَ اسْتَأْجَرَتْ فُلاَنًا بِبَكْرَيْنِ وَلَسْنَا نَرْضَى لَكَ بِمِثْلِ مَا أَعْطَتْهُ فَهَلْ لَكَ أَنْ تُكَلِّمَهَا قَالَ : مَا أَحْبَبْتَ ، فَخَرَجَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : هَلْ لَكِ يَا خَدِيجَةُ أَنْ تَسْتَأْجِرِي مُحَمَّدًا ؟ فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّكِ اسْتَأْجَرْتِ فُلاَنًا بِبَكْرَيْنِ ، وَلَسْنَا نَرْضَى لِمُحَمَّدٍ دُونَ أَرْبَعِ بِكَارٍ ، قَالَ : فَقَالَتْ خَدِيجَةُ : لَوْ سَأَلْتَ ذَاكَ لِبَعِيدٍ بَغِيضٍ فَعَلْنَا فَكَيْفَ وَقَدْ سَأَلْتَ لِحَبِيبٍ قَرِيبٍ ؟.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    280 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ ، عَنْ عَمِيرَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أُمِّ سَعْدِ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ نَفِيسَةَ بِنْتِ مُنْيَةَ قَالَتْ : قَالَ أَبُو طَالِبٍ : هَذَا رِزْقٌ قَدْ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْكَ ، فَخَرَجَ مَعَ غُلاَمِهَا مَيْسَرَةَ وَجَعَلَ عُمُومَتُهُ يُوصُونَ بِهِ أَهْلَ الْعِيرِ حَتَّى قَدِمَا بُصْرَى مِنَ الشَّأْمِ فَنَزَلاَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ نَسْطُورٌ الرَّاهِبُ : مَا نَزَلَ تَحْتَ هَذِهِ الشَّجَرَةِ قَطُّ إِلاَّ نَبِيُّ ، ثُمَّ قَالَ لِمَيْسَرَةَ : أَفِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ لاَ تُفَارِقُهُ ، قَالَ : هُوَ نَبِيُّ ، وَهُوَ آخِرُ الأَنْبِيَاءِ ، ثُمَّ بَاعَ سِلْعَتَهُ فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجُلٍ تَلاَحٍ ، فَقَالَ لَهُ : احْلِفْ بِاللاَّتِ وَالْعُزَّى ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : مَا حَلَفْتُ بِهِمَا قَطُّ ، وَإِنِّي لأَمُرُّ فَأُعْرِضُ عَنْهُمَا فَقَالَ الرَّجُلُ : الْقَوْلُ قَوْلُكَ ، ثُمَّ قَالَ لِمَيْسَرَةَ : هَذَا وَاللَّهِ نَبِيٌّ تَجِدُهُ أَحْبَارُنَا مَنْعُوتًا فِي كُتُبِهِمْ ، وَكَانَ مَيْسَرَةُ إِذَا كَانَتِ الْهَاجِرَةُ وَاشْتَدَّ الْحَرُّ يَرَى مَلَكَيْنِ يُظِلاَّنِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مِنَ الشَّمْسِ ، فَوَعَى ذَلِكَ كُلَّهُ مَيْسَرَةُ ، وَكَانَ اللَّهُ قَدْ أَلْقَى عَلَيْهِ الْمَحَبَّةَ مِنْ مَيْسَرَةَ ، فَكَانَ كَأَنَّهُ عَبْدٌ لَهُ ، وَبَاعُوا تِجَارَتَهُمْ ، وَرَبِحُوا ضِعْفَ مَا كَانُوا يَرْبَحُونَ ، فَلَمَّا رَجَعُوا فَكَانُوا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ، قَالَ مَيْسَرَةُ : يَا مُحَمَّدُ انْطَلِقْ إِلَى خَدِيجَةَ فَأَخْبِرْهَا بِمَا صَنَعَ اللَّهُ لَهَا عَلَى وَجْهِكَ ، فَإِنَّهَا تَعْرِفُ لَكَ ذَلِكَ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَتَّى دَخَلَ مَكَّةَ فِي سَاعَةِ الظَّهِيرَةِ ، وَخَدِيجَةُ فِي عُلَيَّةٍ لَهَا ، فَرَأَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ ، وَمَلَكَانِ يُظِلاَّنِ عَلَيْهِ ، فَأَرَتْهُ نِسَاءَهَا ، فَعَجَبْنَ لِذَلِكَ ، وَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَخَبَّرَهَا بِمَا رَبِحُوا فِي وَجْهِهِمْ ، فَسُرَّتْ بِذَلِكَ ، فَلَمَّا دَخَلَ مَيْسَرَةُ عَلَيْهَا أَخْبَرَتْهُ بِمَا رَأَتْ ، فَقَالَ مَيْسَرَةُ : قَدْ رَأَيْتُ هَذَا مُنْذُ خَرَجْنَا مِنَ الشَّأْمِ ، وَأَخْبَرَهَا بِمَا قَالَ الرَّاهِبُ نَسْطُورٌ ، وَبِمَا قَالَ الآخَرُ الَّذِي خَالَفَهُ فِي الْبَيْعِ ، وَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِتِجَارَتِهَا فَرَبِحَتْ ضِعْفَ مَا كَانَتْ تَرْبَحُ ، وَأَضْعَفَتْ لَهُ ضِعْفَ مَا سَمَّتْ لَهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،