ذِكْرُ حُضُورِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَرْبَ الْفِجَارِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    274 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : فَحَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِالْفِجَارِ ، وَقَدْ حَضَرَهُ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَقَالَتِ الْعَرَبُ فِي الْفِجَارِ أَشْعَارًا كَثِيرَةً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ حُضُورِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَرْبَ الْفِجَارِ

273 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ ، حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ قَالَ (ح) وَأَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ (ح) وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ الأَخْنَسِيِّ قَالَ : وَغَيْرَ هَؤُلاَءِ أَيْضًا قَدْ حَدَّثَنِي بِبَعْضِ هَذَا الْحَدِيثِ ، قَالُوا : كَانَ سَبَبُ حَرْبِ الْفِجَارِ أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ الْمُنْذِرِ بَعَثَ بَلْطِيمَةً لَهُ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ لِلتِّجَارَةِ ، وَأَجَارَهَا لَهُ الرَّحَّالُ عُرْوَةُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ جَابِرِ بْنِ كِلاَبٍ ، فَنَزَلُوا عَلَى مَاءٍ يُقَالُ لَهُ : أُوَارَةُ ، فَوَثَبَ الْبَّرَّاضُ بْنُ قَيْسٍ أَحَدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَكَانَ خَلِيعًا عَلَى عُرْوَةَ ، فَقَتَلَهُ وَهَرَبَ إِلَى خَيْبَرَ ، فَاسْتَخْفَى بِهَا ، وَلَقِيَ بِشْرَ بْنَ أَبِي خَازِمٍ الأَسَدِيَّ الشَّاعِرَ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُعْلِمَ ذَلِكَ عَبْدَ اللهِ بْنَ جُدْعَانَ ، وَهِشَامَ بْنَ الْمُغِيرَةِ ، وَحَرْبَ بْنَ أُمَيَّةَ ، وَنَوْفَلَ بْنَ مُعَاوِيَةَ الدِّيلِيَّ ، وَبَلْعَاءَ بْنَ قَيْسٍ فَوَافَى عُكَاظًا فَأَخْبَرَهُمْ ، فَخَرَجُوا مُوائِلِينَ مُنْكَشِفِينَ إِلَى الْحَرَمِ ، وَبَلَغَ قَيْسًا الْخَبَرُ آخِرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَقَالَ أَبُو بَرَاءٍ : مَا كُنَّا مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ فِي خَدْعَةٍ فَخَرَجُوا فِي آثَارِهِمْ فَأَدْرَكُوهُمْ وَقَدْ دَخَلُوا الْحَرَمَ ، فَنَادَاهُمْ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ يُقَالُ لَهُ : الأَدْرَمُ بْنُ شُعَيْبٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : إِنَّ مِيعَادَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ هَذِهِ اللَّيَالِي مِنْ قَابِلٍ ، وَإِنَّا لاَ نَأْتَلِي فِي جَمْعٍ ، وَقَالَ : لَقَدْ وَعَدْنَا قُرَيْشًا وَهْيَ كَارِهَةٌ ... بِأَنْ تَجِيءَ إِلَى ضَرْبٍ رَعَابِيلِقَالَ : وَلَمْ تَقُمْ تِلْكَ السَّنَةَ سُوقُ عُكَاظٍ ، قَالَ : فَمَكَثَتْ قُرَيْشٌ وَغَيْرُهَا مِنْ كِنَانَةَ وَأَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ وَمَنْ لَحِقَ بِهِمْ مِنَ الأَحَابِيشِ وَهُمُ : الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ ، وَعَضَلٌ ، وَالْقَارَةُ ، وَدِيشٌ ، وَالْمُصْطَلِقُ مِنْ خُزَاعَةَ لِحَلِفِهِمْ بِالْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ سَنَةً يَتَأَهَّبُونَ لِهَذِهِ الْحَرْبِ ، وَتَأَهَّبَتْ قَيْسُ عَيْلاَنَ ، ثُمَّ حَضَرُوا مِنْ قَابِلٍ ، وَرُؤَسَاءُ قُرَيْشٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ جُدْعَانَ وَهِشَامُ بْنُ الْمُغِيرَةِ وَحَرْبُ بْنُ أُمَيَّةَ وَأَبُو أُحَيْحَةَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ وَمَعْمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْجُمَحِيُّ وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَامِرِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ وَخَرَجُوا مُتَسَانِدِينَ ، وَيُقَالُ : بَلْ أَمْرُهُمْ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَكَانَ فِي قَيْسٍ أَبُو بَرَاءٍ عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ وَسُبَيْعُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيُّ وَدُرَيْدُ بْنُ الصِّمَّةِ وَمَسْعُودُ بْنُ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيُّ وَأَبُو عُرْوَةَ بْنُ مَسْعُودٍ وَعَوْفُ بْنُ أَبِي حَارِثَةَ الْمُرِّيُّ وَعَبَّاسُ بْنُ رِعْلٍ السُّلَمِيُّ ، فَهَؤُلاَءِ الرُّؤَسَاءُ وَالْقَادَةُ . وَيُقَالُ : بَلْ كَانَ أَمْرُهُمْ جَمِيعًا إِلَى أَبِي بَرَاءٍ وَكَانَتِ الرَّايَةُ بِيَدِهِ وَهُوَ سَوَّى صُفُوفَهُمْ فَالْتَقَوْا ، فَكَانَتِ الدَّبْرَةُ أَوَّلَ النَّهَارِ لِقَيْسٍ عَلَى قُرَيْشٍ وَكِنَانَةَ وَمَنْ ضُوِيَ إِلَيْهِمْ ، ثُمَّ صَارَتِ الدَّبْرَةُ آخِرَ النَّهَارِ لِقُرَيْشٍ وَكِنَانَةَ عَلَى قَيْسٍ فَقَتَلُوهُمْ قَتْلاَّ ذَرِيعًا ، حَتَّى نَادَى عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهُ لَشَابٌّ مَا كَمَلَتْ لَهُ ثَلاَثُونَ سَنَةً إِلَى الصُّلْحِ ، فَاصْطَلَحُوا عَلَى أَنْ عَدُّوا الْقَتْلَى وَوَدَتْ قُرَيْشٌ لِقَيْسٍ مَا قَتَلَتْ فَضْلاَّ عَنْ قَتْلاَهُمْ ، وَوضِعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا فَانْصَرَفَتْ قُرَيْشٌ وَقَيْسٌ . قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَذَكَرَ الْفِجَارَ ، فَقَالَ : قَدْ حَضَرْتُهُ مَعَ عُمُومَتِي ، وَرَمَيْتُ فِيهِ بَأْسَهُمٍ ، وَمَا أُحِبُّ أَنِّي لَمْ أَكُنْ فَعَلْتُ فَكَانَ يَوْمَ حَضَرَ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ الْفِجَارُ بَعْدَ الْفِيلِ بِعِشْرِينَ سَنَةً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،