بَابٌ فِي الْيَتَامَى
606 حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ ، عَنْ مِنْدَلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ مَسَحَ رَأْسَ يَتِيمٍ رَحْمَةً لَهُ وَتَحَنُّنًا عَلَيْهِ كَتَبَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِكُلِّ شَعْرَةٍ وَقَعَتْ عَلَيْهَا يَدُهُ حَسَنَةً |
607 وَبِهِ عَنْ دُرُسْتِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : الْيَتِيمُ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ أَبْكَى الْيَتِيمَ الَّذِي غَيَّبْتُ أَبَاهُ ؟ قَالُوا : أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ : يَا مَلَائِكَتِي مَنْ سَكَّتَهُ بِرِضَاهُ أَعْطَيْتُهُ مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى رِضَاهُ |
608 حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْهَرَوِيُّ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ وَرُدَّ الْمِسْكِينَ بِرَحْمَةٍ وَلِينٍ |
609 وَبِهِ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تقهرْ } قَالَ : لَا تَحْقِرْهُ |
610 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا حَسَنٌ ، عَنْ فَرْقَدٍ السَّبَخِيِّ ، قَالَ : مَا خَلْقُ مَائِدَةٍ أَعْظَمُ شَرَفًا مِنْ مَائِدَةٍ يُطْعَمُ عَلَيْهَا يَتِيمٌ |
611 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ لِابْنِهِ : كُنْ لِلْيَتِيمِ كَالْأَبِ الرَّحِيمِ وَاعْلَمْ أَنَّكَ كَمَا تَزْرَعُ كَذَاكَ تَحْصُدُ |
612 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا قُدِمَ بِوَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ضَمَّتْهُمْ عَائِشَةُ إِلَيْهَا فَلَمَّا شَبَّا وَقَوِيَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا أَرْسَلَتْ إِلَى أَخِيهَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ وَقَالَتْ : إِنِّي أَطْلُبُكَ قَدْ وَجَدْتُ فِي نَفْسِكَ مَنْ يُوَلِّي عَلَيْكَ أَمْرَ وَلَدِ أَخِيكَ وَلَمْ يَكُنْ ذَاكَ بِشَيْءٍ تَكْرَهُهُ أَنْ يَلِيَ سُلُوكَ مِنْهُمْ نَظَرَ قَبِيحَ أَمْرِ الصِّبْيَانِ وَكُنْ لَهُمْ كَمَا كَانَ حُجَيَّةُ بْنُ الْمُضَرِّبِ فَإِنَّهُ غَزَا غَزْوَةً وَخَلَفَ ابْنَ أَخِيهِ عِنْدَ أُخْتِهِ فَرَجَعَ وَقَدْ عَوَّلَا وَفَسَقَا فَسَأَلَهُمَا فَأُرِيَا وَقَعَدَا مَسْعًا مَسْعًا وَقَالَا : كَانَتْ تُقِرُّ فِي هَذَا فَأَرْسَلَ إِلَى عَشِيرَتِهِ فَقَالَ : أُشْهِدُكُمْ أَنَّ إِبِلِيَ وَغَنَمِي وَرَقِيقِي لِابْنِ أَخِي فَغَضِبَتِ امْرَأَتُهُ فَضَرَبَتْ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ حِجَابًا ثُمَّ جَعَلَتْ تَكْحَلُ مَرَّةً وَتَسْخَبُ مَرَّةً قَالَ : فَأَنْشَأَ يَقُولُ : لَجَجْنَا وَلَجَّتْ هَذِهِ فِي التَّغَضُّبِ وَلَطَّ الْحِجَابُ دُونَنَا وَالتَّنَقُّبِ وَخَطَّتْ بِعُودِي حَفْرَ عَيْنِهَا لِتُقَبِّلَنِي وَشَدَّ صَاحِبُ زَيْنَبِ وَكَانَ الْيَتَامَى لَا يَسُدُّ مَعُونَهُمْ هَدَايَا لَهُمْ فِي كُلِّ قَعْبٍ مُثَقَّبِ فَقُلْتُ لعَبْدَيْنَا أَرِيحَا عَلَيْهِمَا فَيُجْعَلُ بَيْتِي بَيْتَ آخِرِ مُعْزَبِ وَرَحِمْتُ بَيْنَ مِقْدَادٍ قُلْ لَهُمْ وَحَوْلَهُمْ مَسِّي وَرُبَّ أَحْقَبِ أُجَارِي بِهِ بِمَا مَنْ لَوْ أَتَيْتُ بِمَالِهِ جَرَيْنَا لِابْنَايَ عَلَى كُلِّ مَرْحَبِ أَفِي وَالِدِي إِنْ أَدَعْهُ لِعَظَمَةٍ يُحِبُّنِي وَإِنْ أَغْضَبْ إِلَى السَّيْفِ يَغْضَبِ فَقُلْتُ خُذُوهَا دُونَكُمْ إِنَّ عَمَّكُمْ هُوَ الْيَوْمَ أَوْلَى مِنْكُمْ بِالتَّكَسُّبِ |
613 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ هَارُونَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : تَرَوَّوْا أَبْيَاتَ حُجَيَّةَ بْنِ الْمُضَرِّبِ وَإِنَّهَا خَاصَّةٌ عَلَى النَّبِيِّ |
614 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ عَمِيرَةَ بْنَ أَبِي نَاجِيَةَ حَدَّثَهُ قَالَ : أَخَذْتُ يَتِيمًا مِنْ قُرَيْشٍ فَانْقَلَبْتُ بِهِ إِلَى مَنْزِلِي وَأَطْعَمْتُهُ وَدَهَنْتُهُ وَوَهَبْتُ لَهُ فُلُوسًا وَقُلْتُ : اللَّهُمَّ أَشْرِكْ أُمِّي مَعِي فِيمَا صَنَعْتُ بِهَذَا الْيَتِيمِ قَالَ : ثُمَّ نِمْتُ فَرَأَيْتُ أُمِّي أَقْبَلَتْ مُلْتَبِسَةً عَلَى أَحْسَنِ مَا كَانَتْ مَعَهَا ذَلِكَ الْيَتِيمُ حَتَّى وَقَفَتْ ثُمَّ قَالَتْ : أَيْ بُنَيَّ لَوْ رَأَيْتَ مَا صَنَعَ بِي هَذَا الْغُلَامُ مُنْذُ الْيَوْمِ قَالَ اللَّيْثُ : تَقُولُ : أَصَبْتُ بِهِ خَيْرًا لِلَّذِي كَانَ مِنْ عَمِيرَةَ ابْنِهَا لِلْيَتِيمِ |
615 وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ حَيْوَةَ ، قَالَ : أُرِيَ سُوَيْدُ بْنُ حَيْوَةَ فِي النَّوْمِ فَقِيلَ لَهُ : أَيُّ الْأَعْمَالِ وَجَدْتَ أَفْضَلَ ؟ قَالَ : اضْطِمَامُ الْيَتِيمِ غَيْرِ ذِي الْقَرَابَةِ |