بَابُ الِاسْتِعْدَادِ لِلْمَوْتِ
12 حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ قَالَ : وَمَا صَنَعْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ ، حَتَّى تَسْأَلَ عَنْ غَرَائِبِهِ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا رَأْسُ الْعِلْمِ ؟ قَالَ : هَلْ عَرَفْتَ الرَّبَّ ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ : فَمَاذَا صنَعْتَ فِي حَقِّهِ ؟ قَالَ : مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ : هَلْ عَرَفْتَ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَمَا أَعْدَدْتَ لَهُ ؟ فَقَالَ : مَا شَاءَ اللَّهِ . قَالَ : فَانْطَلِقْ ؛ فَأَحْكِمْ رَأْسَ الْعِلْمِ ، ثُمَّ تَعَالَ ، فَتَعَلَّمْ غَرَائِبَهُ |
13 حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ : { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } فَقَالَ : إِنَّ النُّورَ إِذَا وَقَعَ فِي الْقَلْبِ ، انْفَسَحَ لَهُ ، وَانْشَرَحَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ عَلَامَةٍ يُعْرَفُ بِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ الْمَوْتِ |
14 حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَارَكَ لِجَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ فِيكَ ، فَخُصَّنِي مِنْكَ بِخَيْرٍ قَالَ : هَلْ أَنْتَ مُسْتَوْصٍ بِمَا أُوصِيكَ بِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ ، فَدَبِّرْ عَاقِبَتَهُ ، فَإِنْ كَانَ رَشَدًا فَامْضِهِ ، وَإِنْ كَانَ غَيًّا فَانْتَهِ ، قُمْ |