الْأَثْبَرَةُ ثَبِيرُ غَيْنَاءَ ، وَهُوَ الْمُشْرِفُ عَلَى بِئْرِ مَيْمُونٍ ، وَقَلْتُهُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى شِعْبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعَلَى شِعْبِ الْحَضَارِمَةِ بِمِنًى ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ سُمَيْرًا ، وَيُقَالُ لِقَلْتِهِ ذَاتُ الْقَتَادَةِ ، وَكَانَ فَوْقَهُ قَتَادَةٌ ، وَلَهَا يَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ : إِلَى طَرَفِ الْجِمَارِ فَمَا يَلِيهَا إِلَى ذَاتِ الْقَتَادَةِ مِنْ ثَبِيرِ وَثَبِيرٌ الَّذِي يُقَالُ لَهُ جَبَلُ الزِّنْجِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ جَبَلَ الزِّنْجِ ؛ لِأَنَّ زُنُوجَ مَكَّةَ كَانُوا يَحْتَطِبُونَ مِنْهُ ، وَيَلْعَبُونَ فِيهِ . وَهُوَ مِنْ ثَبِيرِ النَّخِيلِ ، ثَبِيرُ النَّخِيلِ وَيُقَالُ لَهُ الْأُقْحُوَانَةُ ، الْجَبَلُ الَّذِي بِهِ الثَّنِيَّةُ الْخَضْرَاءُ ، وَبِأَصْلِهِ بُيُوتُ الْهَاشِمِيِّينَ ، يَمُرُّ سَيْلُ مِنًى بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَادِي ثَبِيرٍ ، وَلَهُ يَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ : مَنْ ذَا يُسَايِلُ عَنَّا أَيْنَ مَنْزِلُنَا فَالْأُقْحُوَانَةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمِنُ إِذْ نَلْبَسُ الْعَيْشَ صَفْوًا مَا يُكَدِّرُهُ طَعْنُ الْوُشَاةِ وَلَا يَنْبُو بِنَا الزَّمَنُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : الْأُقْحُوَانَةُ عِنْدَ اللِّيطِ كَانَ مَجْلِسًا يَجْلِسُ فِيهِ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ ، يَتَحَدَّثُونَ فِيهِ بِالْعَشِيِّ ، وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ الْمُحَمَّرَةَ وَالْمُوَرَّدَةَ وَالْمُطَيَّبَةَ ، وَكَانَ مَجْلِسُهُمْ مِنْ حُسْنِ ثِيَابِهِمْ يُقَالُ لَهُ الْأُقْحُوَانَةُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْأَثْبَرَةُ ثَبِيرُ غَيْنَاءَ ، وَهُوَ الْمُشْرِفُ عَلَى بِئْرِ مَيْمُونٍ ، وَقَلْتُهُ الْمُشْرِفَةُ عَلَى شِعْبِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَعَلَى شِعْبِ الْحَضَارِمَةِ بِمِنًى ، وَكَانَ يُسَمَّى فِي الْجَاهِلِيَّةِ سُمَيْرًا ، وَيُقَالُ لِقَلْتِهِ ذَاتُ الْقَتَادَةِ ، وَكَانَ فَوْقَهُ قَتَادَةٌ ، وَلَهَا يَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ : إِلَى طَرَفِ الْجِمَارِ فَمَا يَلِيهَا إِلَى ذَاتِ الْقَتَادَةِ مِنْ ثَبِيرِ وَثَبِيرٌ الَّذِي يُقَالُ لَهُ جَبَلُ الزِّنْجِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ جَبَلَ الزِّنْجِ ؛ لِأَنَّ زُنُوجَ مَكَّةَ كَانُوا يَحْتَطِبُونَ مِنْهُ ، وَيَلْعَبُونَ فِيهِ .
وَهُوَ مِنْ ثَبِيرِ النَّخِيلِ ، ثَبِيرُ النَّخِيلِ وَيُقَالُ لَهُ الْأُقْحُوَانَةُ ، الْجَبَلُ الَّذِي بِهِ الثَّنِيَّةُ الْخَضْرَاءُ ، وَبِأَصْلِهِ بُيُوتُ الْهَاشِمِيِّينَ ، يَمُرُّ سَيْلُ مِنًى بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَادِي ثَبِيرٍ ، وَلَهُ يَقُولُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدٍ : مَنْ ذَا يُسَايِلُ عَنَّا أَيْنَ مَنْزِلُنَا فَالْأُقْحُوَانَةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمِنُ إِذْ نَلْبَسُ الْعَيْشَ صَفْوًا مَا يُكَدِّرُهُ طَعْنُ الْوُشَاةِ وَلَا يَنْبُو بِنَا الزَّمَنُ وَقَالَ بَعْضُ الْمَكِّيِّينَ : الْأُقْحُوَانَةُ عِنْدَ اللِّيطِ كَانَ مَجْلِسًا يَجْلِسُ فِيهِ مَنْ خَرَجَ مِنْ مَكَّةَ ، يَتَحَدَّثُونَ فِيهِ بِالْعَشِيِّ ، وَيَلْبَسُونَ الثِّيَابَ الْمُحَمَّرَةَ وَالْمُوَرَّدَةَ وَالْمُطَيَّبَةَ ، وَكَانَ مَجْلِسُهُمْ مِنْ حُسْنِ ثِيَابِهِمْ يُقَالُ لَهُ الْأُقْحُوَانَةُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1004 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنِ الْقَاضِي الْأَوْقَصِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ : خَرَجْتُ غَازِيًا فِي خِلَافَةِ بَنِي مَرْوَانَ ، فَقَفَلْنَا مِنْ بِلَادِ الرُّومِ ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ ، فَأَوَيْنَا إِلَى قَصْرٍ فَاسْتَذْرَيْنَا بِهِ مِنَ الْمَطَرِ ، فَلَمَّا أَمْسَيْنَا خَرَجَتْ جَارِيَةٌ مُوَلَّدَةٌ مِنَ الْقَصْرِ ، فَتَذَكَّرَتْ مَكَّةَ ، وَبَكَتْ عَلَيْهَا ، وَأَنْشَأَتْ تَقُولُ :
مَنْ كَانَ ذَا شَجَنٍ بِالشَّامِ يَحْبِسُهُ
فَإِنَّ فِي غَيْرِهِ أَمْسَى لِيَ الشَّجَنُ

وَإِنَّ ذَا الْقَصْرِ حَقًّا مَا بِهِ وَطَنِي
لَكِنْ بِمَكَّةَ أَمْسَى الْأَهْلُ وَالْوَطَنُ

مَنْ ذَا يُسَايِلُ عَنَّا أَيْنَ مَنْزِلُنَا
فَالْأُقْحُوَانَةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمِنُ

إِذْ نَلْبَسُ الْعَيْشَ صَفْوًا مَا يُكَدِّرُهُ
طَعْنُ الْوُشَاةِ وَلَا يَنْبُو بِنَا الزَّمَنُ
فَلَمَّا أَصْبَحْنَا لَقِيتُ صَاحِبَ الْقَصْرِ ، فَقُلْتُ لَهُ : رَأَيْتُ جَارِيَةً خَرَجَتْ مِنْ قَصْرِكَ ، فَسَمِعْتُهَا تُنْشِدُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ : هَذِهِ جَارِيَةٌ مُوَلَّدَةٌ مَكِّيَّةٌ ، اشْتَرَيْتُهَا وَخَرَجْتُ بِهَا إِلَى الشَّامِ ، فَوَاللَّهِ مَا تَرَى عَيْشَنَا وَلَا مَا نَحْنُ فِيهِ شَيْئًا فَقُلْتُ : تَبِيعُهَا ؟ قَالَ : إِذًا أُفَارِقَ رُوحِي وَثَبِيرُ النَّصْعِ : الَّذِي فِيهِ سِدَادُ الْحَجَّاجِ ، وَهُوَ جَبَلُ الْمُزْدَلِفَةِ الَّذِي عَلَى يَسَارِ الذَّاهِبِ إِلَى مِنًى ، وَهُوَ الَّذِي كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَدْفَعُوا مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ : أَشْرِقْ ثَبِيرُ ، كَيْمَا نُغِيرُ وَلَا يَدْفَعُونَ حَتَّى يَرَوْنَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ وَثَبِيرُ الْأَعْرَجِ : الْمُشْرِفُ عَلَى حَقِّ الطَّارِقِيِّينَ بَيْنَ الْمُغَمَّسِ وَالنَّخِيلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1005 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنِ الْخُلْدِ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْجَبَلِ تَشَظَّى ، فَطَارَتْ لِطَلْعَتِهِ ثَلَاثَةُ أَجْبُلٍ فَوَقَعَتْ بِمَكَّةَ ، وَثَلَاثَةُ أَجْبُلٍ فَوَقَعَتْ بِالْمَدِينَةِ ، فَوَقَعَ بِمَكَّةَ حِرَاءٌ وَثَبِيرٌ وَثَوْرٌ ، وَوَقَعَ بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ وَوَرْقَانُ ، وَرَضْوَى الثَّقَبَةُ تَصُبُّ مِنْ ثَبِيرِ غَيْنَاءَ ، وَهُوَ الْفَجُّ الَّذِي فِيهِ قَصْرُ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ إِلَى طَرِيقِ الْعِرَاقِ إِلَى بُيُوتِ ابْنِ جُرَيْجٍ السُّرَرُ مِنْ بَطْنِ السُّرَرِ ، الْأَفْيَعِيَّةُ مِنَ السُّرُرِ مَجَارِي الْمَاءِ ، مِنْهُ مَاءُ سَيْلِ مَكَّةَ مِنَ السُّرَرِ ، وَأَعْلَى مَجَارِي السُّرَرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1006 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، أَنَّ السَّيْلَ ، أَبْرَزَ عَنْ حَجَرٍ ، عِنْدَ قَبْرِ الْمِرَّاتَيْنِ ، فَإِذَا فِيهِ كِتَابٌ : أَنَا أَسِيدُ بْنُ أَبِي الْعِيصِ ، يَرْحَمُ اللَّهُ عَلَى بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1007 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَنَّهُ رَوَى عَنْ بَعْضِ الْمَكِّيِّينَ ، أَنَّهُ قَالَ : الثَّقَبَةُ بَيْنَ حِرَاءٍ وَثَبِيرٍ ، فِيهَا بَطْحَاءُ مِنْ بَطْحَاءِ الْجَنَّةِ السِّدَادُ : ثَلَاثَةُ أَسِدَّةٍ بِشِعْبِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ ، وَصَدْرُهَا يُقَالُ لَهُ ثَبِيرُ النَّصْعِ ، عَمِلَهَا الْحَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ تَحْبِسُ الْمَاءَ ، وَالْكَبِيرُ مِنْهَا يُدْعَى أُثَالَ ، وَهُوَ سَدٌّ عَمِلَهُ الْحَجَّاجُ فِي صَدْرِ شِعْبِ ابْنِ عَمْرٍو ، وَجَعَلَهُ حَبْسًا عَلَى وَادِي مَكَّةَ ، وَجَعَلَ مَغِيضَهُ يَسْكُبُ فِي سِدْرَةِ خَالِدٍ ، وَهُوَ عَلَى يَسَارِ مَنْ أَقْبَلَ مِنْ شِعْبِ عَمْرٍو ، وَالسَّدَّانِ الْآخَرَانِ عَلَى يَمِينِ مَنْ أَقْبَلَ مِنْ شِعْبِ عَمْرٍو ، وَهُمَا يَسْكُبَانِ فِي أَسْفَلِ مِنًى بِسِدْرَةِ خَالِدٍ ، وَهِيَ صَدْرُ وَادِي مَكَّةَ ، وَمِنْ شِقِّهَا وَادٍ يُقَالُ لَهُ الْأَفْيَعِيَّةُ ، وَيَسْكُبُ فِيهِ أَيْضًا شِعْبُ عَلِيٍّ بِمِنًى ، وَشِعْبُ عِمَارَةَ الَّذِي فِيهِ مَنَازِلُ سَعِيدِ بْنِ سَلْمٍ وَفِي ظَهْرِهِ شِعْبُ الرَّخَمِ ، وَيَسْكُبُ فِيهِ أَيْضًا الْمَنْحَرُ مِنْ مِنًى ، وَالْجِمَارُ كُلُّهَا تَسْكُبُ فِي بَكَّةَ ، وَبَكَّةُ الْوَادِي الَّذِي بِهِ الْكَعْبَةُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ } قَالَ : وَبَطْنُ مَكَّةَ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ بُيُوتُ سِرَاجٍ ، وَالْمَرْبَعُ حَائِطُ ابْنِ بَرْمَكَ وَفَخٌّ وَهُوَ وَادِي مَكَّةَ الْأَعْظَمُ ، وَصَدْرُهُ شِعْبُ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ وَالْغَمِيمُ مَا أَقْبَلَ عَلَى الْمُقَطَّعِ ، وَيَلْتَقِي وَادِي مَكَّةَ ، وَوَادِيَ بَكَّةَ بِقُرْبِ الْبَحْرِ السِّدَادُ بِالنَّصْعِ مِنَ الْأَفْيَعِيَّةُ فِي طَرَفِ النَّخِيلِ ، عَمِلَهَا الْحَجَّاجُ لِحَبْسِ الْمَاءِ ، وَالْأَوْسَطُ مِنْهَا يُدْعَى أُثَالَ سِدْرَةُ خَالِدٍ : هِيَ صَدْرُ وَادِي مَكَّةَ مِنْ بَطْنِ السُّرَرِ ، مِنْهَا يَأْتِي سَيْلُ مَكَّةَ إِذَا عَظُمَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ سَيْلُ السِّدْرَةِ ، وَهُوَ سَيْلٌ عَظِيمٌ عَارِمٌ إِذَا عَظُمَ ، وَهُوَ خَالِدُ بْنُ أَسِيدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ ، وَيُقَالُ : بَلْ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقَطَّعُ مُنْتَهَى الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ عَلَى تِسْعَةِ أَمْيَالٍ ، وَهُوَ مَقْلَعُ الْكَعْبَةِ ، وَيُقَالُ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُقَطَّعَ ؛ أَنَّ الْبِنَاءَ حِينَ بَنَى ابْنُ الزُّبَيْرِ الْكَعْبَةَ وَجَدُوا هُنَالِكَ حَجَرًا صَلِيبًا ، فَقَطَعُوهُ بِالزَّبْرِ وَالنَّارِ ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ الْمُقَطَّعَ قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ : أَنْشَدَنِي أَبُو الْخَطَّابِ فِي الْمُقَطَّعِ :
طَرِيتُ إِلَى هِنْدٍ وَتِرْبَيْنِ مَرَّةً
لَهَا إِذْ تَوَاقَفْنَا بِفَرْعِ الْمُقَطَّعِ

وَقَوْلِ فَتَاةٍ كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّهَا
مُنَعَّمَةٍ فِي مِئْزَرٍ لَمْ تُدَرَّعِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1008 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُقَطَّعَ ؛ أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا إِذَا خَرَجُوا مِنَ الْحَرَمِ لِلتِّجَارَةِ أَوْ لِغَيْرِهَا عَلَّقُوا فِي رِقَابِ إِبِلِهِمْ لِحَاءً مِنْ لِحَاءِ شَجَرِ الْحَرَمِ ، وَإِنْ كَانَ رَاجِلًا عَلَّقَ فِي عُنُقِهِ ذَلِكَ اللِّحَاءَ فَأَمِنُوا بِهِ حَيْثُ تَوَجَّهُوا ، فَقَالُوا : هَؤُلَاءِ أَهْلُ اللَّهِ إِعْظَامًا لِلْحَرَمِ ، فَإِذَا رَجَعُوا وَدَخَلُوا الْحَرَمَ ، قَطَعُوا ذَلِكَ اللِّحَاءَ مِنْ رِقَابِهِمْ ، وَرِقَابِ أَبَاعِرِهِمْ هُنَالِكَ فَسُمِّيَ الْمُقَطَّعَ لِذَلِكَ حدثنيَّةُ الْخَلِّ : بِطَرَفِ الْمُقَطَّعِ ، مُنْتَهَى الْحَرَمِ مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ السُّقْيَا : الْمَسِيلُ الَّذِي يَفْرَعُ بَيْنَ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ وَنَمِرَةَ عَلَى مَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ، وَهُوَ الشِّعْبُ الَّذِي عَلَى يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ إِلَى مِنًى ، وَفِي هَذَا الشِّعْبِ بِئْرٌ عَظِيمَةٌ لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ عَمِلَهَا وَعَمِلَ عِنْدَهَا بُسْتَانًا ، وَعَلَى بَابِ شِعْبِ السُّقْيَا بِئْرٌ جَاهِلِيَّةٌ قَدْ عَمَرَتْهَا خَالِصَةُ ، فَهِيَ تُعْرَفُ بِهَا الْيَوْمَ السِّتَارُ : حدثنيَّةٌ مِنْ فَوْقِ الْأَنْصَابِ ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ السِّتَارَ ، لِأَنَّهُ سِتْرٌ بَيْنَ الْحِلِّ وَالْحَرَمِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،