ذِكْرُ خَبَرٍ آخَرَ مِنْ أَخْبَارِ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2899 حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ ، يُومِئُ إِيمَاءً ، وَكَانَ يُوتِرُ عَلَيْهَا وَالثَّانِي : الْأَدِلَّةُ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الدَّالَّةُ عَلَى أَنَّ الْوِتْرَ سُنَّةٌ وَلَيْسَ بِفَرْضٍ ، مَعَ الْأَخْبَارِ الَّتِي رُوِّينَاهَا بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِي صِحَّتِهِ أَنَّهَ سُنَّةٌ غَيْرُ فَرْضٍ وَاجِبٍ ، صِحَّةُ الْقَوْلِ بِإِجَازَةِ أَدَائِهِ رَاكِبًا وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا خِلَافَ بَيْنَ الْجَمِيعِ فِي جَوَازِ الصَّلَاةِ الْمُتَطَوَّعِ بِهَا رَاكِبًا ، وَفِي جَوَازِ عَمَلِهَا رَاكِبًا ، صِحَّةُ الْقَوْلِ بِجَوَازِ الْوِتْرِ رَاكِبًا ، إِذْ كَانَ تَطَوُّعًا كَسَائِرِ الصَّلَاةِ التَّطَوُّعِ . وَالثَّالِثُ : أَنَّ الْقَوْلَ بِإِجَازَةِ عَمَلِهِ رَاكِبًا ، مِنَ النَّقْلِ الْمُسْتَفِيضِ الَّذِي يُسْتَغْنَى بِوُرُودِهِ عَنْ رِوَايَةِ الْآحَادِ فِيهِ ، وَعَنْ طَلَبِ صِحَّتِهِ مِنْ جِهَةِ الْقِيَاسِ الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذَا الْخَبَرِ مِنَ الْغَرِيبِ : فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ ابْنِ عُمَرَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبِّحُ عَلَى الرَّاحِلَةِ ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ يُسَبِّحُ يُصَلِّي التَّطَوُّعَ ، وَيُقَالُ للِصَّلَاةِ التَّطَوُّعِ السُّبْحَةُ ، يُقَالَ : سَبَّحَ فُلَانٌ سُبْحَةَ الضُّحَى يُسَبِّحُهَا تَسْبِيحًا إِذَا صَلَّى صَلَاةَ الضُّحَى . وَلِلتَّسْبِيحِ وَجْهٌ آخَرُ ، فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، يُعْنَى بِهِ تَنْزِيهُ اللَّهِ مِمَّا يَنْسِبُ إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ مِنَ اتِّخَاذِ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ ، وَتَبْرِئَةٌ لَهُ مِمَّا أَضَافُوهُ إِلَيْهِ مِمَّا تَعَالَى عَنْهُ وَتَنَزَّهَ . وَمِنْهُ : الِاسْتِثْنَاءُ ، كَمَا قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، مُخْبِرًا عَنْ قَوْلِ بَعْضِ أَصْحَابِ الْجَنَّةِ الَّذِينَ { أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ } ، إِذْ قَالَ : { أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ } يَعْنِي بِذَلِكَ : لَوْلَا تَسْتَثْنُونَ فِي قَسَمِكُمْ وَقَوْلِكُمْ { لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ } . وَمِنْهُ : الْفَرَاغُ مِنَ الْأَمْرِ يَكُونُ فِيهِ الرَّجُلُ لِحَاجَاتِ نَفْسِهِ ، يُقَالُ فِيهِ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ ، وَالتَّخْفِيفُ أَغْلَبُ عَلَيْهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ { إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا } ، يَعْنِي بِالسَّبْحِ الْفَرَاغَ وَالِاتِّسَاعِ لِلتَّصَرُّفِ فِي أُمُورِ نَفْسِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ خَبَرٍ آخَرَ مِنْ أَخْبَارِ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

2900 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ ، عَنْ عَبَّادٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : اقْتُلُوا مُوَاقِعَ الْبَهِيمَةِ وَالْبَهِيمَةَ ، وَالْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ فِي اللُّوطِيَّةِ ، وَاقْتُلُوا كُلَّ مُوَاقِعِ ذَاتِ مَحْرَمٍ الْقَوْلُ فِي عِلَلِ هَذَا الْخَبَرِ : وَهَذَا خَبَرٌ عِنْدَنَا صَحِيحٌ سَنَدُهُ ، وَقَدْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَذْهَبِ الْآخَرِينَ سَقِيمًا غَيْرَ صَحِيحٍ ؛ لِلْعِلَلِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا قَبْلُ مِنْ قَوْلِهِمْ فِي نَقْلِ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ وَأُخْرَى : وَهِيَ أَنَّ هَذَا خَبَرٌ قَدْ حَدَّثَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ بِهِ غَيْرُ عَوْنِ بْنِ عُمَارَةَ ، فَقَالَ : عَنْهُ عَنِ الْحَكَمِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَعَلَهُ مِنْ كَلَامِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَثَانِيَةً : وَهِيَ أَنَّ الْمَعْرُوفَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنَ الْقَوْلِ أَنَّهُ لَا يَرَى عَلَى مَنْ أَتَى بَهِيمَةً حَدًا ، وَلَوْ كَانَ عِنْدَهُ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رُوِيَ عَنْ عَبَّادٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْهُ ، لَمْ يَكُنْ يَعْدُوهُ إِلَى خِلَافِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،