وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4742 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَمْشَاذَ الْفَوَّالُ الْمَعْرُوفُ بِالْقِنْدِيلِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَوَيْهِ ، قال حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : إِنِّي لَأَجِدُ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ : مَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ تَرَدُّدِي عَنْ قَبْضِ رُوحِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ، وَلَابُدَّ لَهُ مِنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4743 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ صَامَ سَبْعِينَ أُسْبُوعًا يُفْطِرُ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمًا وَهُوَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ ُيِريهِ كَيْفَ يُغْوِي الشَّيْطَانُ النَّاسَ ، فَلَمَّا أَنْ طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَلَمْ يُجَبْ قَالَ : لَوْ أَقْبَلْتُ عَلَى خَطِيئَتِي وَعَلَى ذَنْبِي وَمَا بَيْنِي وَبَيْنَ رَبِّي لَكَانَ خَيْرًا لِي مِنْ هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي أَطْلُبُ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ مَلَكًا فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ وَهُوَ يَقُولُ لَكَ : إِنَّ كَلَامَكَ هَذَا الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِمَّا مَضَى مِنْ عِبَادَتِكَ ، وَقَدْ فُتِحَ بَصَرُكَ ، قَالَ : فَنَظَرَ فَإِذَا أُحْبُولَةٌ لِإِبْلِيسَ قَدْ أَحَاطَتْ بِالْأَرْضِ ، وَإِذَا لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ إِلَّا وَحَوْلَهُ شَيَاطِينُ مِثْلُ الذُبَابِ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ ، مَنْ يَنْجُو مِنْ هَذَا ؟ قَالَ : الْوَرِعُ اللَّيِّنُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4744 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا إِسْحَاقُ ، ثنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ ، ح . وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَا : حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : كَانَ رَجُلٌ مِنَ السَّائِحِينَ فِي أَرْضٍ فِيهَا قِثَّاءُ فَدَعَتْهُ نَفْسُهُ إِلَى أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا شَيْئًا فَعَاقَبَهَا ، فَقَامَ مَكَانَهُ فَصَلَّى ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ وَقَدْ لَوَّحَتْهُ الشَّمْسُ وَالرِّيحُ وَالْبَرْدُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، لَكَأَنَّمَا أُحْرِقَ هَذَا الْإِنْسَانُ بِالنَّارِ ، فَقَالَ السَّائِحُ : هَكَذَا بَلَغَ مِنِّي خَوْفُ النَّارِ ، فَكَيْفَ لَوْ دَخَلْتُهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4745 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ، قال حدثنا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ ، قال حدثنا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ ، قال حدثنا سَيَّارٌ ، قال حدثنا جَعْفَرٌ ، قال حدثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّنْعَانِيُّ ، حدثنا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : أَصَابَ رَجُلٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ذَنْبًا فَقَالَ : لِلَّهِ عَلَيَّ أَنْ لَا يُظِلَّنِي سَقْفُ بَيْتٍ أَبَدًا حَتَّى تَأْتِيَنِي بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ . فَكَانَ بِالْعَرَاءِ فِي الْحَرِّ وَالْقُرِّ فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ وَرَأَى شِدَّةَ حَالِهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، مَا بَلَغَ مِنْكَ مَا أَرَى ؟ فَقَالَ : بَلَغَ بِي مَا تَرَى ذِكْرُ جَهَنَّمَ فَكَيْفَ بِي إِنْ أَنَا وَقَعْتُ فِيهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4746 حَدَّثَنِي أَبِي ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، حَدَّثَنِي بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ وَهْبٍ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ : أَنَّ مُنَادِيًا يُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ : يَا أَبْنَاءَ الْأَرْبَعِينَ ، أَنْتُمْ زَرْعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهُ . يَا أَبْنَاءَ الْخَمْسِينَ ، مَاذَا قَدَّمْتُمْ وَمَاذَا أَخَّرْتُمْ . يَا أَبْنَاءَ السِّتِّينَ ، لَا عُذْرَ لَكُمْ ، لَيْتَ الْخَلْقَ لَمْ يُخْلَقُوا ، وَإِذَا خُلِقُوا عَلِمُوا لِمَاذَا خُلِقُوا ، فَقَدْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ ، فَخُذُوا حِذْرَكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4747 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا ، قال حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قال حدثنا سَهْلُ يَعْنِي ابْنَ عَاصِمٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : فِي بَعْضِ الْحِكْمَةَ : أَبْنَاءَ الْأَرْبَعِينَ زَرْعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهُ ، أَبْنَاءُ السِّتِّينَ مَاذَا قَدَّمْتُمْ وَمَاذَا أَخَّرْتُمْ ، أَبْنَاءَ السَّبْعِينَ لَا عُذْرَ لَكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4748 حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، قال حدثنا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخُو الزُّبَيْرِ ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْرَائِيلَ ، قال حدثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ ، عَنْ مُنْذِرٍ الْأَفْطَسِ ، عَنْ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ دَانِيَالُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَالَهْفَتَا عَلَى زَمَانٍ يُلْتَمَسُ فِيهِ الصَّالِحُونَ فَلَا يُوجَدْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا كَالسُّنْبُلَةِ أَثَرِ الْحَصَادِ ، أَوْ كَالْخَصْلَةِ فِي أَثَرِ الْقَاطِفِ ، يُوشِكُ نَوَائِحُ أُولَئِكَ وَبَوَاكِيهِمْ أَنْ تَبْكِيَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4749 حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ ، قال حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ } قَالَ : إِنَّمَا يُوزَنُ مِنَ الْأَعْمَالِ خَوَاتِيمُهَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا خَتَمَ لَهُ بِخَيْرِ عَمَلِهِ ، وَإِذَا أَرَادَ بِهِ شَرًّا خَتَمَ لَهُ بِشَرِّ عَمَلِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4750 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ ، قال حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قال حدثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي أُنَيْسِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ وَهْبٍ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حِينَ فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ نَظَرَ إِلَيْهِمْ حِينَ مَشَوْا عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَقَالَ : أَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، الَّذِي خَلَقْتُكَ بِقُوَّتِي ، وَأَتْقَنْتُكَ بِحِكْمَتِي ، حَقٌّ قَضَائِي ، وَنَافِذٌ أَمْرِي ، أَنَا أُعِيدُكَ كَمَا خَلَقْتُكَ ، وَأُفْنِيكَ بِحِكْمَتِي حَتَّى أَبْقَى وَحْدِي ، فَإِنَّ الْمُلْكَ وَالْخُلُودَ لَا يَحِقُّ إِلَّا لِي ، أدْعُو خَلْقِي وَأَجْمَعُهُمْ لِقَضَائِي يَوْمَ يَخْسَرُ أَعْدَائِي ، وَتَجِلُ الْقُلُوبُ مِنْ خَوْفِي ، وَتَجِفُّ الْأَقْلَامُ مِنْ هَيْبَتِي ، وَتَبْرَأُ الْآلِهَةُ مِمَّنْ عَبَدَهَا دُونِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4751 قَالَ : وَذَكَرَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ : أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمَّا فَرَغَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَقْبَلَ يَوْمَ السَّبْتِ فَمَدَحَ نَفْسَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَذَكَرَ عَظَمَتَهُ ، وَجَبَرُوتَهُ ، وَكِبْرِيَاءَهُ ، وَسُلْطَانَهُ ، وَقُدْرَتَهُ ، وَمُلْكَهُ ، وَرُبُوبِيَّتَهُ ، فَأَنْصَتَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ ، وَأَطْرَقَ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ، فَقَالَ : أَنا الْمَلِكُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، ذُو الرَّحْمَةِ الْوَاسِعَةِ ، وَالْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى ، أَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ، وَالْأَفْلَاكِ الْعُلَى ، أَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، ذُو الْمَنِّ ، وَالطَّوْلِ ، وَالْآلَاءِ ، وَالْكِبْرِيَاءِ ، أَنَا اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، مَلَأَتْ كُلَّ شَيْءٍ عَظَمَتِي ، وَقَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ مُلْكِي ، وَأَحَاطَتْ بِكُلِّ شَيْءٍ قُدْرَتِي ، وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عِلْمِي ، وَوَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَتِي ، وَبَلَغَ كُلَّ شَيْءٍ لُطْفِي ، فَأَنَا اللَّهُ يَا مَعْشَرَ الْخَلَائِقِ فَاعْرِفُوا مَكَانِي ، فَلَيْسَ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا أَنَا ، وَخَلْقِي كُلُّهُمْ لَا يَقُومُ وَلَا يَدُومُ إِلَّا بِي ، وَيَنْقَلِبُ فِي قَبْضَتِي ، وَيَعِيشُ فِي رِزْقِي ، وَحَيَاتُهُ وَمَوْتُهُ وَبَقَاؤُهُ وَفَنَاؤُهُ بِيَدِي ، فَلَيْسَ لَهُ مَحِيصٌ وَلَا مَلْجَأٌ غَيْرِي ، لَوْ تَخَلَّيْتُ عَنْهُ إِذًا لَهَلَكَ كُلُّهُ ، وَإِذًا لَكُنْتُ أَنَا عَلَى حَالِي ، لَا يَنْقُصُنِي ذَلِكَ شَيْئًا ، وَلَا يَزِيدُنِي ، وَلَا يَهُدُّنِي فَقْدُهُ ، وَأَنَا مُعْتَزٌّ بِالْعِزِّ كُلِّهِ فِي جَبَرُوتِي ، وَمُلْكِي ، وَبُرْهَانِي ، وَنُورِي ، وَسَعَةِ بَطْشِي ، وَعُلُوِّ مَكَانِي ، وَعَظَمَةِ شَأْنِي ، فَلَا شَيْءَ مِثْلِي ، وَلَا إِلَهَ غَيْرِي ، وَلَا يَنْبَغِي لِشَيْءٍ خَلَقْتُهُ أَنْ يَعْدِلَ بِي ، وَلَا يُنْكِرَنِي ، فَكَيْفَ يُنْكِرُنِي مَنْ خَلَقْتُهُ يَوْمَ خَلَقْتُهُ عَلَى مَعْرِفَتِي ، أَمْ كَيْفَ يُكَابِرُنِي مَنْ قَهَرَهُ مُلْكِي ، فَلَيْسَ لَهُ خَالِقٌ ، وَلَا بَاعِثٌ ، وَلَا وَارِثٌ غَيْرِي ، أَمْ كَيْفَ يُعِزُّنِي مَنْ نَاصِيَتُهُ بِيَدِي ، أَمْ كَيْفَ يَعْدِلُ بِي مَنْ أُعَمِّرُهُ ، وَأُسْقِمُ جِسْمَهُ ، وَأُنْقِصُ عَقْلَهُ ، وَأَتَوَفَّى نَفْسَهُ ، وَأَخْلُقُهُ ، وَأُهْرِمُهُ ، فَلَا يَمْتَنِعُ مِنِّي ، أَمْ كَيْفَ يَسْتَنْكِفُ عَنْ عِبَادَتِي عَبْدِي وَابْنُ عِبَادِي وَابْنُ إِمَائِي ، لَا يُنْسَبُ إِلَى خَالِقٍ وَلَا وَارِثٍ غَيْرِي ، أَمْ كَيْفَ يَعْبُدُ دُونِي مَنْ تَخْلِقُهُ الْأَيَّامُ ، وَيُفْنِي أَجَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَهُمَا شُعْبَةٌ يَسِيرَةٌ مِنْ سُلْطَانِي ، فَإِلَيَّ إِلَيَّ يَا أَهْلَ الْمَوْتِ وَالْفَنَاءِ لَا إِلَى غَيْرِي ، فَإِنِّي كَتَبْتُ الرَّحْمَةَ عَلَى نَفْسِي ، وَقَضَيْتُ بِالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ لِمَنِ اسْتَغْفَرَنِي ، أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ، صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا ، وَلَا يَكْبُرُ ذَلِكَ عَلَيَّ ، وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ ، وَلَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَتِي ، فَإِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي ، وَخَزَائِنُ الْخَيْرِ كُلُّهَا بِيَدِي ، وَلَمْ أَخْلُقْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقْتُ لِحَاجَةٍ كَانَتْ مِنِّي إِلَيْهِ ، وَلَكِنْ لِأُبَيِّنَ بِهِ قُدْرَتِي ، وَلِيَنْظُرَ النَّاظِرُونَ فِي مُلْكِي وَتَدْبِيرِ حِكْمَتِي ، وَلِتَدِينَ خَلَائِقِي كُلُّهَا لِعِزَّتِي ، وَتُسَبِّحَ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ بِحَمْدِي ، وَلِتَعْنُوَ الْوُجُوهُ كُلُّهَا لِوَجْهِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،