أَخْبَارُهُ فِي التَّفْسِيرِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَخْبَارُهُ فِي التَّفْسِيرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4421 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ شِيرَزَادَ ، قال حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قال حدثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ { لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ } قَالَ : الدُّنْيَا كُلُّهَا قَرِيبٌ ، كُلُّهَا جَهَالَةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4422 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قال حدثنا أَبُو زُرْعَةَ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا } الْآيَةَ . فَجَعَلَ الدَّارَ الْآخِرَةَ لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ عِنْدَ سَلَاطِينِهَا وَلَا مُلُوكِهَا ، { وَلَا فَسَادًا } : لَا يَعْمَلُونَ بِمَعَاصِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } فِي الْجَنَّةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4423 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ ، قال حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ ، قال حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَدْ نَشَرَ مُصْحَفَهُ وَهُوَ يَنْظُرُ فِيهِ وَيَبْكِي ، قُلْتُ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ ؟ قَالَ : آيٌ فِي هَذَا الْمُصْحَفِ ، قُلْتُ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : قَوْمٌ أَمَرُوا وَنَهَوْا فَنَجَوْا ، وَقَوْمٌ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا فَهَلَكُوا فِيمَنْ هَلَكَ فِي أَهْلِ الْمَعَاصِي ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ } الْآيَةَ . وَذَلِكَ أَنَّ أَهْلَ أَيْلَةَ - وَهِيَ قَرْيَةٌ عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ - وَكَانَ اللَّهُ أَمَرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَتَفَرَّغُوا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ ، فَقَالُوا : بَلْ نَتَفَرَّغُ لِيَوْمِ السَّبْتِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَرَغَ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَأَصْبَحَتِ الْأَشْيَاءُ مُسْتَوِيَةً قَائِمَةً ، فَشَدَّدَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي السَّبْتِ ، فَنَهَاهُمْ عَنِ الصَّيْدِ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ السَّبْتِ كَانَتْ تَجِيئُهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مَشَارِعِهِمْ شِجَاجًا سِمَانًا تَتَقَلَّبُ مِنْ ظُهُورِهَا إِلَى بُطُونِهَا آمِنَةً لَا تَخَافُ شَيْئًا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى { إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا } يَعْنِي إِلَى مَشَارِعِهِمْ ، فَإِذَا كَانَ عَشِيَّةُ يَوْمِ السَّبْتِ لَيْلَةُ الْأَحَدِ ذَهَبَتْ عَنْهُمُ الْحِيتَانُ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ السَّبْتِ ، فَأَصَابَ الْقَوْمَ جَهْدٌ شَدِيدٌ ، وَكَانَتْ مَتْجَرَهُمْ وَكَسْبَهُمْ ، فَانْطَلَقَتْ أَمَةٌ مِنْ إِمَاءِ الْقَوْمِ فَاصْطَادَتْ سَمَكَةً فِي يَوْمِ السَّبْتِ ، ثُمَّ جَعَلَتْهَا فِي جَرَّتِهَا ، فَأَكَلَتْهَا يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ تَضُرَّهَا ، وَذَلِكَ أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ - وَهُوَ الَّذِي لَعَنَ مَنِ اعْتَدَى فِي يَوْمِ السَّبْتِ - فَقَالَتِ الْأَمَةُ لِمَوَالِيهَا : اصْطَدْتُ يَوْمَ السَّبْتِ وَأَكَلْتُ يَوْمَ الْأَحَدِ فَلَمْ يَضُرَّنِي ، فَصَادَ مَوَالِيهَا يَوْمَ السَّبْتِ وَانْتَفَعُوا بِهَا يَوْمَ الْأَحَدِ وَبَاعُوهَا حَتَّى كَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ ، فَفَطِنَ النَّاسُ وَاجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَصِيدُوا يَوْمَ السَّبْتِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : لَا نَدَعُكُمْ تَصِيدُونَ يَوْمَ السَّبْتِ ، فَجَاءَ قَوْمٌ فَدَاهَنُوا ، فَقَالُوا { لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا } الْآيَةَ . قَالَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا { مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } يَعْنِي : يَنْتَهُونَ عَنِ الصَّيْدِ ، فَلَمَّا نَهَوْهُمْ رَدُّوا عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : إِنَّمَا نَهَانَا اللَّهُ عَنْ أَكْلِهَا يَوْمَ السَّبْتِ ، وَلَمْ يَنْهَنَا عَنْ صَيْدِهَا ، قَالَ : فَوَاقَعُوا الصَّيْدَ يَوْمَ السَّبْتِ ، قَالَ : فَخَرَجَ الَّذِينَ أَمَرُوا وَنَهَوْا عَنْ مَدِينَتِهِمْ ، فَلَمَّا أَمْسَوْا بَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَصَاحَ بِهِمْ صَيْحَةً ، فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ خَاسِئُونَ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحُوا لَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ أَحَدٌ مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ : فَبَعَثُوا رَجُلًا فَاطَّلَعَ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يَرَ فِي الْمَدِينَةِ أَحَدًا ، فَنَزَلَ فِيهَا فَدَخَلَ الدُّورَ فَلَمْ يَرَ فِي الدُّورِ أَحَدًا ، فَدَخَلَ الْبُيوتَ فَإِذَا هُمْ قِرَدَةٌ قِيَامٌ فِي زَوَايَا الْبُيوتِ ، فَجَاءَ فَفَتَحَ الْبَابَ فَنَادَى : يَا عَجَبًا قِرَدَةٌ لَهَا أَذْنَابٌ تَتَعَاوَى ، قَالَ : فَدَخَلُوا إِلَيْهِمْ فَكَانَتِ الْقِرَدَةُ تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْإِنْسِ ، وَالْإِنْسُ لَا تَعْرِفُ أَنْسَابَهَا مِنَ الْقِرَدَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ } يَعْنِي : فَلَمَّا تَرَكُوا مَا وُعِظُوا بِهِ وَخُوِّفُوا بِعَذَابِ اللَّهِ أَخَذْنَاهُمْ { بِعَذَابٍ بَئِيسٍ } أَيْ : شَدِيدٍ { فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ } يَعْنِي : لَمَّا تَمَادُوا وَاجْتَرَءُوا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ { قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } أَيْ صَاغِرِينَ { فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا } مِنَ الْأُمَمِ أَيْ : أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا خَلْفَهَا مِنْ أَهْلِ زَمَانِهِمْ { وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } مِنَ الشِّرْكِ ، يَعْنِي أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَهُمُ اللَّهُ فِي صُورَةِ الْإِنْسِ فَيُدْخِلُ النَّارَ الَّذِينَ اعْتَدَوْا فِي السَّبْتِ وَيُحَاسِبُ الَّذِينَ لَمْ يَأْمُرُوا وَلَمْ يَنْهَوْا بِأَعْمَالِهِمْ ، وَكَانَ الْمَسْخُ عُقُوبَةً فِي الدُّنْيَا حِينَ تَرَكُوا الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، قَالَ إِسْحَاقُ : وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ الْمُدَاهِنُونَ ، قَالَ عِكْرِمَةُ : فَقُلْتُ لَهُ { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : هَلَكَ وَاللَّهِ الْقَوْمُ ، قَالَ : فَكَسَانِي ابْنُ عَبَّاسٍ ثَوْبَيْنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4424 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، قال حدثنا أَبِي ، قال حدثنا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : كَانَتِ الْقُضَاةُ ثَلَاثَةً - يَعْنِي فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ - فَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَجُعِلَ الْآخَرُ مَكَانَهُ ، فَقَضَوْا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقْضُوا فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا عَلَى فَرَسٍ ، فَمَرَّ عَلَى رَجُلٍ يَسْقِي بَقَرَةً مَعَهَا عَجِلٌ ، فَدَعَا الْعِجَلَ ، فَتَبِعَ الْعِجْلُ الْفَرَسَ ، فَتَبِعَهُ صَاحِبُ الْعِجْلِ فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ , عِجْلِي ، وَقَالَ الْمَلَكُ : عِجْلِي ، وَهُوَ ابْنُ فَرَسِي ، فَخَاصَمَهُ حَتَّى أَعْيَاهُ ، فَقَالَ : الْقَاضِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، قَالَ : قَدْ رَضِيتُ ، قَالَ : فَارْتَفَعَا إِلَى أَحَدِ الْقُضَاةِ ، قَالَ : فَتَكَلَّمَ صَاحِبُ الْعِجْلِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَرَّ بِي عَلَى فَرَسِهِ فَدَعَا عِجْلِي فَتَبِعَهُ ، فَأَبَى أَنْ يَرُدَّهُ وَمَعَ الْمَلَكِ ثَلَاثُ دُرَّاتٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهَا ، فَأَعْطَى الْقَاضِيَ دُرَّةً ، فَقَالَ : اقْضِ لِي ، فَقَالَ : كَيْفَ يَسُوغُ هَذَا لِي ؟ قَالَ : تُخْرِجُ الْفَرَسَ وَالْبَقَرَةَ فَإِنْ تَبِعَ الْعِجْلُ الْفَرَسَ عُذِرْتَ ، قَالَ : فَفَعَلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَى الْآخَرَ فَفَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَتَى الثَّالِثَ فَقَصَّا قِصَّتَهُمَا وَنَاوَلَهُ الدُّرَّةَ فَلَمْ يَأْخُذْهَا وَقَالَ : لَا أَقْضِي بَيْنَكُمَا الْيَوْمَ فَإِنِّي حَائِضٌ ، فَقَالَ الْمَلَكُ : سُبْحَانَ اللَّهِ هَلْ يَحِيضُ الرَّجُلُ ؟ ‍ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَهَلْ تُنْتِجُ الْفَرَسُ عِجْلًا ؟ فَقَضَى لِصَاحِبِ الْبَقَرَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4425 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قال حدثنا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ ، قال حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : أَنَّ مَلِكًا قَالَ لِأَهْلِ مَمْلَكَتِهِ : إِنِّي إِنْ وَجَدْتُ أَحَدًا يَتَصَدَّقُ بِصَدَقَةٍ قَطَعْتُ يَدَيْهِ ، فَجَاءَ سَائِلٌ إِلَى امْرَأَةٍ فَقَالَ : تَصَدَّقِي عَلَيَّ بِشَيْءٍ ، فَقَالَتْ : كَيْفَ أَتَصَدَّقُ عَلَيْكَ وَالْمَلِكُ يَقْطَعُ يَدَيْ مَنْ تَصَدَّقَ ؟ فَقَالَ : أَسْأَلُكِ بِوَجْهِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقْتِ عَلَيَّ قَالَ : فَتَصَدَّقَتْ عَلَيْهِ بِرَغِيفَيْنِ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الْمَلِكَ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَطَعَ يَدَيْهَا ، ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ قَالَ لِأُمِّهِ : دُلِّينِي عَلَى امْرَأَةٍ جَمِيلَةٍ أَتَزَوَّجُهَا ، فَقَالَتْ : إِنَّ هَهُنَا امْرَأَةً مَا رَأَيْتُ مِثْلَهَا لَوْلَا عَيْبٌ بِهَا ، قَالَ : أَيُّ عَيْبٍ هُوَ ؟ قَالَتْ : قَطْعُ الْيَدَيْنِ ، قَالَ : فَأَرْسِلِي إِلَيْهَا ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا رَآهَا أَعْجَبَتْهُ - وَكَانَ لَهَا جَمَالٌ - فَقَالَتْ : إِنَّ الْمَلِكَ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَكِ ، قَالَتْ : نَعَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا وَأَكْرَمَهَا قَالَ : فَنَهَدَ إِلَى الْمَلِكِ عَدُوٌّ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ ، فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ : انْظُرِي فُلَانَةً فَاسْتَوْصِي بِهَا خَيْرًا وَافْعَلِي وَافْعَلِي ، فَجَاءَ الرَّسُولُ فَنَزَلَ عَلَى ضَرَائِرِهَا فَحَسَدْنَهَا ، فَأَخَذْنَ الْكِتَابَ فَغَيَّرْنَهُ وَكَتَبْنَ إِلَى أُمِّهِ : انْظُرِي إِلَى فُلَانَةٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا يَأْتُونَهَا فَأَخْرِجِيهَا مِنَ الْبَيْتِ وَافْعَلِي ، فَكَتَبَتْ إِلَيْهِ الْأُمُّ : إِنَّكَ قَدْ كَذَبْتَ وَإِنَّهَا لَامْرَأَةُ صِدْقٍ ، وَبَعَثَتِ الرَّسُولَ إِلَيْهِ ، فَنَزَلَ بِهِنَّ فَأَخَذْنَ الْكِتَابَ وَغَيَّرْنَهُ وَكَتَبْنَ إِلَيْهِ أَنَّهَا فَاجِرَةٌ وَوَلَدَتْ غُلَامًا ، فَكَتَبَ إِلَى أُمِّهِ : أَنِ انْظُرِي إِلَى فُلَانَةَ فَارْبِطِي وَلَدَهَا عَلَى رَقَبَتِهَا وَاضْرِبِي عَلَى جَنْبِهَا وَأَخْرِجِيهَا ، فَلَمَّا جَاءَهَا الْكِتَابُ قَرَأَتْهُ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهَا : اخْرُجِي فَجَعَلَتِ الصَّبِيَّ عَلَى رَقَبَتِهَا وَذَهَبَتْ ، فَمَرَّتْ بِنَهَرٍ وَهِيَ عَطْشَانَةٌ فَبَرَكَتْ لِلشُّرْبِ وَالصَّبِيُّ عَلَى رَقَبَتِهَا فَوَقَعَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ فَجَعَلَتْ تَبْكِي عَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ ، فَمَرَّ بِهَا رَجُلَانِ ، فَقَالَا : مَا يُبْكِيكِ ، فَقَالَتِ : ابْنِي كَانَ عَلَى رَقَبَتِي ، وَلَيْسَ لِي يَدَانِ ، وَإِنَّهُ سَقَطَ فِي الْمَاءِ فَغَرِقَ ، فَقَالَا لَهَا : أَتُحِبِّينَ أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ يَدَيْكِ كَمَا كَانَتَا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ فَدَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا فَاسْتَوَتْ يَدَاهَا ، فَقَالَا لَهَا : تَدْرِينَ مَنْ نَحْنُ ؟ قَالَتْ : لَا ، قَالَا : نَحْنُ رَغِيفَاكِ اللَّذَانِ تَصَدَّقْتِ بِهِمَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4426 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قال حدثنا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { طَيْرًا أَبَابِيلَ } قَالَ : طَيْرٌ خَرَجَتْ مِنَ الْبَحْرِ لَهَا رُءُوسٌ كَرُءُوسِ السِّبَاعِ ، لَمْ تَزَلْ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ حَتَّى جَدِرَتْ جُلُودُهُمْ ، فَمَا رُئِيَ الْجُدَرِيُّ قَبْلُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ وَمَا رُئِيَتِ الطَّيْرُ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ وَلَا بَعْدُ ، فَانْطَلَقَ فِيلُهُمْ حَتَّى أَتَوْا بِوَادٍ ، قَالَ حُصَيْنٌ : قَالَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : مَا دُرَّ الْوَادِي قَبْلَ ذَلِكَ بِخَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ السَّيْلَ فَغَرَّقَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4427 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ ، قال حدثنا أَبُو كُدَيْنَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } قَالَ : جَعَلَ اللَّهُ فِي كُلِّ أَرْضٍ قُوتًا لَا يَصْلُحُ إِلَّا بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَرَى أَنَّ السَّابِرِيَّ لَا يَصْلُحُ إِلَّا بِسَابِرَةٍ ، وَأَنَّ الْيَمَانِيَّ لَا يَصْلُحُ إِلَّا بِالْيَمَنِ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4428 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ الْحَرِيشِ ، قال حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ ضَيْفٍ ، قال حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانَ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ، الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ } قَالَ : لَا يَقُولُونَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } قَالَ : مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ { هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى } إِلَى أَنْ تَقُولَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قَالَ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَقَوْلِهِ { أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ } ، قَالَ : أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ { إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا } قَالَ : الصَّوَابُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَفِي قَوْلِهِ { إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ } قَالَ : الْمِيعَادُ لِمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4429 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قال حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُرَيْحٍ ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ، قال حدثنا رَوْحُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ ، يَقُولُ : { فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ } قَالَ : عَلَى مَنْ لَا يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،