بَابُ تَوْبَةِ دَاوُدَ وَذِكْرِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ تَوْبَةِ دَاوُدَ وَذِكْرِ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

464 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي الْحَارِثَ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبًا الذِمَّارِيَّ ، يُحَدِّثُ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَأَلَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُخْبِرَهُ بِأَحَبِّ الْأَعْمَالِ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : عَشْرًا إِذَا فَعَلْتَهُنَّ يَا دَاوُدُ ، لَا تَذْكُرَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي إِلَّا بِخَيْرٍ ، وَلَا تَغْتَابَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ، وَلَا تَحْسُدَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ، قَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ ، هَؤُلَاءِ الثَّلَاثُ لَا أَسْتَطِيعُ فَأَمْسِكْ عَلَّي السَّبْعَ ، وَلَكِنْ يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بَأَحِبَّائِكَ مِنْ خَلْقِكَ أُحِبُّهُمْ لَكَ ، قَالَ : ذُو سُلْطَانٍ يَرْحَمُ النَّاسَ ، وَيَحْكُمُ لِلنَّاسِ كَمَا يَحْكُمُ لِنَفْسِهِ ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَفِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ يُفْنِي شَبَابَهُ وَقُوتَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهِ إِيَّاهَا ، وَرَجُلٌ لَقِيَ امْرَأَةً حَسْنَاءَ فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَتَرَكَهَا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلٌ حَيْثُ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مَعَهُ ، نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ ، طَيِّبٌ كَسْبُهُمْ ، يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي ، أُذْكَرُ بِهِمْ وَيُذْكَرُونَ بِذِكْرِي ، وَرَجُلٌ فَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

465 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ ، خَرَّ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَقِيلَ لَهُ : يَا دَاوُدُ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ ، أَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ لَا تَظْلِمُ ، وَقَدْ قَتَلْتُ الرَّجُلَ ، قَالَ : أَسْتَوْهِبُكَ مِنْهُ فَيَهَبُكَ لِي ، فَأُثْنِيهِ الْجَنَّةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

466 قَالَ : وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ يَقُولُ : خَرَّ دَاوُدُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً سَاجِدًا يَبْكِي ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَمَا فِي جَبِينِهِ لُحَادَةٌ مِنْ لَحْمٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

467 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ : مَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى قَالَ لَهُ الْمَلَكُ : أَوَّلُ أَمْرِكَ ذَنْبٌ ، وَآخِرُهُ مَعْصِيَةٌ ، ارْفَعْ رَأْسَكَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَمَكَثَ حَيَاتَهُ لَا يَشْرَبُ مَاءً إِلَّا مزَجَهِ بِدُمُوعِهِ ، وَلَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا بَلَّهُ بِدُمُوعِهِ ، وَلَا يَضْطَجِعُ عَلَى فِرَاشٍ إِلَّا أَعْرَاهُ - أَوْ قَالَ : أَغْرَاهُ - بِدُمُوعِهِ حَتَّى انْهَرَمَ ، فَكَانَ لَا يُدْفِئُهُ لِحَافٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

468 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا شِبْلٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : مَكَثَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا سَاجِدًا - يَعْنِي دَاوُدَ ، وَلَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ حَتَّى نَبَتَ الْمَرْعَى مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ حَتَّى غَطَّى رَأْسَهُ ، فَنُودِيَ يَا دَاوُدُ ، أَجَائِعٌ فَتُطْعَمَ ؟ أَمْ ظَمْآنُ فَتُسْقَى ؟ أَمْ عَارٍ فَتُكْسَى ؟ قَالَ : فَأُجِيبَ فِي غَيْرِ مَا طَلَبَ ، فَنَحِبَ نَحْبَةً هَاجَ مِنْهُ الْعُودُ فَاحْتَرَقَ مِنْ حَرِّ جَوْفِهِ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّوْبَةَ وَالْمَغْفِرَةَ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، اجْعَلْ خَطِيئَتِي فِي كَفِّي ، فَكَانَ لَا يَبْسُطُ كَفَّهُ لِطَعَامٍ ، وَلَا لِشَرَابٍ ، وَلَا لِشَيْءٍ سِوَى ذَلِكَ إِلَّا رَآهَا فَأَبْكَتْهُ ، قَالَ : فَإِنْ كَانَ لَيُؤْتَى بِالْقَدِحِ ثُلُثَاهُ مَاءٌ ، فَإِذَا تَنَاوَلَهُ أَبْصَرَ خَطِيئَةً ، فَمَا يَضَعُهُ عَلَى شَفَتَيْهِ حَتَّى يَفِيضَ مِنْ دُمُوعِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

469 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ : مَا رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَاتَ ، حَيَاءً مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَعْنِي دَاوُدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

470 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانَتْ خَطِيئَةُ دَاوُدَ مَنْقُوشَةً فِي كَفِّهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

471 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَا : أَخْبَرَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَلْدِ قَالَ : قَرَأْتُ فِي مَسْأَلَةِ دَاوُدَ رَبَّهُ تَعَالَى : إِلَهِي مَا جَزَاءُ مَنْ عَزَّى الْحَزِينَ الْمُصَابَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أَكْسُوَهُ كِسَاءً مِنْ أَرْدِيَةِ الْإِيمَانِ ، أَسْتُرُهُ بِهِ مِنَ النَّارِ ، قَالَ : إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَتَّبِعُ الْجَنَائِزَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ تُشَيِّعَهُ الْمَلَائِكَةُ يَوْمَ يَمُوتُ ، وَأُصَلِّي عَلَى رُوحِهِ فِي الْأَرْوَاحِ ، قَالَ : إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ يُشْبِعُ الْيَتِيمَ وَالْأَرْمَلَةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أُظِلَّهُ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي ، قَالَ : إِلَهِي فَمَا جَزَاءُ مَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَتِكَ حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِهِ ؟ قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أُحَرِّمَ وَجْهَهُ عَنْ لَفْحِ النَّارِ ، وَأَنْ أُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ عَنْ لَفْحِ النَّارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

472 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ أَبِي الْعَوَّامِ مُؤَذِّنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ قَالَ : بَيْنَمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ يُصَلُّونَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ إِذْ جَاءَ رَجُلَانِ ، فَدَخَلَ أَحَدُهُمَا ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْآخَرُ ، وَقَامَ خَارِجًا عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ ، وَقَالَ : أَنَا أَدْخُلُ بَيْتَ اللَّهِ ، لَيْسَ مِثْلِي يَدْخُلُ بَيْتَ اللَّهِ ، وَقَدْ عَمِلْتُ كَذَا وَكَذَا ، وَجَعَلَ يَبْكِي ، وَلَمْ يَدْخُلْ ، قَالَ كَعْبٌ : فَكُتِبَ مِنَ الْغَدِ أَنَّهُ صِدِّيقٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،