باب {يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا} [النبأ: 18]: زمرا
سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ قَالَ مُجَاهِدٌ : { لاَ يَرْجُونَ حِسَابًا } : لاَ يَخَافُونَهُ ، { لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا } : لاَ يُكَلِّمُونَهُ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ ، { صَوَابًا } : حَقًّا فِي الدُّنْيَا وَعَمِلَ بِهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { وَهَّاجًا } : مُضِيئًا وَقَالَ غَيْرُهُ : { غَسَّاقًا } : غَسَقَتْ عَيْنُهُ ، وَيَغْسِقُ الجُرْحُ : يَسِيلُ ، كَأَنَّ الغَسَاقَ وَالغَسِيقَ وَاحِدٌ { عَطَاءً حِسَابًا } : جَزَاءً كَافِيًا أَعْطَانِي مَا أَحْسَبَنِي أَيْ كَفَانِي |
4669 حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالَ : أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؟ قَالَ : أَبَيْتُ ، قَالَ : أَرْبَعُونَ شَهْرًا ؟ قَالَ : أَبَيْتُ ، قَالَ : أَرْبَعُونَ سَنَةً ؟ قَالَ : أَبَيْتُ ، قَالَ : ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ البَقْلُ ، لَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى ، إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ ، وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ |
سُورَةُ وَالنَّازِعَاتِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : الآيَةَ الكُبْرَى : عَصَاهُ وَيَدُهُ ، يُقَالُ : النَّاخِرَةُ وَالنَّخِرَةُ سَوَاءٌ ، مِثْلُ الطَّامِعِ وَالطَّمِعِ ، وَالبَاخِلِ وَالبَخِيلِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : النَّخِرَةُ البَالِيَةُ ، وَالنَّاخِرَةُ : العَظْمُ المُجَوَّفُ الَّذِي تَمُرُّ فِيهِ الرِّيحُ فَيَنْخَرُ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الحَافِرَةِ : الَّتِي أَمْرُنَا الأَوَّلُ إِلَى الحَيَاةِ وَقَالَ غَيْرُهُ : أَيَّانَ مُرْسَاهَا : مَتَى مُنْتَهَاهَا ، وَمُرْسَى السَّفِينَةِ حَيْثُ تَنْتَهِي ، الطَّامَّةُ : تَطِمُّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ |
4670 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ المِقْدَامِ ، حَدَّثَنَا الفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بِإِصْبَعَيْهِ هَكَذَا ، بِالوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ بُعِثْتُ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ |
سُورَةُ عَبَسَ عَبَسَ وَتَوَلَّى : كَلَحَ وَأَعْرَضَ وَقَالَ غَيْرُهُ : مُطَهَّرَةٍ : لاَ يَمَسُّهَا إِلَّا المُطَهَّرُونَ ، وَهُمُ المَلاَئِكَةُ ، وَهَذَا مِثْلُ قَوْلِهِ : فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا : جَعَلَ المَلاَئِكَةَ وَالصُّحُفَ مُطَهَّرَةً ، لِأَنَّ الصُّحُفَ يَقَعُ عَلَيْهَا التَّطْهِيرُ ، فَجُعِلَ التَّطْهِيرُ لِمَنْ حَمَلَهَا أَيْضًا ، سَفَرَةٍ : المَلاَئِكَةُ وَاحِدُهُمْ سَافِرٌ ، سَفَرْتُ : أَصْلَحْتُ بَيْنَهُمْ ، وَجُعِلَتِ المَلاَئِكَةُ - إِذَا نَزَلَتْ بِوَحْيِ اللَّهِ وَتَأْدِيَتِهِ - كَالسَّفِيرِ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ القَوْمِ وَقَالَ غَيْرُهُ : تَصَدَّى : تَغَافَلَ عَنْهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : لَمَّا يَقْضِ : لاَ يَقْضِي أَحَدٌ مَا أُمِرَ بِهِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : تَرْهَقُهَا : تَغْشَاهَا شِدَّةٌ ، مُسْفِرَةٌ : مُشْرِقَةٌ ، بِأَيْدِي سَفَرَةٍ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : كَتَبَةٍ أَسْفَارًا ، كُتُبًا تَلَهَّى : تَشَاغَلَ ، يُقَالُ : وَاحِدُ الأَسْفَارِ سِفْرٌ |
4671 حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ زُرَارَةَ بْنَ أَوْفَى ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ ، وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ |