باب قوله: {ومن دونهما جنتان} [الرحمن: 62]

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

سُورَةُ الرَّحْمَنِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { بِحُسْبَانٍ } : كَحُسْبَانِ الرَّحَى وَقَالَ غَيْرُهُ : { وَأَقِيمُوا الوَزْنَ } : يُرِيدُ لِسَانَ المِيزَانِ ، وَالعَصْفُ : بَقْلُ الزَّرْعِ إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ فَذَلِكَ العَصْفُ ، { وَالرَّيْحَانُ } : رِزْقُهُ ، { وَالحَبُّ } : الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ ، وَالرَّيْحَانُ فِي كَلاَمِ العَرَبِ الرِّزْقُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : وَالعَصْفُ يُرِيدُ : المَأْكُولَ مِنَ الحَبِّ ، وَالرَّيْحَانُ : النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ وَقَالَ غَيْرُهُ : العَصْفُ وَرَقُ الحِنْطَةِ وَقَالَ الضَّحَّاكُ : العَصْفُ : التِّبْنُ وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ : العَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ ، تُسَمِّيهِ النَّبَطُ : هَبُورًا وَقَالَ مُجَاهِدٌ : العَصْفُ وَرَقُ الحِنْطَةِ ، وَالرَّيْحَانُ : الرِّزْقُ ، وَالمَارِجُ : اللَّهَبُ الأَصْفَرُ وَالأَخْضَرُ الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : عَنْ مُجَاهِدٍ ، { رَبُّ المَشْرِقَيْنِ } : لِلشَّمْسِ : فِي الشِّتَاءِ مَشْرِقٌ ، وَمَشْرِقٌ فِي الصَّيْفِ ، { وَرَبُّ المَغْرِبَيْنِ } : مَغْرِبُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ، { لاَ يَبْغِيَانِ } : لاَ يَخْتَلِطَانِ ، { المُنْشَآتُ } : مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ ، فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهُ فَلَيْسَ بِمُنْشَأَةٍ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { كَالفَخَّارِ } : كَمَا يُصْنَعُ الفَخَّارُ ، الشُّوَاظُ : لَهَبٌ مِنْ نَارٍ ، { وَنُحَاسٌ } : النُّحَاسُ الصُّفْرُ يُصَبُّ عَلَى رُءُوسِهِمْ ، فَيُعَذَّبُونَ بِهِ ، { خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ } : يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا ، { مُدْهَامَّتَانِ } : سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ ، { صَلْصَالٍ } : طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الفَخَّارُ ، وَيُقَالُ : مُنْتِنٌ ، يُرِيدُونَ بِهِ : صَلَّ ، يُقَالُ : صَلْصَالٌ كَمَا يُقَالُ : صَرَّ البَابُ عِنْدَ الإِغْلاَقِ وَصَرْصَرَ ، مِثْلُ : كَبْكَبْتُهُ يَعْنِي كَبَبْتُهُ ، { فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ } : وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالفَاكِهَةِ ، وَأَمَّا العَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهَا فَاكِهَةً ، كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : { حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى } : فَأَمَرَهُمْ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى كُلِّ الصَّلَوَاتِ ، ثُمَّ أَعَادَ العَصْرَ تَشْدِيدًا لَهَا ، كَمَا أُعِيدَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ ، وَمِثْلُهَا : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ } ثُمَّ قَالَ : { وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ العَذَابُ } وَقَدْ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَوَّلِ قَوْلِهِ : { مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ } وَقَالَ غَيْرُهُ : { أَفْنَانٍ } : أَغْصَانٍ ، { وَجَنَى الجَنَّتَيْنِ دَانٍ } : مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ وَقَالَ الحَسَنُ : { فَبِأَيِّ آلاَءِ } : نِعَمِهِ وَقَالَ قَتَادَةُ : { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } : يَعْنِي الجِنَّ وَالإِنْسَ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } : يَغْفِرُ ذَنْبًا ، وَيَكْشِفُ كَرْبًا ، وَيَرْفَعُ قَوْمًا ، وَيَضَعُ آخَرِينَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : { بَرْزَخٌ } : حَاجِزٌ الأَنَامُ : الخَلْقُ ، { نَضَّاخَتَانِ } : فَيَّاضَتَانِ ، { ذُو الجَلاَلِ } : ذُو العَظَمَةِ وَقَالَ غَيْرُهُ : { مَارِجٌ } : خَالِصٌ مِنَ النَّارِ ، يُقَالُ : مَرَجَ الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، وَيُقَالُ : مَرَجَ أَمْرُ النَّاسِ { مَرِيجٍ } : مُلْتَبِسٌ ، { مَرَجَ البَحْرَيْنِ } : اخْتَلَطَ البَحْرَانِ مِنْ مَرَجْتَ دَابَّتَكَ تَرَكْتَهَا ، { سَنَفْرُغُ لَكُمْ } : سَنُحَاسِبُكُمْ ، لاَ يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلاَمِ العَرَبِ ، يُقَالُ : لَأَتَفَرَّغَنَّ لَكَ ، وَمَا بِهِ شُغْلٌ ، يَقُولُ : لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّتِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ قَوْلِهِ : وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4615 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِّيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا ، وَمَا بَيْنَ القَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الكِبْرِ ، عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،