سَرِيَّةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ إِلَى أَبِي رَافِعٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    سَرِيَّةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ إِلَى أَبِي رَافِعٍ

1715 ثُمَّ سَرِيَّةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَتِيكٍ إِلَى أَبِي رَافِعٍ سَلاَمِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ النَّضَرِيِّ بِخَيْبَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ مِنْ مُهَاجَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، قَالُوا : كَانَ أَبُو رَافِعِ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ قَدْ أَجْلَبَ فِي غَطَفَانَ وَمَنْ حَوْلَهُ مِنْ مُشْرِكِي الْعَرَبِ ، وَجَعَلَ لَهُمُ الْجُعْلَ الْعَظِيمَ لِحَرْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَبْدَ اللهِ بْنَ عَتِيكٍ ،وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أُنَيْسٍ وَأَبَا قَتَادَةَ وَالأَسْوَدَ بْنَ خُزَاعِيِّ وَمَسْعُودَ بْنَ سِنَانٍ ، وَأَمَرَهُمْ بِقَتْلِهِ ، فَذَهَبُوا إِلَى خَيْبَرَ فَكَمَنُوا ، فَلَمَّا هَدَأَتِ الرِّجْلُ جَاءُوا إِلَى مَنْزِلِهِ فَصَعِدُوا دَرَجَةً لَهُ وَقَدَّمُوا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَتِيكٍ لأَنَّهُ كَانَ يَرْطُنُ بِالْيَهُودِيَّةِ ، فَاسْتَفْتَحَ وَقَالَ : جِئْتُ أَبَا رَافِعٍ بِهَدِيَّةٍ ، فَفَتَحَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ فَلَمَّا رَأَتِ السِّلاَحَ أَرَادَتْ أَنْ تَصِيحَ فَأَشَارُوا إِلَيْهَا بِالسَّيْفِ ، فَسَكَتَتْ ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَمَا عَرَفُوهُ إِلاَّ بِبَيَاضِهِ كَأَنَّهُ قُبْطِيَّةٌ ، فَعَلَوْهُ بِأَسْيَافِهِمْ ، قَالَ ابْنُ أُنَيْسٍ : وَكُنْتُ رَجُلاَّ أَعْشَى لاَ أُبْصِرُ فَأَتَّكِئُ بِسَيْفِي عَلَى بَطْنِهِ حَتَّى سَمِعْتُ خَشَّهُ فِي الْفِرَاشِ وَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ قَضَى ، وَجَعَلَ الْقَوْمُ يَضْرِبُونَهُ جَمِيعًا ثُمَّ نَزَلُوا ، وَصَاحَتِ امْرَأَتُهُ ، فَتَصَايَحَ أَهْلُ الدَّارِ وَاخْتَبَأَ الْقَوْمُ فِي بَعْضِ مَنَاهِرِ خَيْبَرَ ، وَخَرَجَ الْحَارِثُ أَبُو زَيْنَبَ فِي ثَلاَثَةِ آلاَفٍ فِي آثَارِهِمْ يَطْلُبُونَهُمْ بِالنِّيرَانِ ، فَلَمْ يَرَوْهُمْ ، فَرَجَعُوا وَمَكَثَ الْقَوْمُ يَوْمَيْنِ حَتَّى سَكَنَ الطَّلَبُ ، ثُمَّ خَرَجُوا مُقْبِلِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ كُلُّهُمْ يَدَّعِي قَتْلَهُ ، فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَقَالَ : أَفْلَحَتِ الْوُجُوهُ ، فَقَالُوا : أَفْلَحَ وَجْهُكَ يَا رَسُولَ اللهِ ، وَأَخْبَرُوهُ خَبَرَهُمْ ، فَأَخَذَ أَسْيَافَهُمْ فَنَظَرَ إِلَيْهَا فَإِذَا أَثَرُ الطَّعَامِ فِي ذُبَابِ سَيْفِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُنَيْسٍ ، فَقَالَ : هَذَا قَتَلَهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،