بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ سَتْرِ عَوْرَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ وَمَا لَهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

415 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا مَاجِدٍ ، يَقُولُ : كُنْتُ قَاعِدًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : هَذَا نَشْوَانُ فَقَالِ عَبْدُ اللَّهِ : تَرْتِرُوهُ وَاسْتَنْكِهُوهُ ، فَوَجَدُوهُ نَشْوَانَ ، فَحَبَسَهُ حَتَّى ذَهَبَ سُكْرُهُ ، ثُمَّ دَعَا بِسَوْطٍ ، فَكَسَرَ ثَمَرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اجْلِدْ ، وَارْفَعْ يَدَكَ ، وَأَعْطِ كُلَّ عُضْوٍ حَقَّهُ قَالَ : فَجَلَدَهُ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ أَوْ قُرْطَقٌ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا أَنْتَ مِنْهُ ؟ قَالَ : عَمُّهُ ، أَوِ ابْنُ أَخِي فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا أَدَّبْتَ ، فَأَحْسَنْتَ الْأَدَبَ ، وَلَا سَتَرْتَ الْخِزْيَةَ ، إِنَّهُ يَنْبَغِي لِإِمَامٍ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ حَدٌّ أَنْ يُقِيمَهُ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ ثُمَّ قَرَأَ : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لَأَذْكُرُ أَوَّلَ رَجُلٍ قَطَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أُتِيَ بِسَارِقٍ ، فَأَمَرَ بِقَطْعِهِ ، فَكَأَنَّمَا أَسِفَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَأَنَّكَ كَرِهْتَ قَطْعَهُ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي ؟ لَا تَكُونُوا عَوْنًا لِلشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ ، إِنَّهُ يَنْبَغِي لِلسُّلْطَانِ إِذَا انْتَهَى إِلَيْهِ حَدٌّ أَنْ يُقِيمَهُ ، إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَفُوٌّ يُحِبُّ الْعَفْوَ { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

416 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَرْثِ ، عَنْ أَبِي مَاجِدٍ الْحَنَفِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ جَلَدَ رَجُلًا فِي سَرَاوِيلَ وَقَبَاءٍ ، أَوْ فِي سَرَاوِيلَ وَقَمِيصٍ ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ بِابْنِ أَخِيهِ وَهُوَ سَكْرَانُ ، فَقَالَ : تَرْتِرُوهُ وَمَزْمِزُوهُ وَاسْتَنْكِهُوهُ فَفَعَلُوا ، فَوَجَدُوهُ كَذَلِكَ ، فَأَمَرَ بِسَوْطٍ ، فَقَطَعَ ثَمَرَتَهُ ، وَقَالَ لِلْجَلَّادِ اجْلِدْهُ ، وَارْفَعْ يَدَكَ ، وَأَعْطِ كُلَّ عُضْو حَقَّهُ ، فَضَرَبَهُ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّجُلِ : يَبِسَ لِعُمَرَ وَاللَّهِ وَإِلَى الْيَتِيمِ ، مَا أَدَّبْتَ فَأَحْسَنْتَ الْأَدَبَ ، وَلَا سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ قَالَ : وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا لِي مِنْ وَلَدٍ ، وَإِنِّي لَأَجِدُ لَهُ مَا أَجِدُ لِلْوَلَدِ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْعَفْوَ ، وَلَا يَنْبَغِي لِوَالِي قَوْمٍ يُؤْتَى بِحَدٍّ إِلَّا يُقِيمُهُ ثُمَّ حَدَّثَ قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قُطِعَ ، رَجُلٌ أُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقِيلَ : إِنَّ هَذَا سَرَقَ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا بِصَاحِبِكُمْ ، فَاقْطَعُوهُ فَنَظَرْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا سُفِيَ فِي وَجْهِهِ رَمَادٌ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : كَأَنَّ هَذَا شَقَّ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي وَأَنْتُمْ أَعْوَانُ الشَّيْطَانِ عَلَى أَخِيكُمْ قَالَ : إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِوَالٍ يُؤْتَى بِحَدٍّ إِلَّا أَقَامَهُ ثُمَّ تَلَا : { وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ }

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

417 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اسْتُرْ مِنَ الْحُدُودِ مَا وَرَاكَ أَيِ ادْرَءُوهَا مَا قَدَرْتُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

418 حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مِشْكَمٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ عَوْرَةً يُشِينُهُ بِهَا ، أَشَانَهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَشَادَ : رَفَعَ ذِكْرَهُ بِهَا ، وَنَوَّهَ وَشَهَّرَهُ بِالْقَبِيحِ ، وَكَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ رَفَعْتَهُ فَقَدْ أَشَدْتَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

419 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ ثَوْرٍ الْكِنْدِيِّ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، كَانَ يَعُسُّ بِالْمَدِينَةِ مِنَ اللَّيْلِ ، فَسَمِعَ صَوْتَ رَجُلٍ فِي بَيْتٍ يَتَغَنَّى ، فَتَسَوَّرَ عَلَيْهِ ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ امْرَأَةً ، وَعِنْدَهُ خَمْرًا ، فَقَالَ : يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، أَظَنَنْتَ أَنَّ اللَّهَ يَسْتُرُكَ وَأَنْتَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ؟ فَقَالَ : وَأَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا تَعْجَلْ عَلَيَّ ، إِنْ أَكُنْ عَصَيْتُ اللَّهَ وَاحِدَةً ، فَقَدْ عَصَيْتَ اللَّهَ فِي ثَلَاثٍ ، قَالَ تَعَالَى : { وَلَا تَجَسَّسُوا } ، وَقَدْ تَجَسَّسْتَ ، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا } ، وَقَدْ تَسَوَّرْتَ عَلَيَّ ، وَدَخَلْتَ عَلَيَّ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا } ، فَقَدْ دَخَلْتَ بِغَيْرِ سَلَامٍ قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ خَيْرٍ إِنْ عَفَوْتُ عَنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَئِنْ عَفَوْتَ عَنِّي لَا أَعُودُ لِمِثْلِهَا أَبَدًا ، قَالَ : فَعَفَا عَنْهُ ، وَخَرَجَ وَتَرَكَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

420 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : حَرَسْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَدِينَةَ لَيْلَةً إِذْ شَبَّ لَنَا سِرَاجٌ ، فَمَشَيْنَا نَحْوَهُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَابٍ مُجَافٍ عَلَى قَوْمٍ قَدْ عَلَتْ أَصْوَاتُهُمْ ، وَكَثُرَ لَغَطْهُمْ ، فَقَالَ : أَتَدْرِي بَيْتُ مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي قَالَ : هَذَا بَيْتُ رَبِيعَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ، وَهُمُ الْآنَ شَرْبٌ ، فَمَا تَرَى ؟ قُلْتُ : أَرَانَا قَدْ أَتَيْنَا مَا نَهَانَا اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { وَلَا تَجَسَّسُوا } ، وَقَدْ تَجَسَّسْنَا قَالَ : فَرَجَعَ وَتَرَكَهُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،