غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1690 أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ الأَحْزَابَ لَمَّا انْصَرَفُوا نَادَى فِيهِمْ ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : لاَ يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الظُّهْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ؛ فَتَخَوَّفَ نَاسٌ فَوْتَ الصَّلاَةِ فَصَلُّوا ، وَقَالَ آخَرُونَ : لاَ نُصَلِّي إِلاَّ حَيْثُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَإِنْ فَاتَ الْوَقْتُ ، قَالَ : فَمَا عَنَّفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَاحِدًا مِنَ الْفَرِيقَيْنِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1695 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ (ح) وَأَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، جَمِيعًا ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، أَخْبَرَنَا عَطِيَّةُ الْقُرَظِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ فِيمَنْ أُخِذَ يَوْمَ قُرَيْظَةَ ، فَكَانُوا يَقْتُلُونَ مَنْ أَنَبَتَ وَيَتْرُكُونَ مَنْ لَمْ يُنْبِتْ ، فَكُنْتُ فِيمَنْ لَمْ يُنْبِتْ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1693 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنِي عَمِّيَ الْمَاجِشُونِ ، قَالَ : جَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى فَرَسٍ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ ، قَدْ أَرْخَاهَا بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، عَلَى حدثنايَاهُ الْغُبَارُ ، وَتَحْتَهُ قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ ، فَقَالَ : أَوَضَعْتَ السِّلاَحَ قَبْلَ أَنْ نَضَعَهُ ؟ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسِيرَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1694 أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : حَاصَرَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَنِي قُرَيْظَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ

1688 ثُمَّ غَزْوَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بَنِي قُرَيْظَةَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنْ مُهَاجَرِهِ ، قَالُوا : لَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ عَنِ الْخَنْدَقِ ، وَرَجَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَدَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ ، أَتَاهُ جِبْرِيلُ فَوَقَفَ عِنْدَ مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ ، فَقَالَ : عَذِيرَكَ مِنْ مُحَارِبٍ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَزِعًا ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَسِيرَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ؛ فَإِنِّي عَامِدٌ إِلَيْهِمْ فَمُزَلْزِلٌ بِهِمْ حُصُونَهُمْ ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَدَفَعَ إِلَيْهِ لِوَاءَهُ ، وَبَعَثَ بِلاَلاَّ فَنَادَى فِي النَّاسِ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَأْمُرُكُمْ أَلاَّ تُصَلُّوا الْعَصْرَ إِلاَّ فِي بَنِي قُرَيْظَةَ . وَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى الْمَدِينَةِ عَبْدَ اللهِ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ ، ثُمَّ سَارَ إِلَيْهِمْ فِي الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ ، وَالْخَيْلُ سِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ فَرَسًا ، وَذَلِكَ يَوْمُ الأَرْبِعَاءِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ ، فَحَاصَرَهُمْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَشَدَّ الْحِصَارِ ، وَرُمُوا بِالنَّبْلِ فَانْجَحَرُوا فَلَمْ يَطْلُعْ مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْحِصَارُ أَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَرْسِلْ إِلَيْنَا أَبَا لُبَابَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُنْذِرِ ، فَأَرْسَلَهُ إِلَيْهِمْ ، فَشَاوَرُوهُ فِي أَمْرِهِمْ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ بِيَدِهِ أَنَّهُ الذَّبْحُ ثُمَّ نَدِمَ فَاسْتَرْجَعَ .وَقَالَ : خُنْتُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَانْصَرَفَ فَارْتَبَطَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَمْ يَأْتِ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ.ثُمَّ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَأَمَرَ بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَكُتِّفُوا وَنُحُّوا نَاحِيَةً ، وَأُخْرِجَ النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ فَكَانُوا نَاحِيَةً ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَلامٍ ، وَجَمَعَ أَمْتِعَتَهُمْ وَمَا وُجِدَ فِي حُصُونِهِمْ مِنَ الْحَلْقَةِ وَالأَثَاثِ وَالثِّيَابِ ، فَوُجِدَ فِيهَا أَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ سَيْفٍ ، وَثَلاَثُمِائَةِ دِرْعٍ ، وَأَلْفَا رُمْحٍ ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُمِائَةِ تُرْسٍ ، وَحَجَفَةٌ وَخَمْرٌ وَجِرَارُ سَكَرٍ ، فَأُهْرِيقَ ذَلِكَ كُلُّهُ وَلَمْ يُخَمَّسْ ، وَوَجَدُوا جِمَالاَّ نَوَاضِحَ وَمَاشِيَةً كَثِيرَةً . وَكَلَّمَتِ الأَوْسُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنْ يَهَبَهُمْ لَهُمْ ، وَكَانُوا حُلَفَاءَهُمْ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَحَكَمَ فِيهِمْ أَنْ يُقْتَلَ كُلُّ مَنْ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمَوَاسِي ، وَتُسْبَى النِّسَاءُ وَالذُّرِّيَّةُ ، وَتُقْسَمُ الأَمْوَالُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعَةِ أَرْقِعَةٍ ، وَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسَبْعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ فَأُدْخِلُوا الْمَدِينَةَ وَحَفَرَ لَهُمْ أُخْدُودًا فِي السُّوقِ وَجَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ وَأُخْرِجُوا إِلَيْهِ رسْلاَّ رسْلاَّ فَضُرِبَتْ أَعْنَاقُهُمْ فَكَانُوا مَا بَيْنَ سِتِّمِائَةٍ إِلَى سَبْعِمِائَةٍ . وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرٍو لِنَفْسِهِ ، وَأَمَرَ بِالْغَنَائِمِ فَجُمِعَتْ فَأَخْرَجَ الْخُمُسَ مِنَ الْمَتَاعِ وَالسَّبْيِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْبَاقِي فَبِيعَ فِي مَنْ يَزِيدُ وَقَسَّمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ ، فَكَانَتِ السُّهْمَانُ عَلَى ثَلاَثَةِ آلاَفٍ وَاثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ سَهْمًا ، لِلْفَرَسِ سَهْمَانِ وَلِصَاحِبِهِ سَهْمٌ ، وَصَارَ الْخُمُسُ إِلَى مَحْمِيَّةَ بْنَ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُعْتِقُ مِنْهُ ، وَيَهَبُ مِنْهُ ، وَيُخْدِمُ مِنْهُ مَنْ أَرَادَ ، وَكَذَلِكَ صَنَعَ بِمَا صَارَ إِلَيْهِ مِنَ الرِّثَّةِ .

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1689 أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ ، يَعْنِي ابْنَ الأَصَمِّ ، قَالَ : لَمَّا كَشَفَ اللَّهُ الأَحْزَابَ وَرَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى بَيْتِهِ فَأَخَذَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ ، وَضَعَتَ السِّلاَحَ وَلَمْ تَضَعْهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ ، ائْتِنَا عِنْدَ حِصْنِ بَنِي قُرَيْظَةَ ؛ فَنَادَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي النَّاسِ : أَنِ ائْتُوا حِصْنَ بَنِي قُرَيْظَةَ ، ثُمَّ اغْتَسَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فَأَتَاهُمْ عِنْدَ الْحِصْنِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1692 أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْغُبَارِ سَاطِعًا فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ مَوْكِبِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ سَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1691 أَخْبَرَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الْبَهِيِّ وَغَيْرِهِ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لَمَّا أَتَى قُرَيْظَةَ رَكِبَ عَلَى حِمَارٍ عُريٍّ وَالنَّاسُ يَمْشُونَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1696 أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَبَيْنَ قُرَيْظَةَ وَلْثٌ مِنْ عَهْدٍ ، فَلَمَّا جَاءَتِ الأَحْزَابُ بِمَا جَاؤُوا بِهِ مِنَ الْجُنُودِ نَقَضُوا الْعَهْدَ وَظَاهَرُوا الْمُشْرِكِينَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، بَعَثَ اللَّهُ الْجُنُودَ وَالرِّيحَ فَانْطَلَقُوا هَارِبِينَ وَبَقِيَ الآخَرُونَ فِي حِصْنِهِمْ ، قَالَ : فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَصْحَابُهُ السِّلاَحَ فَجَاءَ جِبْرِيلُ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَخَرَجَ إِلَيْهِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَهُوَ مُتَسَانِدٌ إِلَى لَبَانِ الْفَرَسِ قَالَ : يَقُولُ جِبْرِيلُ : مَا وَضَعْنَا السِّلاَحَ بَعْدُ ، وَإِنَّ الْغُبَارَ لَعَاصِبٌ عَلَى حَاجِبِهِ ، انْهَدْ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّ فِي أَصْحَابِي جَهْدًا ، فَلَوْ أَنْظَرْتَهُمْ أَيَّامًا قَالَ : يَقُولُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : انْهَدْ إِلَيْهِمْ ، لأُدْخِلَنَّ فَرَسِي هَذَا عَلَيْهِمْ فِي حُصُونِهِمْ ثُمَّ لأُضَعْضِعَنَّهَا قَالَ : فَأَدْبَرَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ حَتَّى سَطَعَ الْغُبَارُ فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ اجْلِسْ فَلْنُكْفِكَ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَنَالُونَ مِنْكَ ، قَالَ : قَدْ أُوذِيَ مُوسَى بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا . قَالَ : وَانْتَهَى إِلَيْهِمْ فَقَالَ : يَا إِخْوَةَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ ، إِيَّايَ ، إِيَّايَ قَالَ : فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ مَا عَهِدْنَاهُ فَحَّاشًا . قَالَ : وَقَدْ كَانَ رُمِيَ أَكْحَلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَرَقَأَ الْجَرْحُ وَأَجْلَبَ وَدَعَا اللَّهَ أَنْ لاَ يُمِيتَهُ حَتَّى يَشْفِيَ صَدْرَهُ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ . قَالَ : فَأَخَذَهُمْ مِنَ الْغَمِّ فِي حِصْنِهِمْ مَا أَخَذَهُمْ فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ مِنْ بَيْنِ الْخَلْقِ . قَالَ : فَحَكَمَ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ . قَالَ حُمَيْدٌ : قَالَ بَعْضُهُمْ : وَتَكُونُ الدِّيَارُ لِلْمُهَاجِرِينَ دُونَ الأَنْصَارِ . قَالَ : فَقَالَتِ الأَنْصَارُ : إِخْوَتُنَا كُنَّا مَعَهُمْ ؛ فَقَالَ : إِنِّي أَحْبَبْتُ أَنْ يَسْتَغْنُوا عَنْكُمْ . قَالَ : فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ وَحكمَ فِيهِمْ بِمَا حَكَمَ مَرَّتْ عَلَيْهِ عَنْزٌ ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فَأَصَابَتِ الْجَرْحَ بِظِلْفِهَا ، فَمَا رَقَأَ حَتَّى مَاتَ . وَبَعَثَ صَاحِبُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِبَغْلَةٍ وَجُبَّةٍ مِنْ سُنْدُسٍ ، فَجَعَلَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِ الْجُبَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : لَمَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ ، يَعْنِي مِنْ هَذَا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،