بَابٌ فِي أَمْرِ الْكَعْبَةِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابٌ فِي أَمْرِ الْكَعْبَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

383 حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ الْأَزْرَقُ بِبَغْدَادَ إِمْلَاءً , وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ , حدثنا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ , عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ : لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ذُعِرْتُ ذُعْرًا شَدِيدًا ، وَكَانَ سَلُّ السَّيْفِ فِينَا عَظِيمًا , فَخَرَجْنَا إِلَى السُّوقِ فِي بَعْضِ الْحَاجَةِ , فَمَرَرْتُ بِبَابِ دَارٍ فَإِذَا سِلْسِلَةٌ مُعَرَّضَةٌ مَثْنِيَّةٌ عَلَى الْبَابِ , وَإِذَا جَمَاعَةٌ , فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ فَمَنَعَنِي رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ ، قَالَ الْقَوْمُ : دَعْهُ , فَدَخَلْتُ فَإِذَا وِسَادَةٌ مَثْنِيَّةٌ , وَإِذَا جَمَاعَةٌ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَظِيمٌ الْبَطْنِ أَصْلَعُ فِي حُلَّةٍ لَهُ فَجَلَسَ فَقَالَ : سَلُونِي وَلَا تَسْأَلُونِي إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُ وَيُضَرُّ , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا { وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا } ؟ قَالَ : وَيْحَكَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَسْأَلْنِي إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُ وَيُضَرُّ ؟ تِلْكَ الرِّيَاحُ , قَالَ : فَمَا { فَالْحَامِلَاتِ وَقْرًا } ؟ قَالَ : وَيْحَكَ ، أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَسْأَلْنِي إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُ وَيُضَرُّ ؟ هِيَ السَّحَابُ ، قَالَ : فَمَا { فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا } قَالَ : وَيْحَكَ ، أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَسْأَلْنِي إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُ وَيُضَرُّ ؟ تِلْكَ السُّفُنُ ، قَالَ : فَمَا { فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا } قَالَ : وَيْحَكَ ، أَلَمْ أَقُلْ لَكَ : لَا تَسْأَلْنِي إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُ وَيُضَرُّ ؟ تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ , قَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْبَيْتِ هُوَ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ , قَالَ : كَانَتِ الْبُيُوتُ قَبْلَهُ وَقَدْ كَانَ نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ سَكَنَ الْبُيُوتَ ، وَلَكِنَّهُ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ مُبَارَكًا وَهَدَى لِلْعَالَمِينَ ، قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ بِنَائِهِ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنِ ابْنِ لِي بَيْتًا ، فَضِيقَ إِبْرَاهِيمُ ذَرْعًا ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رِيحًا يُقَالُ لَهَا السَّكِينَةُ وَيُقَالُ لَهَا الْخَجُوجُ لَهَا عَيْنَانِ وَرَأْسٌ ، وَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَسِيرَ إِذَا سَارَتْ وَيَقِيلَ إِذَا قَالَتْ ، فَسَارَتْ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ فَتَطَوَّقَتْ عَلَيْهِ مِثْلَ الْحَجَفَةِ وَهِيَ بِإِزَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُونَ فِيهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ ، وَإِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَبْنِيَانِ كُلَّ يَوْمٍ مَسَاقًا فَإِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِمَا الْحَرُّ اسْتَظَلَّا فِي ظِلِّ الْجَبَلِ , فَلَمَّا بَلَغَا مَوْضِعَ الْحَجَرِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِإِسْمَاعَيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ائْتِنِي بِحَجَرٍ أَضَعُهُ يَكُونَ عَلَمًا لِلنَّاسِ فَاسْتَقْبَلَ إِسْمَاعِيلُ الْوَادِيَ وَجَاءَهُ بِحَجَرٍ فَاسْتَصْغَرَهُ إِبْرَاهِيمُ وَرَمَى بِهِ وَقَالَ : جِئْنِي بِغَيْرِهِ , فَذَهَبَ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهَبَطَ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْحَجَرِ فَجَاءَ إِسْمَاعِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَدْ جَاءَنِي مَنْ لَمْ يَكِلْنِي فِيهِ إِلَى حَجَرِكَ قَالَ : فَبَنَى الْبَيْتَ وَجَعَلُوا يَطُوفُونَ حَوْلَهُ وَيُصَلُّونَ حَتَّى مَاتُوا وَانْقَرَضُوا وَتَهَدَّمَ الْبَيْتُ فَبَنَتْهُ الْعَمَالِقَةُ , فَكَانُوا يَطُوفُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا وَانْقَرَضُوا , فَتَهَدَّمَ الْبَيْتُ فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ , فَلَمَّا بَلَغُوا مَوْضِعَ الْحَجَرِ اخْتَلَفُوا فِي وَضْعِهِ فَقَالُوا : أَوَّلُ مَنْ يَطْلُعُ مِنَ الْبَابِ , فَطَلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : قَدْ طَلَعَ الْأَمِينُ فَبَسَطَ ثَوْبًا وَوَضَعَ الْحَجَرَ وَسَطَهُ , وَأَمَرَ بُطُونَ قُرَيْشٍ فَأَخَذَ كُلُّ بَطْنٍ مِنْهُمْ بِنَاحِيَةٍ مِنَ الثَّوْبِ وَوَضَعَهُ بِيَدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،