:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
|
876 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ ، قال حدثنا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ الْحَارِثِ الطَّائِفِيِّ ، أَخْبَرَنَا الشَّعْبِيُّ قَالَ : كَتَبَ قَيْصَرُ مَلِكُ الرُّومِ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، مَلِكِ الْعَرَبِ ، أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ رُسُلِي أَتَوْنِي مِنْ قِبَلِكَ ، فَأَخْبَرُونِي أَنَّ قِبَلِكَ شَجَرَةً لَيْسَتْ بِخَلِيقَةٍ لَكُمْ تَكُونُ مَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ الْأَذْرُعِ إِلَى عِشْرِينَ ذِرَاعٍ ، يَخْرُجُ لَهَا مِثْلُ آذَانِ الْحَمِيرِ ، ثُمَّ تَشَقَّقُ عَنْ مِثْلِ اللُّؤْلُؤِ الْمَنْظُومِ ، فِي مِثْلِ قُضْبَانٍ الْفِضَّةِ فَيُصِيبُونَ مِنْهُ ، مَعَ طِيبِ رِيحٍ وَطَعْمٍ ، ثُمَّ يَصِيرُ مِثْلُ الزُّمُرُّدِ الْأَخْضَرِ فِي مِثْلِ قُضْبَانِ الذَّهَبِ ، فَيُصِيبُونَ مِنْهُ ، مَعَ طِيبِ رِيحٍ وَطَعْمٍ ، ثُمَّ يَكُونُ كَالْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ فِي مِثْلِ قُضْبَانِ الذَّهَبِ ، فَيُصِيبُونَ مِنْهُ ، مَعَ طِيبِ رِيحٍ وَطَعْمٍ ، ثُمَّ فَيَكُونُ كَأَطْيَبِ خَبِيصٍ أَوْ فَالُوذَجٍ أَكَلَهُ النَّاسُ ، ثُمَّ يَلْبَسُ فَيَكُونُ عِصْمَةً لِلْمُقِيمِ وَزَادًا لِلْمُسَافِرِ ، فَإِنْ تَكُنْ رُسُلِي صَدَقُونِي عَنْ تِلْكِ الشَّجَرَةِ فَإِنِّي لَا أَحْسَبُهَا إِلَّا مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ رُسُلَكَ قَدْ صَدَّقُوكَ ، وَهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتِي أَنْبَتَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ ، فَاتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَا قَيْصَرُ وَلَا تَتَّخِذْ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ، فَإِنَّ عِيسَى كَلِمَةُ اللَّهِ وَرُوحُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ ، فَكَانَ مَثَلُ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلْقَهُ مِنْ تُرَابٍ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنَّ فَيَكُونُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكِ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ
|
|
:
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
|
876 حدثنا سعيد بن أحمد ، ثنا عمي محمد بن زكريا ، ثنا محمد بن يوسف الفريابي ، عن يونس بن الحارث الطائفي ، أخبرنا الشعبي قال : كتب قيصر ملك الروم إلى عمر رضي الله عنه ، ملك العرب ، أما بعد : فإن رسلي أتوني من قبلك ، فأخبروني أن قبلك شجرة ليست بخليقة لكم تكون ما بين العشرة الأذرع إلى عشرين ذراع ، يخرج لها مثل آذان الحمير ، ثم تشقق عن مثل اللؤلؤ المنظوم ، في مثل قضبان الفضة فيصيبون منه ، مع طيب ريح وطعم ، ثم يصير مثل الزمرد الأخضر في مثل قضبان الذهب ، فيصيبون منه ، مع طيب ريح وطعم ، ثم يكون كالياقوت الأحمر في مثل قضبان الذهب ، فيصيبون منه ، مع طيب ريح وطعم ، ثم فيكون كأطيب خبيص أو فالوذج أكله الناس ، ثم يلبس فيكون عصمة للمقيم وزادا للمسافر ، فإن تكن رسلي صدقوني عن تلك الشجرة فإني لا أحسبها إلا من شجر الجنة قال : فكتب إليه عمر رضي الله عنه أما بعد : فإن رسلك قد صدقوك ، وهي الشجرة التي أنبتها الله عز وجل على مريم عليها السلام ، فاتق الله عز وجل يا قيصر ولا تتخذ عيسى عليه السلام إلها من دون الله ، فإن عيسى كلمة الله وروحه ألقاها إلى مريم ، فكان مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ، ثم قال له كن فيكون الحق من ربك فلا تكن من الممترين
|
|
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،
:
هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،