مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ الْمُزْدَلِفَةِ وَحُدُودِهَا وَالْوُقُوفِ بِهَا ، وَالنُّزُولِ وَقْتَ الدَّفْعَةِ مِنْهَا ، وَالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ، وَإِيقَادِ النَّارِ عَلَيْهِ ، وَدَفْعَةِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

947 حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عَطَاءٌ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُ لَيْلَةَ جَمْعٍ فِي مَنْزَلِ الْأَئِمَّةِ الْآنَ لَيْلَةَ جَمْعٍ - يَعْنِي دَارَ الْإِمَارَةِ الَّتِي فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ الْمُزْدَلِفَةِ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : وَأَيْنَ الْمُزْدَلِفَةُ ؟ قَالَ : الْمُزْدَلِفَةُ إِذَا أَفَضْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَذَلِكَ إِلَى مُحَسِّرٍ ، وَلَيْسَ الْمَأْزِمَانِ مَأْزِمَا عَرَفَةَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ ، وَلَكِنْ مُفْضَاهَا قَالَ : قِفْ أَيَّهُمَا شِئْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقِفَ دُونَ قُزَحَ ، هَلُمَّ إِلَيْنَا قَالَ عَطَاءٌ : فَإِذَا أَفَضْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَانْزِلْ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ قُلْتُ لَهُ : أَنْزِلُ فِي الْجُرُفِ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يَأْتِي عَنْ يَمِينِي حِينَ أُفْضِي ، إِذَا أَقْبَلْتُ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَنْزِلَ دُونَ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيَّ وَحَذْوَهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ إِذَا انْحَفَظْتَ عَنْ قُزَحَ ، هَلُمَّ إِلَيْنَا وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِلَ النَّاسُ عَلَى الطَّرِيقِ ، قَالَ : يَضِيقُ عَلَى النَّاسِ ، فَإِنْ نَزَلْتَ فَوْقَ قُزَحَ إِلَى مُفْضَى مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَلَا بَأْسَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ أَنْزِلُ أَسْفَلَ قُزَحَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ طَرِيقِ النَّاسِ ، إِنَّمَا يَنْزِلُ النَّاسُ فَوْقَهُ ، فَيُضَيِّقُونَ عَلَى النَّاسِ طَرِيقَهُمْ ، فَيُؤْذِي ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ فِي طَرِيقِهِمْ قُلْتُ : هَلْ لَكَ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : لَا , قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اعْتَزَلْتُ مَنَازِلَ النَّاسِ ، وَذَهَبْتُ فِي الْجُرُفِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ ، وَلَسْتُ قُرْبَ أَحَدٍ ؟ قَالَ : لَا أَكْرَهُ ذَلِكَ , قُلْتُ : أَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنْزِلُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ فِي النَّاسِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ ذَلِكَ كُلُّهُ ، إِذَا اعْتَزَلْتَ مَا يُؤْذِي النَّاسَ مِنَ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي طَرِيقِهِمْ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَقُولُ : نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَنْزِلَ أَسْفَلَ مِنْهُ ؟ قَالَ : لَا ، وَاللَّهِ مَا بِي ذَلِكَ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا آثَرَهُ عَلَى غَيْرِهِ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيْنَ تَنْزِلُ أَنْتَ ؟ قَالَ : عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الْأُولَى عِنْدَ حَائِطِ الْمُزْدَلِفَةِ ، فِي بَطْحَاءَ هُنَالِكَ , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يَقُولُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، وَارْتَفِعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ قُلْتُ : مَاذَا ؟ قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ : ارْتَفِعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ ، فَعَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِي الْمَوْقِفِ ، أَيْ لَا تَقِفُوا بِعَرَفَةَ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، فَفِي الْمَنْزَلِ بِجَمْعٍ ، أَيْ لَا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا ، لَا تَبْلُغُوهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : وَأَيْنَ مُحَسِّرٌ ؟ وَأَيْنَ تَبْلُغُ مِنْ جَمْعٍ ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ النَّاسُ مِنْ مَنْزِلِهِمْ مِنْ مُحَسِّرٍ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَ النَّاسَ يَخْلُفُونَ بِمَنَازِلِهِمُ الْقَرْنَ الَّذِي يَلِي حَائِطَ مُحَسِّرٍ الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ قَرْنٍ فِي الْأَرْضِ مِنْ مُحَسِّرٍ عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ الَّذِي يَأْتِي مِنْ مَكَّةَ ، عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ قَالَ : وَمُحَسِّرٌ إِلَى ذَلِكَ الْقَرْنِ يَبْلُغُهُ مُحَسِّرٌ ، وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ قَالَ : فَأَحْسَبُ أَنَّهَا كُدْيَةُ مُحَسِّرٍ حَتَّى ذَلِكَ الْقَرْنِ قَالَ : فَلَا أُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ أَحَدٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،