بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ الْبُخْلِ ، وَالْكَرَاهَةِ لَهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

370 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، قال حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَقَدْ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِمُمْسِكٍ تَلَفًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

371 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ، قال حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، وَابْنُ بُكَيْرٍ ، أَنَّ اللَّيْثَ ، حَدَّثَهُمَا ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَقِيلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعِيَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ تُوُفِّيَ ، فَلَمَّا حَضَرَ سَأَلَهُ ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا فِي عَفَافِهِ ، وَجَوَازِهِ ، مِنْ رَجُلٍ مَسِيكٍ ، فَقَالَ : يَا بَنِي سَلَمَةَ ، وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الشُّحِّ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

372 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ ، قال حدثنا أَبُو ظُفُرٍ ، قال حدثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، عَنْ عَمِّهِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : كَانَ عَابِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَعْبُدُ اللَّهَ دَهْرًا فِي صَوْمَعَتِهِ ، فَعَفَّ وَزَهِدَ ، حَتَّى شَكَتْهُ الشَّيَاطِينُ إِلَى إِبْلِيسَ ، فَقَالُوا : فُلَانٌ قَدْ أَعْيَانَا ، لَا نُصِيبُ مِنْهُ شَيْئًا . قَالَ : فَانْتَدَبَ لَهُ إِبْلِيسُ بِنَفْسِهِ ، فَأَتَاهُ فَضَرَبَ دَيْرَهُ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : أَنَا ابْنُ سَبِيلٍ ، افْتَحْ لِي حَتَّى آوِيَ اللَّيْلَةَ فِي دَيْرِكَ . قَالَ لَهُ الْعَابِدُ : هَذِهِ قُرًى مِنْكَ غَيْرُ بَعِيدٍ ، صِلْ إِلَى بَعْضِهَا فَأْوِ فِيهَا . قَالَ : اتَّقِ اللَّهَ ، وَافْتَحْ لِي ، فَإِنِّي أَخَافُ اللُّصُوصَ ، وَأَخَافُ السِّبَاعَ . قَالَ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَفْتَحُ لَكَ . فَسَكَتَ إِبْلِيسُ ، ثُمَّ ضَرَبَ دَيْرَهُ ، فَقَالَ : افْتَحْ لِي . قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : الْمَسِيحُ . قَالَ : إِنْ تَكُنِ الْمَسِيحَ ، فَلَيْسَ لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ . قَالَ : قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ ، فَمَوْعِدُكَ الْآخِرَةُ . فَسَكَتَ إِبْلِيسُ ، ثُمَّ ضَرَبَ دَيْرَهُ ، فَقَالَ : افْتَحْ . فَقَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا إِبْلِيسُ . قَالَ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَفْتَحُ لَكَ . قَالَ إِبْلِيسُ : لَكَ اللَّهُ وَلَكَ وَلَكَ . وَجَعَلَ يُعَاهِدُهُ لَا أَعْمَلُ لَكَ فِي مَضَرَّةٍ أَبَدًا ، افْتَحْ . قَالَ : فَنَزَلَ ، فَفَتَحَ لَهُ الْبَابَ ، فَصَعِدَ إِبْلِيسُ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : سَلْنِي عَمَّا شِئْتَ أُخْبِرْكَ . قَالَ : مَا لِي إِلَيْكَ حَاجَةٌ . قَالَ : فَقَامَ إِبْلِيسُ فَوَلَّى . قَالَ : فَنَادَاهُ : أَقْبِلْ ، قَدْ بَدَا لِي أَنْ أَسْأَلَكَ . قَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أَعْوَنُ لَكُمْ فِي هَلَكَةِ بَنِي آدَمَ ؟ قَالَ : السُّكْرُ ، فَإِنَّهُ إِذَا سَكِرَ ابْنُ آدَمَ لَمْ يَمْتَنِعْ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ نُرِيدُهُ ، ثُمَّ لَعِبْنَا بِهِ كَمَا يَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْكُرَةِ . قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : وَالْحِدَّةُ ، لَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ بَلَغَ مِنْ عِبَادَتِهِ مَا يُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ ، مَا يَئِسْنَا أَنْ نُصِيبَهُ فِي بَعْضِ غَضَبِهِ . قَالَ : وَمَاذَا ؟ قَالَ : الْبُخْلُ . قَالَ : فَنَأْتِي ابْنَ آدَمَ ، فَنُقَلِّلُ نِعْمَةَ اللَّهِ عِنْدَهُ ، وَنُكَثِّرُ مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ عِنْدَهُ ، حَتَّى يَبْخَلَ بِحَقِّ اللَّهِ فِي مَالِهِ فَيَهْلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،