: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ومن خلفاء القواقلة ، وهم بنو غنم وبنو سالم ابني عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
عبد الله بن سلام ويكنى أبا يوسف وكان اسمه الحصين ، فلما أسلم سماه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم عبد الله ، وهو رجلٌ من بني إسرائيل من ولد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وهو حليفٌ للقواقلة من بني عوف بن الخزرج.

فأرسل نبي الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم إليهم فدخلوا عليه ، فقال لهم نبي الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : يا معشر اليهود ، ويلكم ، اتقوا الله ، فوالذي لا إله إلا هو إنكم تعلمون أني رسول الله حقًّا ، وأني جئتكم بحق أسلِموا ، قَالُوا : ما نعلمه ، قَالَ : يا معشر اليهود ، ويلكم ، اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، إنكم لتعلمون أني رسول الله حقًّا ، وأني جئتكم بحق أسلِموا ، قَالُوا : ما نعلمه ، قَالَ : يا معشر اليهود ، ويلكم ، اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو ، إنكم لتعلمون أني رسول الله حقًّا ، وأني جئتكم بحق أسلِموا ، قَالُوا : ما نعلمه ، قَالَ : فأيُّ رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟ قَالُوا : ذاك سيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا ، قَالَ : أفرأيتم إن أسلم؟ قَالُوا : حاشا لله ، ما كان ليُسلم ، قال : أرأيتم إن أسلم ؟ قَالُوا : حاشا لله ، ما كان ليسلم ، قَالَ : أرأيتم إن أسلم؟ قَالُوا : حاشا لله ، ما كان ليسلم ، فقَالَ : يا ابن سلام اخرج عليهم ، فخرج إليهم فقَالَ : يا معشر اليهود ويلكم ، اتقوا الله ، والله الذي لا إله إلا هو إنكم تعلمون أنه رسول الله حقًا وأنه جاء بالحق ، فقَالُوا : كذبت ، فأخرجهم رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم.

قَالَ : أما الشبه فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة أذهب بالشبه ، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل ذهب بالشبه ، وأما أول شيء يأكله أهل الجنة فزائدة كبد حوت ، وأما أول شيء يحشر الناس فنارٌ تجيء من قبل المشرق فتحشرهم إلى المغرب ، فآمن ، قَالَ : أشهد أنك رسول الله ، قَالَ عبد الله بن سلام : يا رسول الله إن اليهود قومٌ بهتٌ وإنهم إن سمعوا بإسلامي بهتوني فأخبأني عندك وابعث إليهم فسلهم عني ، فخبأه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وبعث إليهم فجاؤُوا ، فقَالَ : أي رجل عبد الله بن سلام فيكم ؟ فقَالُوا : هو خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا ، وعالمنا وابن عالمنا ، قَالَ : أرأيتم إن أسلم ، أتسلمون؟ فقَالُوا : أعاذه الله من ذلك ، فقَالَ : يا عبد الله بن سلام اخرج إليهم ، فخرج إليهم ، فقَالَ : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدًا رسول الله ، قَالُوا : بل شرنا وابن شرنا ، وجاهلنا وابن جاهلنا ، فقال ابن سلام : قد أخبرتك يا رسول الله أن اليهود قومٌ بهتٌ.

ثم قَالَ : يا رسول الله إن اليهود - قَالَ يزيد ، والأنصاري - قومٌ بهتة ، وقال عبد الله بن بكر : قومٌ بهتٌ - وإنهم إن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم عني بهتوني ، فأخبأني لهم ثم سلهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي ، أي رجلٌ أنا فيهم.
فجاء نفرٌ من اليهود فسألهم رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فقَالَ : أيُّ رجلٍ عبد الله فيكم فقَالُوا : خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا ، قَالَ : أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟ قالوا : معاذ الله من ذلك ، ثم أعاد عليهم ، فقَالَ : أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام ؟ قالوا أعاذه الله من ذلك ، قَالَ : فخرج عليهم عبد الله فقَالَ : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ، فقَالُوا : شرنا وابن شرنا ونحو ذلك ، قَالَ : يقول عبد الله : يا رسول الله هذا الذي كنت أخاف.

فدعاه فخرج عليهم عبد الله ، فقَالَ : يا عبد الله بن سلام ، أما تعلم أني رسول الله ؟ تجدوني مكتوبًا عندكم في التوراة والإنجيل ، أخذ الله ميثاقكم أن تؤمنوا بي وأن يتبعني من أدركني منكم ؟ قَالَ : بلى قَالُوا : ما نعلم أنك رسول الله ، وكفروا به وهم يعلمون أنه رسول الله ، وأن ما قَالَ : حق ، فأنزل الله { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} يعني الكتاب والرسول { وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} يعني عبد الله بن سلام { فَآَمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } ففي ذلك نزلت هذا الآية .

قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا عبد الجبار بن عمارة ، عَنْ عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قَالَ : لما سمع عبد الله بن سلام ما نزل على رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم من القرآن وعرف صفة رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم عنده وعرف ما نزل عليه من القرآن بما عنده من التوراة ، وكان أعلم بني إسرائيل بالتوارة وأصدقه عندهم فأسلم ، فسأل رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم اليهود قبل أن يعلموا بإسلامه : كيف هو فيكم ؟ قَالُوا : يا أبا القاسم ، ذاك سيدنا وخيرنا وأعلمنا بالتوراة التي أنزل الله على موسى ، وكان اسمه الحصين فسماه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم عبد الله ، وكان من علية أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم من أهل الدين وكان صحيح الإسلام حتى مات.

قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ ، عَنْ إبراهيم بن محمد ، عَنْ معاذ بن عبد الله التيمي ، عَنْ يوسف بن عبد الله بن سلام ، عَنْ أبيه قَالَ : أمرني رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم أن أقرأ القرآن ليلةً والتوراة ليلةً.

وسأحدثك لِمَ : إني رأيت رؤيا على عهد رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فقصصتها عليه ، رأيت كأني في روضة خضراء - قَالَ ابن عون : فذكر من خضرتها وسعتها - وسطها عمود حديد ، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء ، في أعلاه عروة ، فقيل لي : اصعد عليه ، فقلت : لا أستطيع ، فجاءني مُنصف فرفع ثيابي من خلفي ، فقَالَ : اصعد عليه ، قَالَ : فصعدت حتى أخذت بالعروة الوثقى ، فقَالَ : استمسك بالعروة ، قَالَ : فاستيقظت وإنها لفي يدي ، قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله , صَلى الله عَليهِ وَسلَّم , فقصصتها عليه فقَالَ : أما الروضة فروضة الإسلام ، وأما العمود فعمود الإسلام ، وأما العروة فهي العروة الوثقى ، أنت على الإسلام حتى تموت ، قَالَ : وهو عبد الله بن سلام .
قَالَ إسحاق : وسئل عبد الله بن عون عَنِ المنصف ، فقَالَ : هو الوصيف.

قَالَ : أَخْبَرَنا عفان بن مسلم قَالَ : حَدَّثَنا مهدي بن ميمون قَالَ : (ح) وأَخْبَرَنا وهب بن جرير قَالَ : حَدَّثَنا أبي ، جميعًا قالا : حَدَّثَنا محمد بن أبي يعقوب ، عَنْ بشر بن شغاف ، عَنْ عبد الله بن سلام : أنه شهد فتح نهاوند.

قَالَ : أَخْبَرَنا حفص بن غياث النخعي ، عَنْ أشعث ، عَنْ أبي بردة بن أبي موسى قَالَ : قدمت المدينة فأتيت عبد الله بن سلام ، فإذا رجلٌ مُتخشعٌ فجلست إليه فقَالَ : يا ابن أخي أنك جلست إلينا وقد حان قيامنا فتأذن ؟
وقَالَ : أَخْبَرَنا أنس بن عياض الليثي قَالَ : حَدَّثَنِي سعد بن إسحاق ، عَنْ أبان بن صالح قَالَ : أخبرني الحسن بن أبي الحسن في حديث رواه ، عَنْ كعب بن عجرة : أنه كان يكنى أبا محمد.
قَالَ : وأَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ عَنْ رجاله من أهل المدينة ، قَالُوا : وكان كعب بن عجرة قد استأخر إسلامه ، وكان له صنمٌ في بيته يكرمه ويمسحه من الغبار ويضع عليه ثوبًا ، وكان يُكَلَّمُ في الإسلام فيأباه ، وكان عبادة بن الصامت له خليلاَّ فقعد له يومًا يرصده فلما خرج من بيته دخل عبادة ومعه قدوم ، وزوجته عند أهلها فجعل يفلذه فِلْذَةً فِلْذَةً وهو يقول : ألا كلُّ ما يُدعى مع الله باطلٌ ثم خرج وأغلق الباب ، فرجع كعب إلى بيته ، فنظر إلى الصنم قد كُسِرَ فقَالَ : هذا عمل عُبادة ، فخرج مغضبًا وهو يريد أن يُشاتم عُبادة إلى أن فكّر في نفسه .
فقَالَ : ما عند هذا الصنم من طائل لو كان عنده طائلٌ حيث جعله جُذاذًا لامتنع ، ومضى حتى دق على عُبادة ، فأشفق عبادة أن يقع به ، فدخل عليه ، فقَالَ : قد رأيت أن لو كان عنده طائلٌ ما تركك تصنع به ما رأيت ، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قَالَ : ثم شهد كعب بعد ذلك المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وروى عنه أحاديث
قَالَ : أَخْبَرَنا أنس بن عياض الليثي ، عَنْ سعد بن إسحاق ، عَنْ لَقِس بن سَلمان مولى كعب بن عجرة قَالَ : أشهد لرأيت أربعةً أو خمسةً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يلبسون المُعصفر المُشبع فيهم كعب بن عجرة ، قَالَ : وقال مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : مات كعب بالمدينة سنة اثنتين وخمسين ، وهو ابن خمس وسبعين سنة وقد انقرض عقبه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،