ثَانِيًا : أَحَادِيثُ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ
111 حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : قَدِمْنَا مَعَ أَبِي مُوسَى أَمِيرًا عَلَى الْبَصْرَةِ فَصَلَّى بِالْمِرْبَدِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ قَالَ : ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّيْنَا مَعَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ |
113 حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ أَنَّهُ قَالَ : لَا جَلَبَ ، وَلَا جَنَبَ ، وَلَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَمَنِ انْتَهَبَ نُهْبَةً فَلَيْسَ مِنَّا |
114 حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي حَلْقَةٍ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ وَهُوَ فِي حَلْقَةٍ فَقَامَ عَلَيْهِ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ أَقْبَلَ حَاجًّا مَعَ أَصْحَابٍ لَهُ ، وَأَنَّهُ وَجَدَ خَلْوَةً فَوَقَعَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ لَهُ جُبَيْرٌ : لَا تَوْبَةَ لَكَ وَلَا كَرَامَةَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ ؟ فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي ذَكَرَ لِجُبَيْرٍ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : أَتَيْتَ عَظِيمًا وَلَكَ تَوْبَةٌ ، وَالرَّجُلُ يَبْكِي فَقَالَ : إِنْ كَانَ تَوْبَتِي أَنْ آمُرَ بِنَارٍ فَأُؤَجِّجَهَا ثُمَّ أُلْقِي نَفْسِيَ فِيهَا فَعَلْتُ ، فَقَالَ : إِنَّ تَوْبَتَكَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ اقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَارْجِعَا إِلَى بَلَدِكُمَا ، فَإِذَا كَانَ عَامٌ قَابِلٌ فَاخْرُجَا حَاجَّيْنِ ، فَإِذَا أَحْرَمْتُمَا فَتَفَرَّقَا وَلَا تَلْتَقِيَا حَتَّى تَقْضِيَا نُسُكَكُمَا ، وَأَهْدِيَا هَدْيًا |
115 حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، أَنَّهُ سَأَلَ الْحَسَنَ عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ بِامْرَأَتِهِ بَعْدَمَا رَمَى الْجَمْرَةَ وَذَبَحَ وَحَلَقَ ، وَلَمْ يَطُفْ بِالْبَيْتِ قَالَ : يَعُودُ بِحَجٍّ آخَرَ . وَذَكَرَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ |
116 حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ : لَمْ يُوجَدْ لِعَلِيٍّ كِتَابٌ إِلَّا الْقُرْآنُ ، إِلَّا صَحِيفَةٌ فِي قِرْبَةٍ فِيهَا إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمًا ، وَإِنَّ حَرَمِي الْمَدِينَةُ حَرَّمْتُهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ ، لَا يُحْمَلُ فِيهَا سِلَاحٌ لِقِتَالٍ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَى نَفْسِهِ ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا ، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ ، الْمُؤْمِنُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ ، تَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ ، لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بِكَافِرٍ وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِهِ |