ذِكْرُ مَنْ قَالَ بِهَذَا الْخَبَرِ مِنْ مُتَقَدِّمِي أَهْلِ الْعِلْمِ
436 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنِ الضَّبِّ ، فَقَالَ : لَسْتُ بِآكِلِهِ وَلَا بِزَاجِرٍ عَنْهُ وَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَأَبُو يُوسُفَ ، وَمُحَمَّدٌ يَقُولُونَ : نَكْرَهُ أَكْلَ الضَّبِّ . وَقَالَ آخَرُونَ : أَكْلُ لَحْمِ الضَّبِّ حَرَامٌ . وَاعْتَلُّوا فِي تَحْرِيمِهِمْ ذَلِكَ بِأَخْبَارٍ رُوِيَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْهَا الْخَبَرُ الَّذِي |
437 حَدَّثَنَاهُ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ ، وَسَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ السُّوَائِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَحَدَّثَنَا هَنَّادٌ ، حَدَّثَنَا يَعْلَى ، جَمِيعًا عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الضِّبَابِ ، فَأَصَبْنَا ، فَذَبَحْنَا مِنْهَا ، فَبَيْنَا الْقُدُورُ تَغْلِي بِهَا ، إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فُقِدَتْ ، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ ؛ فَاكْفِئُوهَا . فَكَفَأْنَاهَا |
438 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَنَةَ ، قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلْنَا أَرْضًا كَثِيرَةَ الضِّبَابِ ، وَنَحْنُ مُرْمِلُونَ ، فَأَصَبْنَاهَا ، فَكَانَتِ الْقُدُورُ تَغْلِي بِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا هَذِهِ ؟ فَقُلْنَا : ضِبَابٌ أَصَبْنَاهَا . فَقَالَ : إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ . فَأَمَرَنَا فَأَكْفَأْنَاهَا ، وَإِنَّا لَجِيَاعٌ |
439 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلَانِيُّ أَبُو نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَبٌّ فَلَمْ يَأْكُلْهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ ؟ فَقَالَ : لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ |
440 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَ : أُهْدِيَ لِي ضَبٌّ مَشْوِيٌّ ، فَقَرَّبَتْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ ، فَقُلْتُ : أَلَا نُطْعِمُهُ السُّؤَّالَ ؟ فَقَالَ : لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ |
441 حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ إِلَيْهِ بِضَبٍّ ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَهُ ، فَقُلْتُ : أَلَا أُطْعِمُهُ السُّؤَّالَ ؟ فَقَالَ : لَا تُطْعِمِيهِمْ مِمَّا لَا نَأْكُلُ مِنْهُ |
442 حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِضَبٍّ فَكَرِهَهُ ، أَوْ نَهَى عَنْهُ ، فَقَالُوا : أَلَا نُطْعِمُهُ الْخَدَمَ ؟ فَقَالَ : لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ |
443 حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، وَمِسْعَرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِضَبٍّ فَكَرِهَهُ ، فَجَاءَ سَائِلٌ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلَا نُطْعِمُهُ ؟ فَقَالَ : لَا نُطْعِمُهُ مِمَّا لَا نَأْكُلُهُ قَالُوا : فَالْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهْيِ عَنْ أَكْلِ لُحُومِهَا صَحِيحَةٌ ، وَالرِّوَايَةُ عَنْهُ بِذَلِكَ ثَابِتَةٌ ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَى تَحْلِيلِ مَا حَرَّمَ ، وَلَا عَلَى إِبَاحَةِ مَا حَظَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ |