مالك بن بشير الكندي وأخذ رجل من أهل العراق حُلِيَ فاطمة بنت حسين وهو يبكي فقالت لم تبكي ؟ فقال أسلب ابنة رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ولا أبكي ؟ فقالت دعه

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    مالك بن بشير الكندي. وأخذ رجل من أهل العراق : حُلِيَ فاطمة بنت حسين وهو يبكي فقالت : لم تبكي ؟ فقال : أسلب ابنة رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم ولا أبكي ؟ فقالت : دعه ، قال : إني أخاف أن يأخذه غيري. وكان علي بن حسين الأصغر ، مريضًا نائمًا على فراش فقال شمر بن ذي الجوشن ، الملعون ،: اقتلوا هذا ، فقال له رجلٌ من أصحابه : سبحان الله ، أتقتل فتى حدثًا مريضًا لم يقاتل ، وجاء عمر بن سعد فقال : لا تَعْرِضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض. قال علي بن حسين : فغيَّبني رجل منهم وأكرم نزلي واحتضنني وجعل يبكي كلما خرج ودخل حتى كنت أقول : إن يكن عند أحدٍ من الناس وفاءً فعند هذا ، إلى أن نادى منادي ابن زياد : ألا من وجد علي بن حسين ، فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاث مِئة درهم قال : فدخل ، والله ، علي وهو يبكي ، وجعل يربط يديّ إلى عنقي وهو يقول : أخاف ، فأخرجني ، والله ، إليهم مربوطًا حتى دفعني إليهم وأخذ ثلاث مِئة درهم وأنا أنظر إليها. فَأُخِذْتُ فَأُدخِلْتُ على ابن زياد فقال : ما اسمك ؟ فقلت : علي بن حسين ، قال : أولم يقتل الله عليًا ؟ قال : قلت : كان لي أخ يقال له : عليٌّ أكبر مني قتله الناس ، قال : بل الله قتله ، قلت : { اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا} . فأمر بقتله ، فصاحت زينب بنت علي : يا ابن زياد حسبك من دمائنا أسألك بالله إن قتلته إلا قتلتني معه ، فتركه. قال : ولما أمر عمر بن سعد بثقل الحسين أن يدخل الكوفة إلى عبيد الله بن زياد وبعث إليه برأسه مع خَوْلِي بن يزيد الأصبحي . فلما حُمل النساء والصبيان فمروا بالقتلى صرخت امرأة منهن : يا محمداه ، هذا حسين بالعراء مُرَمل بالدماء وأهله ونساؤه سبايا ، فما بقى صديق ولا عدو إلا أكبَّ باكيًا ، ثم قُدِمَ بهم على عبيد الله بن زياد ، فقال عبيد الله : من هذه ؟ فقالوا : زينب بنت علي بن أبي طالب ، فقال : فكيف رأيت الله صنع بأهل بيتك ، قالت : كُتِبَ عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بيننا وبينك وبينهم. قال : الحمد لله الذي قتلكم وأكذب حديثكم ، قالت : الحمد لله الذي أكرمنا بمحمدٍ وطهرنا تطهيراً. فلما وضعت الرؤُوس بين يدي عبيد الله بن زياد ، جعل يضرب بقضيب معه على فِيّ الحسين وهو يقول : يُفَلَّقْنَ هامًا من رجال أعزّةٍ علينا وهم كانوا أعقَّ وأظلما فقال له زيد بن أرقم : لو نحيت هذا القضيب ، فإن رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم كان يضع فاه على موضع هذا القضيب.

7104 قال : أخبرنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أنس بن مالك قال : شهدت عبيد الله بن زياد حيث أتى برأس الحسين رضي الله عنه قال : فجعل ينكت بقضيب معه على أسنانه ويقول : إن كان لحسن الثغر قال : فقلت والله لأسوءنك فقلت : أما أني قد رأيت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم يقبل موضع قضيبك من فيه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،