ذِكْرُ قَنَاعَتِهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِثَوْبِهِ وَلِبَاسِهِ الْقَمِيصَ
1333 أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُشَيْرٍ ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي رَهْطٍ مِنْ مُزَيْنَةَ فَبَايَعْتُهُ وَإِنَّ قَمِيصَهُ لَمُطْلَقٌ ثُمَّ أَدْخَلْتُ يَدَيَّ مِنْ جَيْبِ قَمِيصِهِ فَمَسِسْتُ الْخَاتَمَ قَالَ عُرْوَةُ : فَمَا رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ وَابْنَهُ فِي شِتَاءٍ وَلاَ حَرٍّ إِلاَّ مُطْلِقَيْ أَزْرَارَهُمَا لاَ يَزُرَّانِ أَبَدًا.
1334 أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسَ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ قَمِيصًا أَوْ إِزَارًا أَوْ عِمَامَةً وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ.
1335 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عِيسَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا أَوْ قَالَ : إِذَا لَبِسَ أَحَدُكُمْ ثَوْبًا فَلْيَقُلِ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِي حَيَاتِي.
1336 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ إِلَى مَكَّةَ فَأَجَارَهُ أَبَانُ بْنُ سَعِيدٍ حَمَلَهُ عَلَى سَرْجِهِ وَرَدَفَهُ حَتَّى قَدِمَ بِهِ مَكَّةَ فَقَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ أَرَاكَ مُتَخَشِّعًا أَسْبِلْ إِزَارَكَ كَمَا يُسْبِلُ قَوْمُكَ قَالَ : هَكَذَا يَأْتَزِرُ صَاحِبُنَا إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ قَالَ : يَا ابْنَ عَمِّ طُفْ بِالْبَيْتِ قَالَ : إِنَّا لاَ نَصْنَعُ شَيْئًا حَتَّى يَصْنَعَ صَاحِبُنَا وَنَتْبَعَ أَثَرَهُ.