فروة بن المسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن الذؤيب بن مالك بن منية بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    فروة بن المسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث بن الذؤيب بن مالك بن منية بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد ، وكان يقال لبني غطيف : قريش مراد.وكان بين مراد وهمدان وقعة ، أصابت همدان من مراد ما أرادوا حتى أثخنوهم في يوم الرزم ، وكان الذي قاد همدان إلى مراد ، الأجدع بن مالك ، ففضحهم يومئذ ، وفي ذلك يقول فروة بن مسيك : فإن نغلب فغلابون قدما ... وإن نهزم فغير مهزمينا وما أن طبنا جبنا ولكن ... منايانا وطعمة آخرينا كذاك الدهر دولته سجال ... تكر صروفه حينا فحينا قال : فأقام فروة عند النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ما أقام ، ثم استعمله رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم على مراد وزبيد ومذحج كلها ، وكتب معه كتابا إلى الأبناء باليمن يدعوهم إلى خالد بن سعيد بن العاص على الصدقات ، وكتب له كتابا فيه فرائض الصدقة ، فلم يزل خالد على الصدقة مع فروة بن مسيك ، وكان فروة يسير فيهم بولاية رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حتى توفي رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.

6803 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني عبد الله بن عَمْرو بن زهير ، عن محجن بن وهب الخزاعي ، عن قومه ، قالوا : أجاز رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فروة بن مسيك باثنتي عشرة أوقية ، وحمله على بعير نجيب ، وأعطاه حلة من نسج عمان. قال محمد بن عُمَر : واستعمل عُمَر بن الخطاب فروة بن مسيك أيضا على صدقات مذحج.وجعل عَمْرو يقول : قد خبرتك يا قيس أنك ستكون ذنبا تابعا لفروة بن مسيك ، وجعل فروة يطلب قيس بن مكشوح كل الطلب ، حتى هرب من بلاده ، وأسلم بعد ذلك. ولما ظهر العنسي خافه قيس على نفسه ، فجعل يأتيه ويسلم عليه ويرصد له في نفسه ما يريد ، ولا يبوح به إلى أحد ، حتى دخل عليه وقد دق فيروز بن الديلمي عنقه ، وجعل وجهه في قفاه ، وقتله ، فحز قيس رأسه ورمى به إلى أصحابه ، ثم خاف من قوم العنسي ، فعدا على داذويه فقتله ليرضيهم بذلك ، وكان داذويه فيمن حضر قتل العنسي أيضا. فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية : أن ابعث إلي بقيس في وثاق . فبعث به إليه ، فكلمه عُمَر في قتله ، وقال : اقتله بالرجل الصالح ، يعني داذويه ، فإن هذا لص عاد ، فجعل قيس يحلف ما قتله ، فأحلفه أبو بكر خمسين يمينا عند منبر رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ما قتله ولا علم له قاتلا ، ثم عفا عنه. فكان عُمَر يقول : لولا ما كان من عفو أبي بكر عنك لقتلتك بداذويه ، فيقول قيس : يا أمير المؤمنين ، أشعرتني ، ما يسمع هذا منك أحد إلا اجترأ علي وأنا بريء من قتله . فكان عُمَر يكف بعد عن ذكره ، ويأمر إذا بعثه في الجيوش : أن يشاور ولا يجعل إليه عقد أمر ، ويقول : إن له علما بالحرب ، وهو غير مأمون . فهذا حديثه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،