ذِكْرُ حَجِّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَأَذَانِهِ بِالْحَجِّ وَحَجِّ الْأَنْبِيَاءِ بَعْدَهُ ، وَطَوَافِهِ ، وَطَوَافِ الْأَنْبِيَاءِ بَعْدَهُ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

80 قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رِضْوَانُ اللَّهُ عَلَيْهِ يَأْتُوكَ رِجَالًا مُشَاةً ، وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ بَعِيدٍ قَالَ غَيْرُهُ : يَأْتُوكَ رِجَالًا مُشَاةً عَلَى أَرْجُلِهِمْ { وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ } : لَا يَدْخُلُ الْحَرَمَ بَعِيرٌ إِلَّا وَهُوَ ضَامِرٌ ، { يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } : بَعِيدٍ قَالَ عَطَاءٌ : { وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا } : أَبْرِزْهَا لَنَا وَأَعْلِمْنَاهَا وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { أَرِنَا مَنَاسِكَنَا } : مَذَابِحَنَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

81 قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ سَاجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ قَالَ لِعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ : كَيْفَ بَلَغَكَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَعَا إِلَى الْحَجِّ ؟ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ لَمَّا رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ وَإِسْمَاعِيلُ ، وَانْتَهَى إِلَى مَا أَرَادَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ ذَلِكَ ، وَحَضَرَ الْحَجَّ ، اسْتَقْبَلَ الْيَمَنَ فَدَعَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِلَى حَجِّ بَيْتِهِ ، فَأُجِيبَ أَنْ لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْمَشْرِقَ فَدَعَا إِلَى اللَّهِ ، وَإِلَى حَجِّ بَيْتِهِ ، فَأُجِيبَ أَنْ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، وَإِلَى الْمَغْرِبِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، وَإِلَى الشَّامِ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، ثُمَّ حَجَّ بِإِسْمَاعِيلَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ جُرْهُمٍ ، وَهُمْ سُكَّانُ الْحَرَمِ يَوْمَئِذٍ مَعَ إِسْمَاعِيلَ ، وَهُمْ أَصْهَارُهُ ، وَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بِمِنًى ، ثُمَّ بَاتَ بِهِمْ حَتَّى أَصْبَحَ وَصَلَّى بِهِمُ الْغَدَاةَ ، ثُمَّ غَدَا بِهِمْ إِلَى نَمِرَةَ ، فَقَامَ بِهِمْ هُنَالِكَ ، حَتَّى إِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ جَمَعَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِعَرَفَةَ فِي مَسْجِدِ إِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ رَاحَ بِهِمْ إِلَى الْمَوْقِفِ مِنْ عَرَفَةَ ، فَوَقَفَ بِهِمْ ، وَهُوَ الْمَوْقِفُ مِنْ عَرَفَةَ الَّذِي يَقِفُ عَلَيْهِ الْإِمَامُ يُرِيهِ وَيُعَلِّمُهُ ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ دَفَعَ بِهِ وَبِمَنْ مَعَهُ حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ ، فَجَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، ثُمَّ بَاتَ حَتَّى إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ صَلَّى بِهِمْ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ، ثُمَّ وَقَفَ بِهِ عَلَى قُزَحَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ وَبِمَنْ مَعَهُ ، وَهُوَ الْمَوْقِفُ الَّذِي يَقِفُ بِهِ الْإِمَامُ ، حَتَّى إِذَا أَسْفَرَ غَيْرَ مُشْرِقٍ دَفَعَ بِهِ وَبِمَنْ مَعَهُ يُرِيهِ وَيُعَلِّمُهُ كَيْفَ تُرْمَى الْجِمَارُ ، حَتَّى فَرَغَ لَهُ مِنَ الْحَجِّ كُلِّهِ ، وَأَذَّنَ بِهِ فِي النَّاسِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِبْرَاهِيمُ رَاجِعًا إِلَى الشَّامِ ، فَتُوُفِّيَ بِهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَالْمُرْسَلِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

82 قَالَ عُثْمَانُ : أَخْبَرَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْحَجِّ وَإِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ ، وَأَرَاهُ مَنَاسِكَ الْبَيْتِ ، وَشَرَعَ لَهُ فَرَائِضَهُ ، وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَوْمَئِذٍ حِينَ أُمِرَ بِذَلِكَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ مِنْ إِيلِيَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

83 قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ مِنَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ قَالَ : أَيْ رَبِّ ، إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ ، فَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا . فَبَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ جِبْرِيلَ ، فَحَجَّ بِهِ ، حَتَّى إِذَا جَاءَ يَوْمُ النَّحْرِ عَرَضَ لَهُ إِبْلِيسُ ، فَقَالَ : احْصَبِ فَحَصَبَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ ، ثُمَّ الْغَدَ ، ثُمَّ الْيَوْمَ الثَّالِثَ ، فَمَلَأَ مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ ، ثُمَّ عَلَا عَلَى ثَبِيرٍ ، فَقَالَ : يَا عِبَادَ اللَّهِ ، أَجِيبُوا رَبَّكُمْ . فَسَمِعَ دَعْوَتَهُ مَنْ بَيْنَ الْأَبْحُرِ مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ ، فَقَالُوا : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ . قَالَ : وَلَمْ يَزَلْ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ سَبْعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَصَاعِدًا ، لَوْلَا ذَاكَ لَأُهْلِكَتِ الْأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

84 قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أَذَّنَ بِالْحَجِّ أَهْلُ الْيَمَنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

85 وَأَخْبَرَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُثْمَانُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَطَوَانِيَّةٌ ، وَهُوَ يَقُولُ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ . فَأَجَابَهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ : لَبَّيْكَ ، يَا مُوسَى وَهَا أَنَا مَعَكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

86 وَأَخْبَرَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا ، يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ : مَرَّ بِصِفَاحِ الرَّوْحَاءِ سِتُّونَ نَبِيًّا ، إِبِلُهُمْ مُخَطَّمَةٌ بِاللِّيفِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

87 قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي غَالِبُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَذْكُرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَقْبَلَ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ تَعَالَى يُلَبِّي ، تُجَاوِبَهُ جِبَالُ الشَّامِ ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ ، عَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيَّتَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

88 قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّهُ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الْبَيْتَ وُضِعَ لِآدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَطُوفُ بِهِ وَيَعْبُدُ اللَّهَ عِنْدَهُ ، وَأَنَّ نُوحًا قَدْ حَجَّهُ وَجَاءَهُ وَعَظَّمَهُ قَبْلَ الْغَرَقِ ، فَلَمَّا أَصَابَ الْأَرْضَ الْغَرَقُ حِينَ أَهْلَكَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ ، أَصَابَ الْبَيْتَ مَا أَصَابَ الْأَرْضَ مِنَ الْغَرَقِ ، فَكَانَتْ رَبْوَةٌ حَمْرَاءُ مَعْرُوفٌ مَكَانَهُ ، فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هُودًا إِلَى عَادٍ ، فَتَشَاغَلَ بِأَمْرِ قَوْمِهِ حَتَّى هَلَكَ وَلَمْ يَحُجَّهُ ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى صَالِحًا عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى ثَمُودَ ، فَتَشَاغَلَ حَتَّى هَلَكَ وَلَمْ يَحُجَّهُ ، ثُمَّ بَوَّأَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِإِبْرَاهِيمَ ، فَحَجَّهُ ، وَعَلَّمَ مَنَاسِكَهُ ، وَدَعَا إِلَى زِيَارَتِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا حَجَّهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

89 قَالَ عُثْمَانُ : وَأَخْبَرَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ رَجُلٍ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ مُنْهَبِطًا مِنْ هَرْشَا ، عَلَيْهِ عَبَاءَةٌ قَطَوَانِيَّةٌ ، يُلَبِّي بِحَجَّةٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،