ذِكْرُ صِفَةِ خَلْقِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1117 أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامِ بْنِ نَافِعٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إِذَا سَجَدَ يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1115 أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئِبٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم كَانَ إِذَا سَجَدَ يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1116 أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالاَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ الأَصَمِّ ، عَنْ مَيْمُونَةَ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم إِذَا سَجَدَ جَافَى يَدَيْهِ حَتَّى يَرَى مَنْ خَلْفَهُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1120 أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ : وَصَفَ لَنَا الْبَرَاءَ فَاعْتَمَدَ عَلَى كَفَّيْهِ وَرَفَعَ لِي عَجِيزَتَهُ وَقَالَ : هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَسْجُدُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1122 أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ ، أَخْبَرَنَا جُمِيعُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعِجْلِيُّ ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ بِمَكَّةَ ، عَنِ ابْنٍ لأَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيَّ ، وَكَانَ وَصَّافًا ، عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ ، فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَخْمًا مُفَخَّمًا ، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ عَظِيمَ الْهَامَةِ رَجِلَ الشَّعْرِ إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فُرِّقَ وَإِلاَّ فَلاَ ، يُجَاوِزُ شَعْرُهُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ إِذَا هُوَ وَفَّرَهُ أَزْهَرَ اللَّوْنِ وَاسِعَ الْجَبِينِ أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قُرُنٍ ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِيرُهُ الْغَضَبُ أَقْنَى الْعِرْنَيْنِ لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ يَحْسِبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشُمَّ كَثَّ اللِّحْيَةِ ضَلِيعَ الْفَمِ مُفْلَجَ الأَسْنَانِ دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيدُ دُمْيَةٍ فِي صَفَاءِ الْفِضَّةِ ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ بَادِن مُتَمَاسِك سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ عَرِيضَ الصَّدْرِ بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ أَنْوَرَ الْمُتَجَرِّدِ مَوْصُولَ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعْرٍ يَجْرِي كَالْخَطِّ عَارِي الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ مَا سِوَى ذَلِكَ ،أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ رَحْبَ الرَّاحَةِ سَبْطَ الْقَصَبِ شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ سَائِلَ الأَطْرَافِ خُمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ مَسِيحَ الْقَدَمَيْنِ يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ ، إِذَا زَالَ زَالَ قَلْعًا يَخْطُو تَكَفُّؤًا وَيَمْشِي هَوْنًا ذَرِيعَ الْمِشْيَةِ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا خَافِضَ الطَّرْفِ نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ يَعْنِي جُلَّ نَظَرِهِ الْمُلاَحَظَةُ يَسْبِقُ أَصْحَابَهُ يَبْدُرُ مَنْ لَقِيَ بِالسَّلاَمِ. قَالَ : قُلْتُ : صِفْ لِي مَنْطِقَهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مُتَواصِلاَّ لِلأَحْزَانِ دَائِمَ الْفِكْرَةِ لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ لاَ يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ طَوِيلَ السَّكْتِ يَفْتَتِحُ الْكَلاَمَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ وَيَتَكَلَّمُ بِجَوَامِعِ الْكَلاَمِ ، فَضْلٌ لاَ فُضُولَ وَلاَ تَقْصِيرَ دَمِثًا لَيْسَ بِالْجَافِي وَلاَ الْمَهِينِ يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ لاَ يَذِمُّ مِنْهَا شَيْئًا لاَ يَذِمُّ ذَوَاقًا وَلاَ يَمْدَحُهُ ، لاَ تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا وَمَا كَانَ لَهَا فَإِذَا تُعُوطِيَ الْحَقَّ لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ وَلَمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ لاَ يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلاَ يَنْتَصِرُ لَهَا إِذَا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلَّهَا وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَّبَهَا وَإِذَا تَحَدَّثَ اتَّصَلَ بِهَا يَضْرِبُ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَاطِنَ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ ، جُلُّ ضَحِكُهُ التَّبَسُّمُ وَيَفْتِرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ قَالَ : فَكَتَمْتُهَا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ زَمَانًا ثُمَّ حَدَّثْتُهُ فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ مُدْخَلِهِ وَمَجْلِسِهِ وَمُخْرَجِهِ وَشَكْلِهِ فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا.قَالَ الْحُسَيْنُ : سَأَلْتُ أَبِي عَنْ دُخُولِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ مَأْذُونًا لَهُ فِي ذَلِكَ فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ جُزْءًا لِلَّهِ وَجُزْءًا لأَهْلِهِ وَجُزْءًا لِنَفْسِهِ ثُمَّ جَزَّأَ جُزْءَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَيُسْرِدُ ذَلِكَ عَلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ وَلاَ يَدَّخِرُ عَنْهُمْ شَيْئًا فَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الْفَضْلِ بِإِذْنِهِ وَقَسْمَهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدِّينِ ، فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ وَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَتَيْنِ وَمِنْهُمْ ذُو الْحَوَائِجِ فَيَتَشَاغَلُ بِهِمْ وَيَشْغَلُهُمْ فِيمَا أَصْلَحَهُمْ وَالأُمَّةَ مِنْ مَسْأَلَتِهِ عَنْهُمْ وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ وَيَقُولُ : لِيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغِي حَاجَتَهُ فَإِنَّهُ مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَانًا حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغَهَا إِيَّاهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . لاَ يُذْكَرُ عِنْدَهُ إِلاَّ ذَلِكَ وَلاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرَهُ يَدْخُلُونَ رُوَّادًا وَلاَ يَفْتَرِقُونَ إِلاَّ عَنْ ذَوَاقٍ وَيُخْرِجُونَ أَدِلَّةً.قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ مُخْرَجِهِ ، كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ ؟ فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَخْزُنُ لِسَانَهُ إِلاَّ مِمَّا يُعِينُهُمْ وَيُؤَلِّفَهُمْ وَلاَ يُفَرِّقُهُمْ أَوْ قَالَ : يُنَفِّرُهُمْ وَيُكْرِمُ كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ وَيُولِيهِ عَلَيْهِمْ وَيَحْذَرُ النَّاسَ وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْوِيَ عَنْ أَحَدٍ بَشَرَهُ وَلاَ خُلُقَهُ وَيَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ ، وَيَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي النَّاسِ ، وَيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوِّيهِ ، وَيُقَبِّحُ الْقَبِيحَ وَيُوهِنُهُ ، مُعْتَدِلُ الأَمْرِ غَيْرَ مُخْتَلِفٍ لاَ يَغْفُلُ مَخَافَةَ أَنْ يَغْفُلُوا ، لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ لاَ يَقْصُرُ عَنِ الْحَقِّ ، وَلاَ يَجُوزُهُ الدِّينُ ، يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُمْ أَفْضَلُهُمْ عِنْدَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيحَةً ، وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَحْسَنُهُمْ مُؤَاسَاةً وَمُؤَازَرَةً. قَالَ : فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَجْلِسِهِ ؟ فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لاَ يَجْلِسُ وَلاَ يَقُومُ إِلاَّ عَلَى ذِكْرٍ لاَ يُوطِنُ الأَمَاكِنِ وَيَنْهَى عَنْ إِيطَانِهَا وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ انْتَهَى بِهِ الْمَجْلِسُ وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ يُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ بِنَصِيبِهِ لاَ يَحْسَبُ جَلِيسُهُ أَنَّ أَحَدًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ ، مَنْ جَالَسَهُ أَوْ قَاوَمَهُ فِي حَاجَةٍ صَابَرَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرَفُ وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَمْ يَرُدَّهُ إِلاَّ بِهَا أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ مِنْهُ بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ فَصَارَ لَهُمْ أَبًا وَصَارُوا فِي الْحَقِّ عِنْدَهُ سَوَاءً ، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ وَصَبْرٍ وَأَمَانَةٍ لاَ تُرْفَعُ فِيهِ الأَصْوَاتُ ، وَلاَ تُؤَبَّنُ فِيهِ الْحُرَمُ ، وَلاَ تُنْثَى فَلَتَاتُهُ ، مُتَعَادِلِينَ يَتَفَاضَلُونَ فِيهِ بِالتَّقْوَى ، مُتَوَاضِعِينَ يُوَقِّرُونَ فِيهِ الْكَبِيرَ ، وَيَرْحَمُونَ فِيهِ الصَّغِيرَ وَيُؤْثِرُونَ ذَا الْحَاجَةِ وَيَحْفَظُونَ أَوْ يَحُوطُونَ الْغَرِيبَ.قَالَ : قُلْتُ : كَيْفَ كَانَتْ سِيرَتُهُ فِي جُلَسَائِهِ ؟ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم دَائِمَ الْبِشْرِ سَهْلَ الْخُلُقِ لَيِّنَ الْجَانِبِ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ صَخَّابٍ وَلاَ فَحَّاشٍ وَلاَ عَيَّابٍ يَتَغَافَلُ عَمَّا لاَ يَشْتَهِي ، وَلاَ يُؤْيسُ مِنْهُ (رَاجِيهِ) وَلاَ يخيّب فِيهِ ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلاَثٍ : الْمِرَاءِ وَالإِكْثَارِ وَمِمَّا لاَ يَعْنِيهِ وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثَلاَثٍ : كَانَ لاَ يَذِمُّ أَحَدًا وَلاَ يُعَيِّرُهُ وَلاَ يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ وَلاَ يَتَكَلَّمُ إِلاَّ فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ ، إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ فَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا وَلاَ يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ ، مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ حَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ ، حَدِيثُ أَوَّلِيَّتِهِمْ يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنْهُ وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَسْتَجْلِبُونَهُمْ وَيَقُولُ : إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ الْحَاجَةِ يَطْلُبُهَا فَأَرْدِفُوهُ وَلاَ يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلاَّ مِنْ مُكَافِئٍ وَلاَ يَقْطَعُ عَنْ أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ فَيَقْطَعُهُ بِنَهْي أَوْ قِيَامٍ. قَالَ : فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ ؟ قَالَ : كَانَ سُكُوتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى أَرْبَعٍ ؛ عَلَى الْحِلْمِ وَالْحَذَرِ وَالتَّقْدِيرِ وَالتَّفَكُّرِ ، فَأَمَّا تَقْدِيرُهُ فَفِي تَسْوِيَةِ النَّظَرِ وَالاسْتِمَاعِ مِنَ النَّاسِ ، وَأَمَّا تَذَكُّرُهُ أَوْ تَفَكُّرُهُ فَفِيمَا يَبْقَى وَيَفْنَى ، وَجَمَعَ الْحِلْمَ وَالصَّبْرَ وَكَانَ لاَ يُغْضِبُهُ شَيْءٌ وَلاَ يَسْتَنْفِرُهُ وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أَرْبَعٍ ؛ أَخَذِهِ بِالْحُسْنَى لِيُقْتَدَى بِهِ وَتَرْكِهِ الْقَبِيحَ لِيُتَنَاهَى عَنْهُ وَاجْتِهَادِهِ الرَّأْيَ فِيمَا أَصْلَحَ أُمَّتَهُ وَالْقِيَامِ فِيمَا جَمَعَ لِهَمِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1109 أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لاَ يَلْتَفِتُ إِلاَّ جَمِيعًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1110 أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا الْحُسَامُ بْنُ مِصَكٍّ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا قَطُّ إِلاَّ بَعَثَهُ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الصَّوْتِ حَتَّى بَعَثَ نَبِيَّكُمْ فَكَانَ حَسَنَ الْوَجْهِ حَسَنَ الصَّوْتِ وَلَمْ يَكُنْ يُرَجِّعُ وَكَانَ يَمُدُّ بَعْضَ الْمَدِّ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    1108 أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْفٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم لاَ يَضْحَكُ إِلاَّ تَبَسُّمًا وَلاَ يَلْتَفِتُ إِلاَّ جَمِيعًا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ذِكْرُ صِفَةِ خَلْقِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم

1064 أَخْبَرَنَا يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ ابْنَا عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيَّانِ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الأَسَدِيُّ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ يَحْيَى الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَلِيًّا ، وَهُوَ مُحْتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ عَنْ نَعْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَصِفَتِهِ ؟ فَقَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَبْيَضَ اللَّوْنِ مُشْرَبًا حُمْرَةً ، أَدْعَجَ الْعَيْنِ ، سَبِطَ الشَّعْرِ ، كَثَّ اللِّحْيَةِ ، سَهْلَ الْخَدِّ ذَا وَفْرَةٍ ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ ، لَهُ شَعْرٌ مِنْ لَبَّتِهِ إِلَى سُرَّتِهِ يَجْرِي كَالْقَضِيبِ ، لَيْسَ فِي بَطْنِهِ وَلاَ صَدْرِهِ شَعْرٌ غَيْرِهِ ، شَثْنَ الْكَفِّ وَالْقَدَمَ ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ ، وَإِذَا قَامَ كَأَنَّمَا يَنْقَلِعُ مِنْ صَخْرٍ ، إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا ، كَأَنَّ عَرَقَهُ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ ، وَلَرِيحُ عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ ، لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلاَ بِالطَّوِيلِ ، وَلاَ بِالْعَاجِزِ وَلاَ اللَّئِيمِ ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ ، وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،