حَكِيمُ بْنُ حِزِامِ ابْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6653 قال : أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال : حدثنا ابن عون ، عن محمد قال : أتي النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بمال ، فأتى رجل فسأله ، فحثا له ، ثم قال : أزيدك ؟ فقال : نعم . فحثا له ، ثم قال : أزيدك ؟ فقال : نعم . قال : فحثا له . ثم قال : أزيدك ؟ فقال : نعم . قال : فحثا له . ثم قال : أبق لمن بعدك . قال : ثم أتاه حكيم بن حزام فأراد أن يحثي له فقال : يا رسول الله ، أخذه خير أم تركه ؟ قال : لا ، بل تركه . قال : فتركه ، ثم قال : والله لا أقبل عطية أحد بعدك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6652 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثني معمر بن راشد ، عن الزهري ، عن ابن المسيب ، وعروة بن الزبير ، قالا : حدثنا حكيم بن حزام قال : سألت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بحنين مائة من الإبل فأعطانيها ، ثم سألته مائة فأعطانيها ، ثم قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يا حكيم ، إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه ، وكان كالذي يأكل ولا يشبع ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول. قال : فكان حكيم يقول : والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا . فكان أبو بكر الصديق يدعو حكيما ليعطيه فيأبى يقبل منه شيئا ، وكان عُمَر يدعو حكيما إلى عطائه فيأبى يأخذه ، فيقول عُمَر : أيها الناس ، أشهدكم على حكيم أني أدعوه إلى عطائه فيأبى يأخذه . فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس شيئا بعد رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حتى توفي.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6651 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود ، عن أبيه ، وغيره ، قالوا : بكى حكيم بن حزام يوما ، فقال له ابنه : ما يبكيك يا أبة ؟ قال : خصال كلها أبكاني ، أما أولها : فبطء إسلامي حتى سبقت في مواطن كلها صالحة ، ونجوت يوم بدر ويوم أحد ، فقلت : لا أخرج أبدا من مكة ، ولا أوضع مع قريش ما بقيت ، فأقمت بمكة ، ويأبى الله أن يشرح قلبي بالإسلام ، وذلك أني أنظر إلى بقايا من قريش لهم أسنان ، متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية ، فأقتدي بهم ، ويا ليت أني لم أقتد بهم ، فما أهلكنا إلا الاقتداء بآبائنا وكبرائنا ، فلما غزا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مكة جعلت أفكر ، وأتاني أبو سفيان بن حرب ، فقال : أبا خالد ، والله إني لأخشى أن يأتينا محمد في جموع يثرب ، فهل أنت تابعي إلى سرف نستروح الخبر ؟ قلت : نعم . قال : فخرجنا نتحدث ونحن مشاة حتى إذا كنا بمر الظهران إذا رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم في الدهم من الناس ، فلقي العباس بن عبد المطلب أبا سفيان فذهب به إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، فرجعت إلى مكة فدخلت بيتي فأغلقته علي ، وطويت ما رأيت ، وقلت : لا أخبر قريشا بذلك ، ودخل رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم مكة فأمن الناس ، فجئته صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بعد ذلك بالبطحاء فأسلمت وصدقته وشهدت أن ما جاء به حق ، وخرجت معه إلى حنين فأعطى رجالا من المغانم أموالا ، وسألته يومئذ فألحفت المسألة.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6650 قال : أخبرنا محمد بن عُمَر قال : حدثنا معمر بن راشد ، عن الزهري ، عن عروة قال : كان حكيم بن حزام رجلا تاجرا لا يدع سوقا بمكة ولا تهامة إلا حضرها ، وكان يقول : كان بتهامة أسواق ، أعظمها سوق حباشة ، وهي على ثماني مراحل من مكة طريق الجند ، فكنت أحضرها ، وقد رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم حضرها ، فاشتريت بها بزا ، فقدمت به مكة ، فذاك حين أرسلت خديجة إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم تدعوه إلى أن يخرج لها إلى سوق حباشة ، وبعثت معه غلامها ميسرة ، فخرجا ، فابتاعا بزا من بز الجند وغيره ومما فيها من التجارة ، فرجعا به إلى مكة فربحا فيها ربحا حسنا ، وكانت سوق تقوم كل سنة في رجب ثمانية أيام.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6657 قال : أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، عن ابن شهاب قال : أخبرني عروة بن الزبير ؛ أن حكيم بن حزام أخبره أنه قال لرسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أي رسول الله ، أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية من صدقة ، أو عتاقة ، أو صلة رحم ، أفيها أجر ؟ قال : فقال رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أسلمت على ما قد أسلفت من خير.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6656 قال : أخبرنا عثمان بن عُمَر قال : أخبرنا يونس ، عن الزهري ، عن عروة ، عن حكيم بن حزام قال : قلت : يا رسول الله ، أرأيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية ، هل لي منها من شيء ؟ قال : أسلمت على ما أسلفت من خير . قال : والتحنث : التعبد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6654 أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال : حدثنا ليث بن سعد قال : أخبرنا بكير بن عبد الله ، عن الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام ، عن حكيم بن حزام ، أنه أعان بفرسين يوم حنين فأصيبا ، فأتى رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فقال : إن فرسي أصيبا ، فعضني ، فأعطاه ، ثم استزاده فزاده ، ثم استزاده ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : يا حكيم بن حزام ، إن هذا المال خضرة حلوة ، فمن سأل الناس أعطوه ، والسائل فيها كالآكل ولا يشبع.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6655 قال : أخبرنا عبد الله بن نمير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ؛ أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير . قال : ثم أعتق في الإسلام مائة رقبة وحمل على مائة بعير ، ثم أتى رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فقال : يا رسول الله ، أرأيت شيئا كنت فعلته في الجاهلية أتحنث به ، هل لي فيه من أجر ؟ فقال صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أسلمت على ما سلف لك من خير.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    حَكِيمُ بْنُ حِزِامِ ابْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ. وَأُمُّهُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ.

6649 قَالَ : أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حِزَامٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ ، مَوْلَى الزُّبَيْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ ، يَقُولُ : وُلِدْتُ قَبْلَ قَدُومِ أَصْحَابِ الْفِيلِ بِثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَأَنَا أَعْقِلُ حِينَ أَرَادَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ أَنْ يَذْبَحَ ابْنَهُ عَبْدَ اللهِ حِينَ وَقَعَ نَذْرُهُ ، وَذَلِكَ قَبْلَ مَوْلِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَمْسِ سِنِينَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَشَهِدَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ مَعَ أَبِيهِ الْفِجَارِ ، وَقُتِلَ أَبُوهُ حِزَامُ بْنُ خُوَيْلِدٍ فِي الْفِجَارِ الآخِرِ ، وَكَانَ حَكِيمٌ يُكَنَّى أَبَا خَالِدٍ ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ : عَبْدُ اللهِ ، وَيَحْيَى ، وَخَالِدٌ ، وَهِشَامٌ ، وَأُمُّ شَيْبَةَ ، وَأُمُّهُمْ زَيْنَبُ بِنْتُ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ ، وَيُقَالُ : بَلْ أُمُّ هِشَامِ بْنِ حَكِيمٍ ، مُلَيْكَةُ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ ، مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ ، وَقَدْ أَدْرَكَ وَلَدُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ كُلُّهُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَسْلَمُوا يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَصَحِبُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    6661 أخبرنا الفضل بن دكين قال : حدثنا حفص بن غياث ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : قال حكيم بن حزام : اسقوني ماء . قالوا : قد شربت اليوم مرة قال : فلا. قال محمد بن عُمَر : وقدم حكيم بن حزام المدينة ونزلها وبنى بها دارا عند بلاط الفاكهة عند زقاق الصواغين ، ومات بالمدينة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان وهو ابن مائة وعشرين سنة.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،