بَابُ الْهَرَبِ مِنَ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

309 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : تَبَدَّى إِبْلِيسُ لِرَجُلٍ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : نَجَوْتَ مِنِّي ، قَالَ : مَا أَمِنْتُكَ بَعْدُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

310 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } ذَهَبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ إِلَى بَيْتِهِ فَبَكَى ، فَجَاءَتِ امْرَأَتُهُ فَبَكَتْ ، فَجَاءَتِ الْخَادِمُ فَبَكَتْ ، وَجَاءَ أَهْلُ الْبَيْتِ فَجَعَلُوا يَبْكُونَ ، فَلَمَّا انْقَطَعَتْ عَبْرَتُهُ ، قَالَ : يَا أَهْلَاهُ ، مَا الَّذِي أَبْكَاكُمْ ؟ قَالُوا : لَا نَدْرِي ، وَلَكِنْ رَأَيْنَاكَ بَكَيْتَ فَبَكَيْنَا ، قَالَ : إِنَّهُ أُنْزِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ آيَةٌ يُنَبِّئُنِي فِيهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، وَلَمْ يُنَبِّئْنِي أَنِّي صَادِرٌ عَنْهَا ، فَذَلِكَ الَّذِي أَبْكَانِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

311 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : بَكَى ابْنُ رَوَاحَةَ ، وَبَكَتِ امْرَأَتُهُ ، فَقَالَ لَهَا ابْنُ رَوَاحَةَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ قَالَتْ : بَكَيْنَا حِينَ رَأَيْنَاكَ تَبْكِي ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ ، فَلَا أَدْرِي أَنَاجٍ مِنْهَا أَمْ لَا ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

312 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِأَخِيهِ : يَا أَخِي ، هَلْ أَتَاكَ أَنَّكَ وَارِدٌ النَّارَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ أَتَاكَ أَنَّكَ خَارِجٌ مِنْهَا ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَفِيمَا الضَّحِكُ ؟ قَالَ : فَمَا رُئِيَ ضَاحِكًا حَتَّى مَاتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

313 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، أَنَّهُ أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ ، فَقَالَ : يَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : يَا أَبَا مَيْسَرَةَ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ ، هَدَاكَ لِلْإِسْلَامِ ، فَقَالَ : أَجَلْ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ قَدْ بَيَّنَ لَنَا أَنَّا وَارِدُو النَّارِ ، وَلَمْ يُنَبِّئْنَا أَنَّا صَادِرُونَ عَنْهَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

314 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : إِنَّ فِي حِكْمَةِ آلِ دَاوُدَ : حَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَغْفَلَ عَنْ أَرْبَعِ سَاعَاتٍ ، سَاعَةٍ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَسَاعَةٍ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ ، وَسَاعَةٍ يُفْضِي فِيهَا إِلَى إِخْوَانِهِ الَّذِينَ يُخْبِرُونَهُ بِعُيُوبِهِ ، وَيَصْدُقُونَهُ عَنْ نَفْسِهِ ، وَسَاعَةٍ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَبَيْنَ لَذَّاتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَيَجْمُلُ ، فَإِنَّ هَذِهِ السَّاعَةَ عَوْنٌ عَلَى هَذِهِ السَّاعَاتِ ، وَإِجْمَامٌ لِلْقُلُوبِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَعْرِفَ زَمَانَهُ ، وَيَحْفَظُ لِسَانَهُ ، وَيُقْبِلَ عَلَى شَأْنِهِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَظْعَنَ إِلَّا فِي إِحْدَى ثَلَاثٍ : زَادٍ لِمِعَادِهِ ، وَمَرَّمَةٍ لِمَعَاشِهِ ، وَلَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

315 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ مِسْمَارٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ : كَيْفَ أَنْتَ ؟ - أَوْ مَا أَنْتَ يَا حَارِثُ - ، قَالَ : مُؤْمِنٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : مُؤْمِنٌ حَقًّا ؟ ، قَالَ : مُؤْمِنٌ حَقًّا ، قَالَ : فَإِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً ، فَمَا حَقِيقَةُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا ، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي ، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِيهَا ، وَكَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مُؤْمِنٌ نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ قَالَ ابْنُ الْوَرَّاقِ : قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ : وَلَا أَعْلَمُ صَالِحَ بْنَ مِسْمَارٍ أَسْنَدَ إِلَّا حَدِيثًا وَاحِدًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

316 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ - رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ، وَلَيْسَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ - قَالَ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الْآيَةَ : { أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ } قَالَ : إِذَا دَخَلَ النُّورُ الصَّدْرَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ ، قِيلَ : هَلْ لِذَلِكَ مِنْ آيَةٍ تُعْرَفُ بِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ ، وَالْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ ، وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الْمَوْتِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

317 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَظَلُّ حِينَ أَذْهَبُ إِلَى الْغَائِطِ فِي الْفَضَاءِ مُتَقَنِّعًا بِثَوْبِي اسْتِحْيَاءً مِنْ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

318 أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا : أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَبِيعَةَ ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَاقْصُرُوا مِنَ الْأَمَلِ ، وَثَبِّتُوا آجَالَكُمْ بَيْنَ أَبْصَارِكُمْ ، وَاسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كُلُّنَا نَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ ، قَالَ : لَيْسَ كَذَلِكَ الْحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ ، وَلَكِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ اللَّهِ أَنْ لَا تَنْسُوا الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى ، وَأَنْ لَا تَنْسُوا الْجَوْفَ وَمَا وَعَى ، وَأَنْ لَا تَنْسُوا الرَّأْسَ وَمَا احْتَوَى ، وَمَنْ يَشْتَهِ كَرَامَةَ الْآخِرَةِ يَدَعْ زِينَةَ الدُّنْيَا ، هُنَالِكَ استَحْيَا الْعَبْدُ مِنَ اللَّهِ ، وَهُنَالِكَ أَصَابَ وِلَايَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،