أَفْضَلُ عَمَلٍ فِي الدُّنْيَا

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَفْضَلُ عَمَلٍ فِي الدُّنْيَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

47 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَاتِمٍ الْأَزْدِيُّ ، نا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، نا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ قَالَ : كُنْتُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ بِمَرْوَ ، فَأَتَاهُ عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ وَمَعَهُ ابْنُهُ عُثْمَانُ ، فَقَالَ عَطَاءٌ لِمُحَمَّدٍ : أَيُّ عَمَلٍ فِي الدُّنْيَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : صُحْبَةُ الْأَصْحَابِ ، وَمُحَادَثَةُ الْإِخْوَانِ إِذَا اصْطُحِبُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، فَحِينَئِذٍ يَذْهَبُ اللَّهُ بِالْخِلَافِ مِنْ بَيْنِهِمْ ، فَوَاصَلُوا وَتَوَاصَلُوا ، وَلَا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ الْأَصْحَابِ وَمُحَادَثَةِ الْإِخْوَانِ إِذَا كَانُوا عَبِيدَ بُطُونِهِمْ ؛ لِأَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا كَذَلِكَ ثَبَّطَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَنِ الْآخِرَةِ ، قَالَ عَطَاءٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ أُصَلِّي وَأَنَا غُلَامٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلٌ عَلَى فَرَسٍ فَقَالَ : يَا غُلَامُ ، عَلَيْكَ بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى ، فَإِنَّ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى يَهْدِيَانِ إِلَى الْإِيمَانِ ، وَإِيَّاكَ وَالْكَذِبَ وَالْفُجُورَ ، فَإِنَّ الْكَذِبَ وَالْفُجُورَ يَهْدِيَانِ إِلَى النَّارِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، اصْحَبْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ أَعْرِفُ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ ؟ قَالَ : إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ هُمُ الْأَلِبَّاءُ ، الْعُقَلَاءُ ، الْحَذِرُونَ ، الْمُسَارِعُونَ فِي رِضْوَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، الْمُرَاقِبُونَ اللَّهَ ، فَإِذَا رَأَيْتَ أَهْلَ هَذِهِ الصِّفَةِ فَاقْتَرِبْ مِنْهُمْ ، فَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ ، فَقُلْتُ : فَكَيْفَ أَعْرِفُ أَهْلَ النِّفَاقِ وَالْكَذِبِ وَالْفُجُورِ ؟ قَالَ : أُولَئِكَ قَوْمٌ إِذَا رَأَيْتَهُمْ يَأْبَاهُمْ قَلْبُكَ ، وَلَا يَقْبَلُهُمْ عَقْلُكَ ، إِذَا سَمِعْتَ كَلَامَهُمْ سَمِعْتَ كَلَامًا حُلْوًا لَهُ لَذَاذَةٌ وَلَا مَنْفَعَةَ لَهُ ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَصْحَبَ أَهْلَ الْخِلَافِ ، قُلْتُ : وَمَنْ أَهْلُ الْخِلَافِ ؟ قَالَ : الْمُفَارِقُونَ لِلسُّنَّةِ وَالْكِتَابِ ، أُولَئِكَ عَبِيدُ أَهْوَائِهِمْ ، تَرَاهُمْ مُضْطَجِعِينَ وَقُلُوبُهُمْ يَلْعَنُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، فَاحْذَرْ هَؤُلَاءِ ، وَاجْتَنِبْهُمْ ، وَعَلَيْكَ بِالصَّلَاةِ ، وَانْتَهِ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ، وَتَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ بِالنَّوَافِلِ فَإِنَّكَ إِذَا كُنْتَ شَاكِرًا عَالِمًا غَنِيًا قَالَ : ثُمَّ الْتَفَتُ فَلَمْ أَرَ شَيئًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،