: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    جُلَيْبِيْب

6559 أَخْبَرَنا عارم بن الفضل ، قَالَ : حَدَّثَنا حماد بن سلمة ، قَالَ : حَدَّثَنا ثابت ، عَنْ كنانة بن نعيم العدوي ، عَنْ أبي برزة الأسلميّ : أن جليبيبًا كان امرءًا من الأنصار وكان يدخل على النساء ويتحدث إليهن . قَالَ أبو برزة : فقلت لامرأتي : اتقوا ، لا يدخل عليكن جليبيب . قَالَ : وكان أصحاب النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم إذا كان لأحدهم أَيِّمٌ لم يُزوجها حتى يعلم أَلِرَسول صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فيها حاجة أم لا ؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ذات يوم لرجل من الأنصار : يا فلان ، زوِّجني بنتك . قَالَ : نعم . ونعمة عين قَالَ : إني لست أريدها لنفسي . قَالَ : فلمن ؟ قَالَ : لجليبيب . قَالَ : يا رسول الله حتى أستأمر أمها ، فأتاها فقَالَ : إن رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يخطب ابنتك . قالت : نعم ، ونُعْمة عين . زَوَّج رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قَالَ : إنه ليس لنفسه يريدها ، قَالَ : فلمن ؟ قَالَ : لجليبيب ، قالت : حلقا ! أَلِجُليْبيب ؟ أُبنة ! لا ، لَعَمْرُ الله لا أزوج جلبيبا. فلما قام أبوها ليأتي النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قالت الفتاة مِن خدرها لأبويها : من خطبني إليكما ؟ قالا : رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قالت : أفتردون على رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم أمرهُ ؟ ! ادفعوني إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فإنه لن يضيعني ، فذهب أبوها إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فقَالَ : شأنك بها فزوجها جليبيبا .قال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لثابت : أتدري ما دعا لها به النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ؟ قَالَ : وما دعا لها به ؟ قَالَ : اللهم صُبَّ عليها الخير صباًّ صباًّ ، ولا تجعل عيشها كَدًّا كدًّا . قَالَ ثابت : فزوجها إياه ، فبينما رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم في مغزى له فأفاء الله عليه ، قَالَ : هل تفقدون من أحد ؟ قَالُوا : نفقد فلانا ونفقد فلانا ثم قَالَ : هل تفقدون (أحدًا) ؟ قَالُوا : نفقد فلانا ونفقد فلانا ، ثم قَالَ : هل تفقدون من أحد ؟ قَالُوا : لا . قَالَ : لكني أفقد جُليبيبا ، فاطلبوه في القتلى ، فنظروا ، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم ثم قتلوه ، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : هذا مني وأنا منه . أقتل سبعة ثم قتلوه ؟! هذا مني وأنا منه ، فوضعه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم على ساعديه ثم حفروا له ، ما له سرير إلا ساعديْ رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم حتى وضعه في قبره. قال ثابت : فما رأيت في الأنصار أَيَّما أنفق منها . قَالَ ابن سعد : وقد سمعت من يذكر أن جليبيبا كان رجلاَّ من بني ثعلبة حليفًا في الأنصار ، والمرأة التي زوّجها رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم إيّاه من بني الحارث بن الخزرج.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،