صِفَةُ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ زَمْزَمُ وَحُجْرَتُهَا وَحَوْضُهَا قَبْلَ أَنْ تُغَيَّرَ فِي خِلَافَةِ الْمُعْتَصِمِ بِاللَّهِ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ ، وَذَلِكَ مِمَّا كَانَ عَمِلَ الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي خِلَافَتِهِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : وَكَانَ ذَرْعُ وَجْهِ حُجْرَةِ زَمْزَمَ الَّذِي فِيهِ بَابُهَا ، وَهُوَ مِمَّا يَلِي الْمَسْعَى ، اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا ، وَتِسْعَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا وَذَرْعُ الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْمَقَامَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ وَاثْنَيْ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَذَرْعُ الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْكَعْبَةَ تِسْعَةَ أَذْرُعٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَذَرْعُ الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْوَادِيَ وَالصَّفَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَثَلَاثَةَ أَصَابِعَ ، وَذَرْعُ طُولِ حُجْرَةِ زَمْزَمَ مِنْ خَارِجٍ فِي السَّمَاءِ خَمْسَةَ أَذْرُعٍ ، مِنْ ذَلِكَ الْحِجَارَةُ ذِرَاعَانِ وَاثْنَا عَشَرَ إِصْبَعًا ، عَلَيْهَا الرُّخَامُ وَالسَّاجُ ذِرَاعَانِ وَاثْنَا عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَيَدُورُ فِي وَسَطِ الْجَدْرِ حَوْضٌ فِي جَوَانِبِ زَمْزَمَ كُلِّهَا ، طُولُ الْحَوْضِ فِي السَّمَاءِ تِسْعَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَعَرْضُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَطُولُ الْجَدْرِ مِنْ دَاخِلٍ ذِرَاعَانِ ، وَالْجَدْرُ الَّذِي دَاخِلَهُ وَخَارِجَهُ ، وَبَطْنُ الْحَوْضِ وَجُدْرَانُهُ مُلَبَّسٌ رُخَامًا ، وَعَرْضُ الْجَدْرِ ذِرَاعٌ وَأَرْبَعَُ أَصَابِعَ ، وَعَلَى الْجَدْرِ حُجْرَةُ سَاجٍ ، مِنْ ذَلِكَ سَقْفٌ عَلَى الْحَوْضِ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عِشْرُونَ إِصْبَعًا ، وَتَحْتَ السَّقْفِ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ طَاقًا ، يُؤْخَذُ مِنْهَا الْمَاءُ مِنَ الْحَوْضِ ، وَيُتَوَضَّأٌ مِنْهَا ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ عِشْرُونَ إِصْبَعًا ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، مِنْهَا فِي الْوَجْهِ الَّذِي يَلِي الْمَقَامَ اثْنَا عَشَرَ طَاقًا ، وَمِنْهَا فِي الْوَجْهِ الَّذِي يَلِي الْكَعْبَةَ اثْنَا عَشَرَ طَاقًا ، وَفِي الْوَجْهِ الَّذِي يَلِي الْوَادِيَ اثْنَا عَشَرَ طَاقًا ، وَحُجْرَةُ السَّاجِ مُشَبَّكَةٌ ، وَذَرْعُ سَعَةِ بَابِ حُجْرَةِ زَمْزَمَ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ ، وَعَرْضُ الْبَابِ ذِرَاعَانِ ، وَهُوَ سَاجٌ مُشَبَّكٌ ، وَبَطْنُ حُجْرَةِ زَمْزَمَ مَفْرُوشٌ بِرُخَامٍ حَوْلَ الْبِئْرِ ، وَمِنْ حَدِّ الْبِئْرِ إِلَى عَتَبَةِ بَابِ الْحُجْرَةِ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ وَنِصْفٌ ، وَذَرْعُ تَدْوِيرِ رَأْسِ الْبِئْرِ مِنْ خَارِجٍ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَنِصْفٌ ، وَتَدْوِيرُهَا مِنْ دَاخِلٍ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا وَنِصْفٌ ، وَعَلَى الْحُجْرَةِ أَرْبَعُ أَسَاطِينَ سَاجٍ ، عَلَيْهَا مِلْبَنُ سَاجٍ مُرَبَّعٌ ، فِيهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ بَكَرَةً ، يُسْتَقَى عَلَيْهَا الْمَاءُ ، وَفِي حَدِّ مُؤَخَّرِهِ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ كَنِيسَةُ سَاجٍ يَكُونُ فِيهَا الْقَيِّمُ ، وَيُقَالُ إِنَّهَا مَجْلِسُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَفَوْقَ الْمِلْبَنِ حُجْرَةُ سَاجٍ عَلَيْهَا قُبَّةٌ ، خَارِجُهَا أَخْضَرُ ، ثُمَّ غُيِّرَتْ بِالْفُسَيْفِسَاءِ ، وَدَاخِلُهَا أَصْفَرُ ، وَفِي حَدِّ حُجْرَةِ زَمْزَمَ أُسْطُوَانَةُ سَاجٍ مُسْتَقْبَلَ الرُّكْنِ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ ، فَوْقَهَا قُبَّةٌ مِنْ شَبَهٍ ، يُسْرَجُ فِيهَا بِاللَّيْلِ لِأَهْلِ الطَّوَافِ ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مِصْبَاحُ زَمْزَمَ ، ثُمَّ نَحَّاهُ عُمَرُ بْنُ فَرَجٍ الرُّخَّجِيُّ عَنْ زَمْزَمَ حِينَ غُيِّرَتْ وَبُنِيَتْ ، فَلَمَّا بَعَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْوَاثِقُ بِاللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ بِعُمُدِ مَصَابِيحِ الشَّبَهِ ، رُمِيَ بِذَلِكَ الْعَمُودِ الَّذِي كَانَ يُسْرَجُ عَلَيْهِ ، وَأُخْرِجَ مِنَ الْمَسْجِدِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

صِفَةُ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ زَمْزَمُ وَحُجْرَتُهَا وَحَوْضُهَا قَبْلَ أَنْ تُغَيَّرَ فِي خِلَافَةِ الْمُعْتَصِمِ بِاللَّهِ فِي سَنَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ ، وَذَلِكَ مِمَّا كَانَ عَمِلَ الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي خِلَافَتِهِ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : وَكَانَ ذَرْعُ وَجْهِ حُجْرَةِ زَمْزَمَ الَّذِي فِيهِ بَابُهَا ، وَهُوَ مِمَّا يَلِي الْمَسْعَى ، اثْنَيْ عَشَرَ ذِرَاعًا ، وَتِسْعَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا وَذَرْعُ الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْمَقَامَ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ وَاثْنَيْ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَذَرْعُ الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْكَعْبَةَ تِسْعَةَ أَذْرُعٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَذَرْعُ الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْوَادِيَ وَالصَّفَا ثَلَاثَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَثَلَاثَةَ أَصَابِعَ ، وَذَرْعُ طُولِ حُجْرَةِ زَمْزَمَ مِنْ خَارِجٍ فِي السَّمَاءِ خَمْسَةَ أَذْرُعٍ ، مِنْ ذَلِكَ الْحِجَارَةُ ذِرَاعَانِ وَاثْنَا عَشَرَ إِصْبَعًا ، عَلَيْهَا الرُّخَامُ وَالسَّاجُ ذِرَاعَانِ وَاثْنَا عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَيَدُورُ فِي وَسَطِ الْجَدْرِ حَوْضٌ فِي جَوَانِبِ زَمْزَمَ كُلِّهَا ، طُولُ الْحَوْضِ فِي السَّمَاءِ تِسْعَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَعَرْضُهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، وَطُولُ الْجَدْرِ مِنْ دَاخِلٍ ذِرَاعَانِ ، وَالْجَدْرُ الَّذِي دَاخِلَهُ وَخَارِجَهُ ، وَبَطْنُ الْحَوْضِ وَجُدْرَانُهُ مُلَبَّسٌ رُخَامًا ، وَعَرْضُ الْجَدْرِ ذِرَاعٌ وَأَرْبَعَُ أَصَابِعَ ، وَعَلَى الْجَدْرِ حُجْرَةُ سَاجٍ ، مِنْ ذَلِكَ سَقْفٌ عَلَى الْحَوْضِ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ عِشْرُونَ إِصْبَعًا ، وَتَحْتَ السَّقْفِ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ طَاقًا ، يُؤْخَذُ مِنْهَا الْمَاءُ مِنَ الْحَوْضِ ، وَيُتَوَضَّأٌ مِنْهَا ، طُولُ كُلِّ طَاقٍ عِشْرُونَ إِصْبَعًا ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ إِصْبَعًا ، مِنْهَا فِي الْوَجْهِ الَّذِي يَلِي الْمَقَامَ اثْنَا عَشَرَ طَاقًا ، وَمِنْهَا فِي الْوَجْهِ الَّذِي يَلِي الْكَعْبَةَ اثْنَا عَشَرَ طَاقًا ، وَفِي الْوَجْهِ الَّذِي يَلِي الْوَادِيَ اثْنَا عَشَرَ طَاقًا ، وَحُجْرَةُ السَّاجِ مُشَبَّكَةٌ ، وَذَرْعُ سَعَةِ بَابِ حُجْرَةِ زَمْزَمَ فِي السَّمَاءِ ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ ، وَعَرْضُ الْبَابِ ذِرَاعَانِ ، وَهُوَ سَاجٌ مُشَبَّكٌ ، وَبَطْنُ حُجْرَةِ زَمْزَمَ مَفْرُوشٌ بِرُخَامٍ حَوْلَ الْبِئْرِ ، وَمِنْ حَدِّ الْبِئْرِ إِلَى عَتَبَةِ بَابِ الْحُجْرَةِ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ وَنِصْفٌ ، وَذَرْعُ تَدْوِيرِ رَأْسِ الْبِئْرِ مِنْ خَارِجٍ خَمْسَةَ عَشَرَ ذِرَاعًا وَنِصْفٌ ، وَتَدْوِيرُهَا مِنْ دَاخِلٍ اثْنَا عَشَرَ ذِرَاعًا وَنِصْفٌ ، وَعَلَى الْحُجْرَةِ أَرْبَعُ أَسَاطِينَ سَاجٍ ، عَلَيْهَا مِلْبَنُ سَاجٍ مُرَبَّعٌ ، فِيهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ بَكَرَةً ، يُسْتَقَى عَلَيْهَا الْمَاءُ ، وَفِي حَدِّ مُؤَخَّرِهِ مِمَّا يَلِي الْوَادِيَ كَنِيسَةُ سَاجٍ يَكُونُ فِيهَا الْقَيِّمُ ، وَيُقَالُ إِنَّهَا مَجْلِسُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَفَوْقَ الْمِلْبَنِ حُجْرَةُ سَاجٍ عَلَيْهَا قُبَّةٌ ، خَارِجُهَا أَخْضَرُ ، ثُمَّ غُيِّرَتْ بِالْفُسَيْفِسَاءِ ، وَدَاخِلُهَا أَصْفَرُ ، وَفِي حَدِّ حُجْرَةِ زَمْزَمَ أُسْطُوَانَةُ سَاجٍ مُسْتَقْبَلَ الرُّكْنِ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ ، فَوْقَهَا قُبَّةٌ مِنْ شَبَهٍ ، يُسْرَجُ فِيهَا بِاللَّيْلِ لِأَهْلِ الطَّوَافِ ، وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مِصْبَاحُ زَمْزَمَ ، ثُمَّ نَحَّاهُ عُمَرُ بْنُ فَرَجٍ الرُّخَّجِيُّ عَنْ زَمْزَمَ حِينَ غُيِّرَتْ وَبُنِيَتْ ، فَلَمَّا بَعَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْوَاثِقُ بِاللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ بِعُمُدِ مَصَابِيحِ الشَّبَهِ ، رُمِيَ بِذَلِكَ الْعَمُودِ الَّذِي كَانَ يُسْرَجُ عَلَيْهِ ، وَأُخْرِجَ مِنَ الْمَسْجِدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،