وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدٍ
{ وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} ، وَكَانَ عُلْبَةُ بْنُ زيد مِنْهُمْ.
وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُحَيِّصَةَ قَالَ : كَانَ عُلْبَةُ بْنُ زَيْدٍ الْحَارِثِيُّ وَذَوُوهُ أَقْوَامًا لاَ مَالَ لَهُمْ وَلاَ ثِمَارَ , فَلَمَّا جَاءَ الرُّطَبُ , قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ لاَ تَمْرَ لَنَا ، وَلاَ ذَهَبَ عِنْدَنَا ، وَلاَ وَرِقَ ، وَعِنْدَنَا تُمُورٌ مِمَّا تُرْسِلُ بِهِ إِلَيْنَا بَقِيَتْ منذ عَامَ الأَوَّلِ , فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : فَاشْتَرُوا بِهَا رُطَبًا بِخَرْصِهَا ، فَفَعَلُوا وَالْقَوْمُ يُحِبُّونَ أَنْ يَطْعِمُوا عُمَّالَهُمُ التَّمْرَ. قَالَ مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : هِيَ رُخْصَةٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم لَهُمْ وَمَكْرُوهٌ لِغَيْرِهِمْ. وَكَانَ عُلْبَةُ مِنَ الْفُقَرَاءِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَصَدَّقُونَ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَتَصَدَّقَ بِعِرْضِهِ وَقَالَ : قَدْ جَعَلْتُهُ حِلاًّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : قَدْ قَبِلَ اللَّهُ صَدَقَتَكَ. وَكَانَ عُلْبَةُ أَحَدَ الْبَكَّائِينَ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم حِينَ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى تَبُوكَ يَسْأَلُونَهُ حُمْلاَنًا فَقَالَ : لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ فَتَوَلَّوْا وَهُمْ يَبْكُونَ غَمًّا أَنْ يَفُوتَهُمْ غَزْوَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِيهِمْ :