عِمْرَانُ بْنُ الحُصَيْنٍ بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حريبة بن جهمة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو ويكنى أبا نجيد أسلم قديما هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم غزوات ولم يزل في بلاد قومه ثم تحول إلى البصرة فنزلها إلى أن مات بها وولده بها من ولده خالد بن طليق بن محمد بن عمران بن الحصين ولى قضاء البصرة
6100 قَالَ : أَخْبَرَنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ؛ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ كَانَ يُسَلَّمُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : إِنِّي فَقَدْتُ السَّلاَمَ حَتَّى ذَهَبَ عَنِّي أَثَرُ النَّارِ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مِنْ أَيْنَ تَسْمَعُ السَّلاَمَ ؟ قَالَ : مِنْ نَوَاحِي الْبَيْتِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَدْ سُلِّمَ عَلَيْكَ مِنْ عِنْدِ رَأْسِكَ كَانَ عِنْدَ حُضُورِ أَجَلِكَ ، فَسَمِعَ تَسْلِيمًا عِنْدَ رَأْسِهِ قَالَ : فَقُلْتُ : إِنَّمَا قُلْتُهُ بِرَأْيِي ، قَالَ : فَوَافَقَ ذَلِكَ حُضُورَ أَجَلِهِ.
6102 قَالَ : أَخْبَرَنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ قَالَ : حَدَّثَنا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلاَلٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : قُلْتُ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : مَا يَمْنَعُنِي مِنْ عِيَادَتِكَ إِلاَّ مَا أَرَى مِنْ حَالِكِ ، قَالَ : فَلاَ تَفْعَلْ فَإِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ.
6101 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ : حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ : حَدَّثَنا قَتَادَةُ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ أَنَّهُ قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، أَوْ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ , فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُكَ أَحَادِيثَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهَا بَعْدِي فَإِنْ عِشْتُ فَاكْتُمْ عَلَيَّ , وَإِنْ مِتُّ فَحَدِّثْ بِهِ إِنْ شِئْتَ : إِنَّهُ قَدْ سُلِّمَ عَلَيَّ , وَاعْلَمْ أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم جَمَعَ بَيْنَ حَجٍّ وَعُمْرَةٍ , ثُمَّ لَمْ يَنْزَلْ فِيهَا كِتَابٌ وَلَمْ يَنْهَ عَنْهَا نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قَالَ فِيهَا رَجُلٌ بِرَأْيِهِ مَا شَاءَ.
6103 قَالَ : أَخْبَرَنا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلاَبِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ الْعِجْلِيُّ قَالاَ : حَدَّثَنا أَبُو الأَشْهَبَ ، عَنِ الْحَسَنِ ؛ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ اشْتَكَى شَكَاةً شَدِيدَةً حَتَّى جَعَلُوا يَأْوُونَ لَهُ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ يَأْتِيهِ : لَقَدْ كَانَ يَمْنَعُنَا مَا نَرَى بِكَ مِنْ إِتْيَانِكَ ، قَالَ : فَلاَ تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ لأَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ.
6089 قَالَ : أَخْبَرَنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ : حَدَّثَنا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ قَالَ : حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ هِلاَلٍ ، عَنْ حُجَيْرِ بْنِ الرَّبِيعِ ؛ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ أَرْسَلَهُ إِلَى بَنِي عَدِيٍّ أَنِ ائْتِهِمْ أَجْمَعَ مَا يَكُونُونَ فِي مَسْجِدِهِمْ وَذَلِكَ عِنْدَ الْعَصْرِ فَقُمْ قَائِمًا قَالَ : فَقَامَ قَائِمًا , فَقَالَ : أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلاَمَ وَرَحْمَةَ اللهِ وَيُخْبِرُكُمْ أَنِّي لَكُمْ نَاصِحٌ وَيَحْلِفُ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لأَنْ يَكُونَ عَبْدًا حَبَشِيًّا مُجَدَّعًا يَرْعَى أَعْنُزًا حَضَنِيَّاتٍ فِي رَأْسِ جَبَلٍ حَتَّى يُدْرِكَهُ الْمَوْتُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَرْمِيَ فِي أَحَدٍ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ بِسَهْمٍ أَخْطَأَ أَوْ أَصَابَ , فَامْسِكُوا فِدًى لَكُمْ أَبِي وَأُمِّي . قَالَ : فَرَفَعَ الْقَوْمُ رُؤُوسَهُمْ , وَقَالُوا : دَعْنَا مِنْكَ أَيُّهَا الْغُلاَمُ , فَإِنَّا وَاللَّهِ لاَ نَدَعُ ثُفْلَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم لِشَيْءٍ أَبَدًا , فَغَدَوْا يَوْمَ الْجَمَلِ , فَقُتِلَ بَشَرٌ وَاللَّهِ كَثِيرٌ حَوْلَ عَائِشَةَ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ كُلُّهُمْ قَدْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : وَمَنْ لَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ أَكْثَرُ.
6097 قَالَ : أَخْبَرَنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : إِنَّ الَّذِي كَانَ انْقَطَعَ عَنِّي قَدْ رَجَعَ ، يَعْنِي تَسْلِيمَ الْمَلاَئِكَةِ