الصعب بن جثامة بن قيس بن عبد الله بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث وإنما سمي بعمرو الشداخ لأنه شدخ الدماء بين بني أسد وبني خزيمة وخزاعة وكان الصعب بن جثامة ينزل ودَّان
6000 قال : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عَنِ الزهري ، عَنْ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عَنْ ابن عباس ، عَنِ الصعب بن جثامة ؛ أنه حدثه أنه جاء رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم بالأبواء يومئذ ، يعني وهو موجه إلى الحديبية بحمار وحش فأهداه له فرده رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم قَالَ : الصعب : فلما رأى ما بوجهي من كراهية رد هديتي قَالَ : إنا لم نرد إلا أنا حرم. قَالَ : وسألت رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم يومئذ فقلت : إنا نصبح الغارة في غبش الصبح فنصيب الولدان تحت بطون الخيل . فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : هو مع الآباء . قَالَ : وسمعته يومئذ يقول : لا حمى إلا لله ورسوله.
6001 قَالَ : أَخْبَرَنا سفيان بن عيينة ، عَنِ الزهري ، عَنْ عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عَنْ ابن عباس ، قَالَ : أخبرني الصعب بن جثامة ؛ أنه أهدى إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم لحم حمار وحش فرده عليه فلما رأى في وجهه الكراهية قَالَ : ليس بنا رد عليك ولكننا حرم. قَالَ : وسمعته سئل عَنْ أهل الدار من المشركين يبيتون ليلا فيصاب من نسائهم وذراريهم فقَالَ : هم منهم . وسمعته يقول : لا حمى إلا لله ورسوله . قَالَ سفيان : وكان الزهري إذا حدث بهذا قَالَ : أخبرني ابْنُ ابْنِ كعب بن مالك الأنصاري ، عَنْ عمه ؛ أن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم نهى عَنْ قتل النساء والولدان.