أَبُو زَمْعَةَ الْبَلَوِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ بْنُ أَرْقَمَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، سَكَنَ مِصْرَ ، حَدِيثُهُ عِنْدَ : أَبِي قَيْسٍ , مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَبُو زَمْعَةَ الْبَلَوِيُّ اسْمُهُ عَبْدُ بْنُ أَرْقَمَ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ ، سَكَنَ مِصْرَ ، حَدِيثُهُ عِنْدَ : أَبِي قَيْسٍ , مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

6197 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، قال حدثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، قال حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا زَمْعَةَ الْبَلَوِيَّ ، وَكَانَ ، مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ , بَايَعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَهَا ، وَأَتَى يَوْمًا مَسْجِدَ الْفُسْطَاطِ ، فَقَامَ فِي الرَّحَبَةِ ، وَقَدْ كَانَ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بَعْضُ التَّشْدِيدِ ، فَقَالَ : لَا تُشَدِّدْ عَلَى النَّاسِ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَذَهَبَ إِلَى رَاهِبٍ ، فَقَالَ : إِنِّي قَتَلْتُ سَبْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : لَا ، فَقَتَلَ الرَّاهِبَ ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى رَاهِبٍ آخَرَ ، فَقَالَ : إِنِّي قَتَلْتُ ثَمَانِيَ وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ تَجِدُ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ عَمِلْتَ شَرًّا ، وَلَئِنْ قُلْتُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِغَفُورٍ رَحِيمٍ ، لَقَدْ كَذَبْتُ ، فَتُبْ إِلَى اللَّهِ ، فَقَالَ : أَمَّا أَنَا فَلَا أُفَارِقُكَ بَعْدَ قَوْلِكَ هَذَا ، فَلَزِمَهُ عَلَى أَلَّا يَعْصِيَهُ ، فَكَانَ يَخْدُمُهُ فِي ذَلِكَ ، فَهَلَكَ يَوْمًا رَجُلٌ , وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ قَبِيحٌ ، فَلَمَّا دُفِنَ قَعَدَ عَلَى قَبْرِهِ فَبَكَى بُكَاءً شَدِيدًا ، ثُمَّ تُوُفِّيَ آخَرُ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ حَسَنٌ ، فَلَمَّا دُفِنَ قَعَدَ عَلَى قَبْرِهِ فَضَحِكَ ضَحِكًا شَدِيدًا ، فَأَنْكَرَ أَصْحَابُهُ ذَلِكَ , فَاجْتَمَعُوا إِلَى رَأْسِهِمْ ، فَقَالُوا : كَيْفَ يَأْوِي إِلَيْكَ هَذَا قَاتِلُ النُّفُوسِ ، وَقَدْ صَنَعَ مَا رَأَيْتَ ؟ فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِهِ وَأَنْفُسِهِمْ ، فَأَتَى إِلَى صَاحِبِهِمْ مَرَّةً مِنْ ذَلِكَ , وَمَعَهُ صَاحِبٌ لَهُ , فَكَلَّمَهُ ، فَقَالَ لَهُ : مَا تَأْمُرُنِي ؟ فَقَالَ : اذْهَبْ فَأَوْقِدْ تَنُّورًا ، فَفَعَلَ , ثُمَّ أَتَاهُ يُخْبِرُهُ أَنْ قَدْ فَعَلَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَأَلْقِ نَفْسَكَ فِيهَا ، فَلَهِيَ عَنْهُ الرَّاهِبُ ، وَذَهَبَ الْآخَرُ ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي التَّنُّورِ ، ثُمَّ اسْتَفَاقَ الرَّاهِبُ ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَظُنُّ الرَّجُلَ قَدْ أَلْقَى نَفْسَهُ فِي التَّنُّورِ لِقَوْلِي لَهُ ، فَذَهَبَ إِلَيْهِ , فَوَجَدَهُ حَيًّا فِي التَّنُّورِ يَعْرَقُ ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ , فَأَخْرَجَهُ مِنَ التَّنُّورِ ، فَقَالَ : مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَخْدُمُنِي , وَلَكِنْ أَنَا أَخْدُمُكُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ بُكَائِكَ عَلَى الْمُتَوَفَّى الْأَوَّلِ , وَعَنْ ضَحِكِكَ عَلَى الْآخَرِ ؟ قَالَ : أَمَّا الْأَوَّلُ : فَإِنَّهُ لَمَّا دُفِنَ , رَأَيْتُ مَا يَلْقَى بِهِ مِنَ الشَّرِّ ، فَذَكَرْتُ ذُنُوبِي فَبَكَيْتُ ، وَأَمَّا الْآخَرُ : فَإِنِّي رَأَيْتُ مَا يَلْقَى بِهِ مِنَ الْخَيْرِ , فَضَحِكْتُ ، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ عُظَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،