بَابُ فَضْلِ مَنْ قَتَلَ الْحَرُورِيَّةَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ فَضْلِ مَنْ قَتَلَ الْحَرُورِيَّةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4563 قَالَ إِسْحَاقُ , أنا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : كَانَتْ مَجَالِسُ النَّاسِ الْمَسَاجِدَ ، حَتَّى رَجَعُوا مِنْ صِفِّينَ وَبَرِءُوا مِنَ الْقَضِيَّةِ ، فَاسْتَخَفَّ النَّاسُ وَقَعَدُوا فِي السِّكَكِ يَتَخَبَّرُونَ الْأَخْبَارَ ، فَبَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ عَلِيٍّ إِذْ قَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ ، فَشُغِلَ بِمَا كَانَ فِيهِ ، قُلْنَا لَهُ : مَا الَّذِي أَرَدْتَ أَنْ تَسْأَلَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَنْهُ ؟ فَقَالَ : إِنِّي كُنْتُ فِي الْعُمْرَةِ ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : مَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَرَجُوا قِبَلَكُمْ يُقَالُ لَهُمْ : حَرُورَاءُ ؟ فَقُلْتُ : قَوْمٌ خَرَجُوا إِلَى أَرْضِ قَرْيَةٍ قَرِيبَةٍ مِنَّا يُقَالُ لَهَا حَرُورَاءُ ؟ فَقَالَتْ : أَشَهِدْتَ هَلَكَتَهُمْ أَمَا إِنَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لَوْ شَاءَ حَدَّثَكُمْ حَدِيثَهُمْ ، فَلَمَّا فَرَغَ عَلِيٌّ مِمَّا كَانَ فِيهِ قَالَ : أَيْنَ الرَّجُلُ ؟ فَقَصَّ عَلَيْهِ ، فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ ثُمَّ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَيْسَ عِنْدَهُ غَيْرُ عَائِشَةَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ أَنْتَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ وَقَوْمُ كَذَا وَكَذَا ؟ قُلْتُ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ : قَوْمٌ يَخْرُجُونَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ، لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ ، كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْيَ حَبَشِيَّةٍ . فَقَالَ : أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ ، قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّهُ فِيهِمْ ، فَقُلْتُمْ : لَيْسَ فِيهِمْ ، ثُمَّ أَتَيْتُمُونِي بِهِ تَسْحَبُونَهُ ؟ فَقَالُوا : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4564 وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَلِيٍّ وَهُوَ فِي بَعْضِ أَمْرِ النَّاسِ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابُ السَّفَرِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَشَغَلَ عَلِيًّا مَا كَانَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ قَالَ أَبِي : فَقُلْتُ لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : كُنْتُ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا ، فَمَرَرْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ لِي ، وَسَأَلَتْنِي عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ خَرَجُوا فِيكُمْ يُقَالُ لَهُمُ الْحَرُورِيَّةُ قَالَ : قُلْتُ : خَرَجُوا فِي مَكَانٍ يُقَالُ لَهُ حَرُورَاءُ ، فَسُمُّوا بِذَلِكَ الْحَرُورِيَّةَ ، فَقَالَتْ : طُوبَى لِمَنْ شَهِدَ هَلَكَتَهُمْ قَالَتْ : أَمَا وَاللَّهِ ، لَوْ شَاءَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ لَأَخْبَرَكُمْ خَبَرَهُمْ ، فَمِنْ ثَمَّ جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْ ذَلِكَ . قَالَ : وَفَرَغَ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ قَالَ : فَقَصَّ عَلَيْهِ ، فَأَهَلَّ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : تَسْحَبُونَهُ كَمَا نَعَتُّ لَكُمْ قَالَ : ثُمَّ قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ . قُلْتُ : أَصْلُ قِصَّةِ الْمُخْدَجِ فِي الصَّحِيحِ وَغَيْرِهِ ، وَلَمْ يُخَرِّجُوهُ بِهَذَا السِّيَاقِ وَلَا مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ . وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى , عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَبِهِ وَعَنْ أَبِي هِشَامٍ , عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ نَحْوَهُ , وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ نَحْوَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4565 وَقَالَ إِسْحَاقُ , أنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ : أَتَيْتُ أَبَا وَائِلٍ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ حَيِّهِ ، فَاعْتَزَلْنَا فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ ، فَقُلْتُ : أَلَا تُخْبِرُنِي عَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ عَلِيُّ ، فِيمَ فَارَقُوهُ وَفِيمَا اسْتَجَابُوا لَهُ حِينَ دَعَاهُمْ ، وَحِينَ فَارَقُوهُ ، فَاسْتَحَلَّ قِتَالَهُمْ ؟ قَالَ : لَمَّا كُنَّا بِصِفِّينَ اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ فِي أَهْلِ الشَّامِ . قَالَ : فَذَكَرَ قِصَّةً قَالَ : فَرَجَعَ عَلِيٌّ إِلَى الْكُوفَةِ ، وَقَالَ فِيهِ الْخَوَارِجُ مَا قَالُوا ، وَنَزَلُوا حَرُورَاءَ وَهُمْ بَضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا ، فَأَرْسَلَ عَلِيٌّ إِلَيْهِمْ ، يُنَاشِدُهُمُ اللَّهَ تَعَالَى : ارْجِعُوا إِلَى خَلِيفَتِكُمْ ، فِيمَ نَقَمْتُمْ عَلَيْهِ ؟ أَفِي قِسْمَةٍ أَوْ قَضَاءٍ ؟ قَالُوا : نَخَافُ أَنْ نَدْخُلَ فِي فِتْنَتِهِ . قَالَ : فَلَا تَعْجَلُوا ضَلَالَةَ الْعَامِ مَخَافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ . قَالَ : فَرَجَعُوا ، فَقَالُوا : نَكُونُ عَلَى نَاحِيَتِنَا ، فَإِنْ قَبِلَ الْقَضِيَّةَ قَاتَلْنَاهُ عَلَى مَا قَاتَلْنَا عَلَيْهِ أَهْلَ الشَّامِ بِصِفِّينَ وَإِنْ نَقَضَهَا قَاتَلْنَا مَعَهُ ، فَسَارُوا حَتَّى قَطَعُوا نَهْرَوَانَ ، وَافْتَرَقَتْ مِنْهُمْ فِرْقَةٌ يَقْتُلُونَ النَّاسَ ، فَقَالَ أَصْحَابُهُمْ : مَا عَلَى هَذَا فَارَقْنَا عَلِيًّا ، فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيًّا صَنِيعُهُمْ قَامَ ، فَقَالَ : أَتَسِيرُونَ إِلَى عَدُوِّكُمْ ، أَوْ تَرْجِعُونَ إِلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَلَّفُوكُمْ فِي دِيَارِكُمْ ؟ قَالُوا : بَلْ نَرْجِعُ إِلَيْهِمْ . قَالَ : فَحَدَّثَ عَلِيٌّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ طَائِفَةً تَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ عِنْدَ اخْتِلَافٍ مِنَ النَّاسِ ، لَا تَرَوْنَ جِهَادَكُمْ مَعَ جِهَادِهِمْ شَيْئًا ، وَلَا صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ شَيْئًا ، وَلَا صِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ شَيْئًا ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ عَضُدُهُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ ، يَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْحَقِّ . فَسَارَ عَلِيٌّ إِلَيْهِمْ ، فَاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيدًا ، فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِيٍّ تَقُومُ لَهُمْ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَهُمْ فِيَّ فَوَاللَّهِ مَا عِنْدِي مَا أَجْزِيكُمْ بِهِ ، وَإِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تُقَاتِلُونَ لِلَّهِ ، فَلَا يَكُونَنَّ هَذَا قِتَالُكُمْ . قَالَ : فَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ، فَقَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ . فَقَالَ : اتَّبِعُوهُ ، فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ ، فَرَكِبَ عَلَى دَابَّتِهِ وَانْتَهَى إِلَى وَهْدَةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَإِذَا قَتْلَى ، بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَاسْتُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهِمْ ، فَجَرَّ بِرِجْلِهِ يَرَاهُ النَّاسُ قَالَ عَلِيٌّ : لَا أَغْزُو الْعَامَ ، فَرَجَعَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَقُتِلَ وَاسْتَخْلَفَ النَّاسُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ، فَبَعَثَ الْحَسَنُ بِالْبَيْعَةِ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، وَكَتَبَ بِذَلِكَ الْحَسَنُ إِلَى قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، فَقَامَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَتَاكُمْ أَمْرَانِ لَابُدَّ لَكُمْ مِنْ أَحَدِهِمَا : دُخُولٌ فِي الْفِتْنَةِ ، أَوْ قَتْلٌ مَعَ غَيْرِ إِمَامٍ . فَقَالَ النَّاسُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَدْ أَعْطَى الْبَيْعَةَ مُعَاوِيَةَ ، فَرَجَعَ النَّاسُ ، فَبَايَعُوا مُعَاوِيَةَ ، وَلَمْ يَكُنْ لِمُعَاوِيَةَ هَمٌّ إِلَّا الَّذِينَ بِالنَّهْرَوَانِ ، فَجَعَلُوا يَتَسَاقَطُونَ عَلَيْهِ فَيُبَايِعُونَهُ ، حَتَّى بَقِيَ مِنْهُمْ ثَلَاثُمِائَةٍ وَنَيِّفٍ ، وَهُمْ أَصْحَابُ النَّخِيلَةِ قُلْتُ هَذَا الْإِسْنَادُ صَحِيحٌ وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سِيَاهٍ بِهِ . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ بِهِ . وَأَصْلُ الْمَرْفُوعِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهُ وَإِنَّمَا سُقْتُ هَذَا ؛ لِأَنَّ فِيهِ زِيَادَاتٌ عَلَى الطُّرُقِ الَّتِي خَرَّجَهَا أَصْحَابُ الْكُتُبِ وَأَحْمَدُ أَيْضًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4566 وَقَالَ مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنِ التَّيْمِيِّ , عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أُرَاهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ : كَفَّ عَلِيٌّ عَنْ قِتَالِ أَهْلِ النَّهْرَوَانِ حَتَّى تَحَدَّثُوا ، فَانْطَلَقُوا ، فَأَتَوْا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ وَهُوَ فِي قَرْيَةٍ لَهُ ، قَدْ تَنَحَّى عَنِ الْفِتْنَةِ فَأَخَذُوهُ قَالَ : فَرَأَوْا تَمْرَةً وَقَعَتْ مِنْ رَأْسِ نَخْلَةٍ ، فَأَخَذَهَا رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ ، فَقَالُوا : تَمْرَةٌ مِنْ تَمْرِ أَهْلِ الْعَهْدِ أَخَذْتَهَا بِغَيْرِ ثَمَنٍ ؟ قَالَ : فَلَفَظَهَا . قَالَ : وَأَتَوْا عَلَى خِنْزِيرٍ فَبَعَجَهُ أَحَدُهُمْ بِسَيْفِهِ ، فَقَتَلَهُ ، فَقَالُوا : خِنْزِيرٌ مِنْ خَنَازِيرِ أَهْلِ الْعَهْدِ قَتَلْتَهُ ؟ فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَبَّابٍ : أَلَا أُنَبِّئُكُمْ أَوْ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ هُوَ أَعْظَمُ عَلَيْكُمْ حَقًّا مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ وَهَذَا الْخِنْزِيرِ ؟ قَالُوا : مَنْ ؟ قَالَ : أَنَا أُرَاهُ قَالَ : مَا تَرَكْتُ صَلَاةً مُنْذُ بَلَغْتُ ، وَلَا صِيَامَ رَمَضَانَ ، وَعَدَّدَ أَشْيَاءَ فَقَرَّبُوهُ ، فَقَتَلُوهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا ، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِمْ ، وَقَالَ : أَقِيدُونَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ ، قَالُوا : كَيْفَ نُقِيدُكَ بِهِ وَكُلُّنَا قَتَلَهُ ؟ فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : اسْطُوا عَلَيْهِمْ فَوَاللَّهِ لَا يُقْتَلُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ ، وَلَا يَفِرُّ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ ، فَكَانَ ذَلِكَ . فَقَالَ عَلِيٌّ : اطْلُبُوا رَجُلًا صِفَتُهُ كَذَا وَكَذَا ، فَطَلَبُوهُ ، فَلَمْ يَجِدُوهُ ، ثُمَّ طَلَبُوهُ ، فَوَجَدُوهُ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : مَنْ يَعْرِفُ هَذَا ؟ فَلَمْ يُعْرَفُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا رَأَيْتُ هَذَا بِالنَّجَفِ ، فَقَالَ : إِنِّي أُرِيدُ هَذَا الْمِصْرَ ، وَلَيْسَ لَهُ فِيهِ ذُو نَسَبٍ وَلَا نَعْرِفُهُ . فَقَالَ عَلِيٌّ : صَدَقْتَ ، هُوَ رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ جَابِرٍ فِي بَابِ الزَّجْرِ عَنْ مُعْتَقَدِ الْخَوَارِجِ مِنْ كِتَابِ الْقَدَرِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4567 وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ , حَدَّثَنَا هُودُ بْنُ عَطَاءٍ الثُّمَالِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ فِينَا شَابٌّ ذُو عِبَادَةٍ وَزُهْدٍ وَاجْتِهَادٍ قَالَ : فَسَمَّيْنَاهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، وَوَصَفْنَاهُ بِصِفَتِهِ ، فَلَمْ يَعْرِفْهُ ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَقْبَلَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هُوَ هَذَا ، فَقَالَ : إِنِّي لَأَرَى عَلَى وَجْهِهِ سَفْعَةً مِنَ الشَّيْطَانِ . فَجَاءَ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَجَعَلْتَ فِي نَفْسِكَ أَنْ لَيْسَ فِي الْقَوْمِ أَحَدٌ خَيْرًا مِنْكَ ؟ . قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، ثُمَّ وَلَّى ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يَقْتُلُ الرَّجُلَ ؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَدَخَلَ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَقْتُلُ رَجُلًا يُصَلِّي ، وَقَدْ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا فَعَلْتَ ؟ قَالَ : كَرِهْتُ أَنْ أَقْتُلَهُ وَهُوَ يُصَلِّي ، وَقَدْ نَهَيْتَ عَنْ قَتْلِ الْمُصَلِّينَ . فَقَالَ : مَنْ يَقْتُلُ الرَّجُلَ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا هُوَ سَاجِدٌ ، فَقَالَ مِثْلَ أَبِي بَكْرٍ ، وَزَادَ : لَأَرْجِعَنَّ ، فَقَدْ رَجَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَهْ يَا عُمَرُ . فَذَكَرَ لَهُ . فَقَالَ : مَنْ يَقْتُلُ الرَّجُلَ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : أَنَا ، فَقَالَ : أَنْتَ تَقْتُلُهُ إِنْ وَجَدْتَهُ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَوَجَدَهُ قَدْ خَرَجَ ، فَقَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ قَتَلَهُ لَكَانَ أَوَّلَهُمْ وَآخِرَهُمْ وَمَا اخْتَلَفَ فِي أُمَّتِي اثْنَانِ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِهِ . وَحَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا مُوسَى بِهِ . وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ أَبُو جَعْفَرٍ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ , حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُبَيْدٍ بِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4568 حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ , حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ هُوَ ابْنُ عَمَّارٍ , عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ حَدَّثَنِي أَنَسٌ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْزُو مَعَنَا ، فَإِذَا رَجَعَ وَحَطَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ ، عَمَدَ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَجَعَلَ يُصَلِّي فِيهِ ، فَيُطِيلُ الصَّلَاةَ حَتَّى جَعَلَ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرَوْنَ أَنَّ لَهُ فَضْلًا عَلَيْهِمْ ، فَمَرَّ يَوْمًا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ : هُوَ ذَاكَ ، فَإِمَّا أَرْسَلَ إِلَيْهِ ، وَإِمَّا جَاءَ هُوَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْبِلًا قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ لَسَفْعَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ . فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى الْمَجْلِسِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُلْتَ فِي نَفْسِكَ حِينَ وَقَفْتَ : لَيْسَ فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ مِنِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَأَتَى نَاحِيَةً مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَخَطَّ خِطَّةً بِرِجْلِهِ ، ثُمَّ قَارَنَ كَعْبَيْهِ ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْقَدَرِ مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَنَسٍ وَقَالَ الْبَزَّارُ , حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ , حَدَّثَ أَبِي , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي سُفْيَانَ , عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ السَّمْتِ فَذَكَرَ نَحْوَهُ . وَقَالَ االْبَزَّارُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . قُلْتُ وَقَدْ عَلِمْنَا أَنَّ لَهُ أَوْجُهًا غَيْرَ ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،