بَابُ مَقْتَلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ مَقْتَلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4498 قَالَ إِسْحَاقُ , أنا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ , أنا أَبِي , أنا أَبُو نَضْرَةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى أَبِي سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : سَمِعَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : أَنَّ وَفْدَ أَهْلِ مِصْرَ قَدْ أَقْبَلُوا ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ ، وَكَانَ فِي قَرْيَةٍ خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْ كَمَا قَالَ : فَلَمَّا سَمِعُوا بِهِ أَقْبَلُوا نَحْوَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، قَالُوا : كَرِهَ أَنْ تَقْدُمُوا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، فَأَتَوْهُ فَقَالُوا لَهُ : ادْعُ الْمُصْحَفَ قَالَ : فَدَعَا بِالْمُصْحَفِ ، فَقَالُوا لَهُ : افْتَحِ السَّابِعَةَ ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ سُورَةَ يُونُسَ السَّابِعَةَ فَقَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ } ، فَقَالُوا لَهُ : قِفْ أَرَأَيْتَ مَا حُمِيَ مِنْ حِمَى اللَّهِ ، آللَّهُ أَذِنَ لَكَ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرِي ؟ فَقَالَ : أَمْضِهْ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا ، وَأَمَّا الْحِمَى ، فَإِنَّ عُمَرَ حَمَى الْحِمَى قَبْلِي لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا وُلِّيتُ حَمَيْتُ لِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، أَمْضِهْ . فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَهُ بِالْآيَةِ ، فَيَقُولُ : أَمْضِهْ ، نَزَلَتْ فِي كَذَا وَكَذَا قَالَ : وَكَانَ الَّذِي يَلِي عُثْمَانُ فِي سِنِّكَ . قَالَ : يَقُولُ أَبُو نَضْرَةَ : يَقُولُ ذَلِكَ لِي أَبُو سَعِيدٍ . قَالَ أَبُو نَضْرَةَ : وَأَنَا فِي سِنِّكَ قَالَ أَبِي : وَلَمْ يَخْرُجْ وَجْهِي يَوْمَئِذٍ لَا أَدْرِي لَعَلَّهُ قَالَ مَرَّةً أُخْرَى : وَأَنَا يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلَاثِينَ سَنَةً . قَالَ : ثُمَّ أَخَذُوهُ بِأَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مِنْهَا مَخْرَجٌ ، فَعَرَفَهَا فَقَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : مَا تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : فَأَخَذُوا مِيثَاقَهُ ، وَكَتَبَ عَلَيْهِمْ شَرْطًا ، ثُمَّ أَخَذَ عَلَيْهِمْ : أَلَّا يَشُقُّوا عَصًا ، وَلَا يُفَارِقُوا جَمَاعَةً ، مَا قَامَ لَهُمْ بِشَرْطِهِمْ ، أَوْ كَمَا أَخَذُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُمْ : مَا تُرِيدُونَ ؟ قَالُوا : نُرِيدُ أَلَّا يَأْخُذَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ عَطَاءً ، وَإِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَرَضُوا وَأَقْبَلُوا مَعَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ رَاضِينَ . قَالَ فَقَامَ فَخَطَبَهُمْ ، فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَفْدًا فِي الْأَرْضِ هُوَ خَيْرٌ مِنْ هَذَا الْوَفْدِ الَّذِي مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، أَلَا مَنْ كَانَ لَهُ زَرْعٌ فَلْيَلْحَقْ بِزَرْعِهِ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ ضَرْعٌ فَيَحْتَلِبْ ، أَلَا إِنَّهُ لَا مَالَ لَكُمْ عِنْدَنَا ، إِنَّمَا هَذَا الْمَالُ لِمَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ ، وَلِهَذِهِ الشُّيُوخِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَغَضِبَ النَّاسُ وَقَالُوا : هَذَا مَكْرُ بَنِي أُمَيَّةَ ثُمَّ رَجَعَ الْوَفْدُ الْمِصْرِيُّونَ رَاضِينَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ إِذَا هُمْ بِرَاكِبٍ يَتَعَرَّضُ لَهُمْ وَيُفَارِقُهُمْ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ ، ثُمَّ يُفَارِقْهُمْ وَيَسُبُّهُمْ ، قَالُوا لَهُ : مَا لَكَ ؟ إِنَّ لَكَ لَأَمْرًا ، مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : أَنَا رَسُولُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ ، فَفَتَّشُوهُ فَإِذَا هُمْ بِالْكِتَابِ مَعَهُ عَلَى لِسَانِ عُثْمَانَ ، عَلَيْهِ خَاتَمُهُ إِلَى عَامِلِهِ بِمِصْرَ أَنْ يَقْتُلَهُمْ أَوْ يُصَلِّبَهُمْ ، أَوْ يُقَطِّعَ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلَافٍ ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ فَأَتَوْا عَلِيًّا ، فَقَالُوا : أَلَمْ تَرَ إِلَى عَدُوِّ اللَّهِ ، يَكْتُبُ فِينَا كَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّ دَمَهُ ، قُمْ مَعَنَا إِلَيْهِ . قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَقُومُ مَعَكُمْ إِلَيْهِ . قَالُوا : فَلِمَ كَتَبْتَ إِلَيْنَا ؟ قَالَ : وَاللَّهِ مَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ كِتَابًا قَطُّ . قَالَ : فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ . فَقَالُوا : لِهَذَا تُقَاتِلُونَ أَمْ لِهَذَا تَغْضَبُونَ ؟ فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ يَخْرُجُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى قَرْيَةٍ ، فَانْطَلَقُوا حَتَّى دَخَلُوا عَلَى عُثْمَانَ ، فَقَالُوا لَهُ : كَتَبْتَ فِينَا كَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَلَّ دَمَكَ ، فَقَالَ : إِنَّهُمَا اثْنَانِ : أَنْ تُقِيمُوا عَلَيَّ رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، أَوْ يَمِينِي بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا كَتَبْتُ ، وَلَا أَمْلَيْتُ وَلَا عَلِمْتُ ، وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْكِتَابَ يُكْتَبُ عَلَى لِسَانِ الرَّجُلِ ، وَقَدْ يُنْقَشُ الْخَاتَمُ عَلَى الْخَاتَمِ . قَالُوا : فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَحَلَّ اللَّهُ دَمَكَ بِنَقْضِ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ . قَالَ : فَحَاصَرُوهُ ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِمْ ، وَهُوَ مَحْصُورٌ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ . قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَوَاللَّهِ مَا أَسْمَعُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ، إِلَّا أَنْ يَرُدَّ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ ، فَقَالَ : أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هَلْ عَلِمْتُمْ ؟ قَالَ : فَذَكَرَ شَيْئًا فِي شَأْنِهِ ، وَذَكَرَ أَيْضًا أُرَى كِتَابَتَهُ الْمُفَصَّلَ بِيَدِهِ ، فَفَشَا النَّهْىُ فَجَعَلَ يَقُولُ النَّاسُ : مَهْلًا عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَفَشَا النَّهْيُ فَقَامَ الْأَشْتَرُ ، فَقَالَ : فَلَا أَدْرِي أَيَوْمُئِذٍ أَمْ يَوْمٌ آخَرُ قَالَ : فَلَعَلَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ وَبِكُمْ . قَالَ : فَوَطِئَهُ النَّاسُ حَتَّى لَقِيَ كَذَا وَكَذَا ، ثُمَّ إِنَّهُ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ مَرَّةً أُخْرَى ، فَوَعَظَهُمْ وَذَكَّرَهُمْ ، فَلَمْ تَأْخُذْ فِيهِمُ الْمَوْعِظَةُ ، وَكَانَ النَّاسُ تَأْخُذُ فِيهِمُ الْمَوْعِظَةُ أَوَّلَّ مَا يَسْمَعُوا بِهَا ، فَإِذَا أُعِيدَتْ فِيهِمْ لَمْ تَأْخُذْ فِيهِمْ . قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ فَتَحَ الْبَابَ وَوَضَعَ الْمُصْحَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُ : يَا عُثْمَانُ أَفْطِرْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ . قَالَ أَبِي : فَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَ عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ ، فَقَالَ : لَقَدْ أَخَذْتَ مِنِّي مَأْخَذًا أَوْ قَعَدْتَ مِنِّي مَقْعَدًا مَا كَانَ أَبُوكَ لِيَقْعُدَهُ أَوْ قَالَ لِيَأْخُذَهُ ، فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ ، وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : الْمَوْتُ الْأَسْوَدُ ، فَخَنَقَهُ ، ثُمَّ خَنَقَهُ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ خَنَقْتُهُ ، فَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا قَطُّ أَلْيَنَ مِنْ خَلْقِهِ ، حَتَّى رَأَيْتُ نَفَسَهُ يَتَرَدَّدُ فِي جَسَدِهِ ، كَنَفَسِ الْجَانِّ . قَالَ : فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ . قَالَ : وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ : وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ ، فَخَرَجَ وَتَرَكَهُ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ آخَرُ ، فَقَالَ : بَيْنِي وَبَيْنَكَ كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى ، وَالْمُصْحَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَأَهْوَى بِالسَّيْفِ ، وَاتَّقَاهُ عُثْمَانُ بِيَدِهِ ، فَقَطَعَهَا ، فَمَا أَدْرِي أَبَانَهَا ، أَنْ قَطَعَهَا وَلَمْ يُبِنْهَا قَالَ عُثْمَانُ : أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهَا لَأَوَّلُ كَفٍّ خَطَّتِ الْمُفَصَّلَ . قَالَ : وَقَالَ فِي غَيْرِ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ : فَدَخَلَ عَلَيْهِ التُّجِيبِيُّ ، فَأَشْعَرَهُ مِشْقَصًا ، فَانْتَضَحَ الدَّمُ عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : { فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } قَالَ : فَإِنَّهَا فِي الْمُصْحَفِ مَا حُكَّتْ بَعْدُ . قَالَ : فَأَخَذَتْ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ حُلِيَّهَا فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ ، فَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهَا ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ فَلَمَّا أَشْعَرَ ، أَوْ قُتِلَ ، تَفَاجَّتْ عَلَيْهِ . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَاتَلَهَا اللَّهُ ، مَا أَعْظَمُ عَجِيزَتَهَا . فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : فَعَلِمْتُ أَنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ لَمْ يُرِيدُوا إِلَّا الدُّنْيَا قُلْتُ : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ ، سَمِعَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4499 أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنا مَعْمَرٌ , عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ ، مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَ مِصْرَ يَدْخُلُ عَلَى رُءُوسِ قُرَيْشٍ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : لَا تَقْتُلُوا هَذَا الرَّجُلَ ، يَعْنِي : عُثْمَانَ . فَيَقُولُونَ : وَاللَّهِ مَا نُرِيدُ قَتْلَهُ ، فَيَخْرُجُ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى يَدَيَّ ، يَقُولُ : وَاللَّهِ لَيَقْتُلُنَّهُ , قَالَ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : لَا تَقْتُلُوهُ فَوَاللَّهِ لَيَمُوتَنَّ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، فَأَبَوْا ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ بَعْدَ أَيَّامٍ ، فَقَالَ لَهُمْ لَا تَقْتُلُوهُ ، فَوَاللَّهِ لَيَمُوتَنَّ إِلَى خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4500 أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ سَلَامٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَمْ تَزَلْ مُحِيطَةٌ بِمَدِينَتِكُمْ هَذِهِ مُنْذُ قَدِمَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَوْمِ ، وَاللَّهِ لَئِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَتَذْهَبَنَّ ثُمَّ لَا تَعُودُ إِلَيْكُمْ أَبَدًا وَإِنَّ السَّيْفَ لَّمْ يَزَلْ مَغْمُودًا فِيكُمْ , فَواللَّهِ لَإِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَيَسُلَّنَّهَا اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، ثُمَّ لَا تُغْمَدُ عَنْكُمْ أَبَدًا ، أَوْ قَالَ : إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَا قُتِلَ نَبِيُّ إِلَّا قُتِلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفًا ، وَلَا قُتِلَ خَلِيفَةٌ إِلَّا قُتِلَ بِهِ خَمْسَةٌ وَثَلَاثُونَ أَلْفًا ، وَذَكَرَ أَنَّهُ قُتِلَ عَلَى دَمِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعُونَ أَلْفًا أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي الْأَحْمَرِ وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ عَائِذٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ يَأْتِي عَلَى أَتَانٍ مِنْ أَرْضٍ لَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4501 حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ وَهُوَ ابْنُ الْمُغِيرَةِ , حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ وَهُوَ ابْنُ هِلَالٍ الْعَدَوِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ يَجِيءُ مِنْ أَرْضٍ لَهُ عَلَى أَتَانٍ أَوْ حِمَارٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَيُبَكِّرُ فَإِذَا قَضَى الصَّلَاةَ يَرْجِعُ أَرْضَهُ ، فَلَمَّا هَاجَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ قَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ : لَا تَقْتُلُوهُ وَاسْتَعْتِبُوهُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ نَبِيَّهَا ، فَأَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ ، حَتَّى يُهَرِيقُوا دِمَاءَ سَبْعِينَ أَلْفًا ، وَمَا قَتَلَتْ أُمَّةٌ خَلِيفَةً فَأَصْلَحَ اللَّهُ ذَاتَ بَيْنِهِمْ حَتَّى يُهَرِيقُوا دِمَاءَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا ، وَمَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ قَطُّ حَتَّى يَرْفَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : لَا تَقْتُلُوهُ وَاسْتَعْتِبُوهُ . قَالَ : فَمَا نَظَرُوا فِيمَا قَالَ ، فَقَتَلُوهُ قَالَ : فَجَلَسَ عَلَى طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حَتَّى أَتَاهُ عَلِيٌّ ، فَقَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ فَقَالَ : الْعِرَاقَ . فَقَالَ : لَا تَأْتِ الْعِرَاقَ ، وَعَلَيْكَ بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالزَمْهُ ، وَلَا أَدْرِي هَلْ يُنْجِيكَ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ تَرَكْتَهُ لَا تَرَاهُ أَبَدًا . فَقَالَ مَنْ حَوْلَهُ : دَعْنَا فَلْنَقْتُلْهُ . قَالَ عَلِيٌّ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ مِنَّا رَجُلٌ صَالِحٌ . قَالَ ابْنُ مُغَفَّلٍ : وَكُنْتُ اسْتَأْذَنْتُ ابْنَ سَلَامٍ فِي أَرْضٍ إِلَى جَنْبِ أَرْضِهِ أَنْ أَشْتَرِيَهَا ، فَقَالَ لِي بَعْدَ ذَلِكَ : هَذَا رَأْسُ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، وَسَيَكُونُ بَعْدَهَا صُلْحٌ ، فَاشْتِرِهَا . قَالَ سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُ لِحُمَيْدٍ : كَيْفَ يَرْفَعُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الْخَوَارِجِ كَيْفَ يَتَأَوَّلُونَ الْقُرْآنَ عَلَى السُّلْطَانِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4502 وَقَالَ مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ الزَّيَّاتُ , حَدَّثَنِي زُرْعَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ أَبِي رَابِعُ أَرْبَعَةٍ فِيمَنْ دَفَنَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ الدَّارِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ بِالْبَقِيعِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4503 وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي رَاشِدٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ أَسِيدٍ ، وَرَجُلٍ آخَرَ سَمَّاهُ ، كِلَاهُمَا عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي نَائِلَةُ بِنْتُ الْفُرَافِصَةِ الْكَلْبِيَّةُ امْرَأَةُ عُثْمَانَ قَالَتْ لَمَّا حُوصِرَ عُثْمَانُ ظَلَّ يَوْمَهُ صَائِمًا ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ سَأَلَهُمُ الْمَاءَ الْعَذْبَ ، فَقَالُوا : دُونَكَ هَذَا الرَّكِيِّ ، وَإِذَا رَكِيٍّ يُلْقَى فِيهَا النَّتَنَ فَبَاتَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَلَى حَالِهِ لَمْ يَطْعَمْ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ السَّحَرِ ، أَتَيْتُ جَارَاتٍ لَنَا عَلَى أَجَاجِيرَ يَعْنِي : أَسْطِحَةٍ مُتَوَاصِلَةٍ ، فَسَأَلْتُهُمُ الْمَاءَ الْعَذْبَ ، فَجِئْتُهُ بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ ، فَلَمَّا نَزَلْتُ إِذَا هُوَ نَائِمٌ فِي أَسْفَلِ الدَّرَجَةِ يَغِطُّ ، فَأَيْقَظْتُهُ ، فَقُلْتُ : هَذَا مَاءٌ عَذْبٌ قَدْ أَتَيْتُكَ بِهِ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَنَظَرَ إِلَى الْفَجْرِ ، فَقَالَ : إِنِّي صَائِمٌ أَصْبَحْتُ صَائِمًا . فَقُلْتُ : وَمِنْ أَيْنَ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَتَاكَ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ ؟ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اطَّلَعَ عَلَيَّ مِنْ هَذَا السَّقْفِ ، وَمَعَهُ دَلْوٌ مِنْ مَاءٍ ، فَقَالَ : اشْرَبْ يَا عُثْمَانُ , فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ ، ثُمَّ قَالَ : ازْدَدْ . فَشَرِبْتُ حَتَّى تَمَلَّأْتُ ، فَقَالَ : إِنَّ الْقَوْمَ سَيُبَكِّرُونَ عَلَيْكَ ، فَإِنْ تَرَكْتَهُمْ أَفْطَرْتَ عِنْدَنَا . قَالَتْ : فَدَخَلُوا عَلَيْهِ مِنْ يَوْمِهِ فَقَتَلُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4504 وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيِّ قَالَ : أَشْرَفَ عَلَيْنَا عُثْمَانُ يَوْمَ الدَّارِ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا تَقْتُلُونِي فَإِنَّكُمْ إِنْ قَتَلْتُمُونِي كُنْتُمْ هَكَذَا ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4505 وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمِقْدَامِ هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنَّ عُثْمَانَ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ وَأَزْرَارُهُ مَحْلُولَةٌ ، فَقَالَ : ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ . فَدَنَا مِنْهُ قَالَ : ادْنُ مِنِّي يَا عُثْمَانُ . فَدَنَا مِنْهُ حَتَّى أَصَابَتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَزَرَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا عُثْمَانُ ، إِنَّكَ تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوْدَاجُكَ تَشْخَبُ دَمًا ، فَأَقُولُ : مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا ؟ فَتُسَمِّي وَتَشْتَكِي ، بَيْنَ آمِرٍ وَمَاكِرٍ وَخَاذِلٍ ، فَبَيْنَمَا أَنْتَ كَذَلِكَ إِذْ تَسْمَعُ هَاتِفًا يَهْتِفُ مِنَ السَّمَاءِ : أَلَا إِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فِي حُكْمِ أَعْدَائِهِ وَلِيٌّ قَالَ : فَكَيْفَ أَنْتَ يَا عُثْمَانُ عِنْدَ ذَلِكَ . قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثَلَاثًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

4506 وَقَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ , حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ نَافِعٍ قَالَ لَبِسَ ابْنُ عُمَرَ الدِّرْعَ يَوْمَ الدَّارِ دَارِ عُثْمَانَ مَرَّتَيْنِ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ لَهُ حَقَّ النُّبُوَّةِ ، وَحَقَّ الْوِلَايَةِ ، وَصَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ لَهُ حَقَّ الْوِلَايَةِ ، ثُمَّ صَحِبْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَكُنْتُ أَعْرِفُ لَهُ حَقَّ الْوِلَايَةِ وَحَقَّ الْوَالِدِ ، وَأَنَا أَعْرِفُ لَكَ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا يَا آلَ عُمَرَ ، اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،